مسألة: على أي شيء بنى المعتزلة قولهم وعلى أي شيء بنى الأشاعرة قولهم في نفي الصفات عن الله؟ والرد على الأشاعرة في دعواهم بامتناع قيام الحوادث بالله . حفظ
الشيخ : إذا قال قائل: على أي شيء بنى المعتزلة قولهم، وعلى أي شيء بنى الأشاعرة قولهم؟
نقول: أما المعتزلة فبنوا قولهم على نفي الصفات عن الله، لأنهم ينفون صفة الكلام، يقولون الله لا يتكلم، فهم يثبتون الأسماء ولا يثبتون الصفات.
وأما الأشاعرة فبنوا قولهم على امتناع قيام الحوادث بالله، وقالوا: الشيء الحادث الذي يكون بالمشيئة لا يقوم بالله أبدا، لماذا؟ قالوا: لأن الحادث لا يقوم إلا بحادث، فإذا قامت بالله الحوادث لزم من ذلك أن يكون حادثا.
وهذا لا شك أنه خطأ. أما مذهب المعتزلة والجهمية فظاهر خطؤه، لأنهم ينكرون جميع الصفات ونحن نثبت لله جميع ما أثبته لنفسه.
وأما الأشعرية فنقول: من قال إن الحادث لا يقوم إلا بحادث، قد يقوم الحادث بالقديم، أي: بالأزلي الأبدي، وهذا من كمال الله أن يكون فعله متعلقا بإيش؟ بمشيئته، وأن يحدث من أمره ما شاء، ونقول لهم: ماذا تقولون في قوله تعالى: (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )) فإن الآية واضحة بأنه عند إرادة الشيء يقول له كن فيكون، والفاء تدل على الترتيب والتعقيب، إذن فالأمر بالكون هاه؟ سابق للكون، لكنه متصل به، كن فيكون.
فإن ادعوا أن المراد يقول في الأزل كن؟
فالجواب: أن هذا خلاف الظاهر، لأن كن فيكون تدل على أن هذه عقب هذه، وهذا يستلزم أن يكون قوله حادثا عند وجود ما أراده عز وجل. نعم.
نقول: أما المعتزلة فبنوا قولهم على نفي الصفات عن الله، لأنهم ينفون صفة الكلام، يقولون الله لا يتكلم، فهم يثبتون الأسماء ولا يثبتون الصفات.
وأما الأشاعرة فبنوا قولهم على امتناع قيام الحوادث بالله، وقالوا: الشيء الحادث الذي يكون بالمشيئة لا يقوم بالله أبدا، لماذا؟ قالوا: لأن الحادث لا يقوم إلا بحادث، فإذا قامت بالله الحوادث لزم من ذلك أن يكون حادثا.
وهذا لا شك أنه خطأ. أما مذهب المعتزلة والجهمية فظاهر خطؤه، لأنهم ينكرون جميع الصفات ونحن نثبت لله جميع ما أثبته لنفسه.
وأما الأشعرية فنقول: من قال إن الحادث لا يقوم إلا بحادث، قد يقوم الحادث بالقديم، أي: بالأزلي الأبدي، وهذا من كمال الله أن يكون فعله متعلقا بإيش؟ بمشيئته، وأن يحدث من أمره ما شاء، ونقول لهم: ماذا تقولون في قوله تعالى: (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )) فإن الآية واضحة بأنه عند إرادة الشيء يقول له كن فيكون، والفاء تدل على الترتيب والتعقيب، إذن فالأمر بالكون هاه؟ سابق للكون، لكنه متصل به، كن فيكون.
فإن ادعوا أن المراد يقول في الأزل كن؟
فالجواب: أن هذا خلاف الظاهر، لأن كن فيكون تدل على أن هذه عقب هذه، وهذا يستلزم أن يكون قوله حادثا عند وجود ما أراده عز وجل. نعم.