الجواب عن استدلالهم بقوله تعالى:" ويقولون في أنفسهم ". حفظ
الشيخ : فإذا قالوا: إن الله تعالى يقول: (( ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول ))؟
قلنا: هذا رد عليكم وليس لكم، بل هو دليل عليكم وليس لكم، ليش؟ لأن الله لما أراد حديث النفس قال: (( ويقولون في أنفسهم ))، ولما أراد حديث اللسان قال (( بما نقول )) فأطلق (( لولا يعذبنا الله بما نقول ))، ولم يقولوا بما نقول في أنفسنا، لأنهم يقولون بألسنتهم، لكن يحدثون أنفسهم، ويقولون لولا يعذبنا الله بما نقول.
فحديث النفس لا يسمى قولا ولا كلاما ولا حديثا إلا مقيدا، وأما القول والحديث والكلام عند الإطلاق فإنما هو قول إيش؟ قول اللسان، هذا بالنسبة للآدمي، لكنه القول المسموع الذي يكون بالحروف.
ثم إننا نقول لهم: أي فرق بين العلم والكلام على ما زعمتم؟ لأن حقيقة الأمر أنه إذا كان الكلام هو ما قدره الله في نفسه صار معناه إيش؟ العلم، صار معناه العلم، فلا فرق بين العلم والكلام على زعمهم.
قلنا: هذا رد عليكم وليس لكم، بل هو دليل عليكم وليس لكم، ليش؟ لأن الله لما أراد حديث النفس قال: (( ويقولون في أنفسهم ))، ولما أراد حديث اللسان قال (( بما نقول )) فأطلق (( لولا يعذبنا الله بما نقول ))، ولم يقولوا بما نقول في أنفسنا، لأنهم يقولون بألسنتهم، لكن يحدثون أنفسهم، ويقولون لولا يعذبنا الله بما نقول.
فحديث النفس لا يسمى قولا ولا كلاما ولا حديثا إلا مقيدا، وأما القول والحديث والكلام عند الإطلاق فإنما هو قول إيش؟ قول اللسان، هذا بالنسبة للآدمي، لكنه القول المسموع الذي يكون بالحروف.
ثم إننا نقول لهم: أي فرق بين العلم والكلام على ما زعمتم؟ لأن حقيقة الأمر أنه إذا كان الكلام هو ما قدره الله في نفسه صار معناه إيش؟ العلم، صار معناه العلم، فلا فرق بين العلم والكلام على زعمهم.