الرد على الأشاعرة في قولهم أن كلام الله معنى قائم بالنفس من جهة اللغة والشرع. حفظ
الشيخ : فنحن نقول: دعواكم أن الكلام هو المعنى القائم بالنفس هذا دعوى يكذبه الشرع وتكذبه اللغة، وإذا كان يكذبه الشرع ويكذبه اللغة فهو باطل.
أما الشرع فلأن الله تعالى وصف القرآن بأنه كلام الله، والأصل أن الصفة حقيقة في موصوفها، وهذا القرآن مسموع ولا غير مسموع؟ مسموع، وبحروف ولا غير حروف؟ حروف، ويتعلق بالمشيئة ولا ما يتعلق بالمشيئة؟ يتعلق بالمشيئة، فكذَّب دعواكم بأن الكلام هو المعنى القائم بالنفس.
وأما مخالفته للغة فإنه لا يقال في اللغة للكلام كلام حتى يخرج باللسان، وإنما يذكر الكلام القائم بالنفس كلاما مقيدا، فيقال: حدث نفسه، ويقال حديث النفس، ويقال يقول في نفسه، أما عند الإطلاق فإن القول والكلام لا يقال إلا لما يسمع ويكون بحروف.