الكلام على الصفة الثالثة لله وهي صفة البصر، وذكر أنواع البصر. حفظ
الشيخ : بس.
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
سبق لنا من صفات الله عز وجل الحياة، وكذلك الكلام.
قال: " والبصر " يعني: وله البصر، والبصر هو رؤية الأشياء، وقد أثبت الله في كتابه أنه بصير، بصير بما يعمل العباد، وأخبر النبي عليه الصلاة والسلام أن لله بصرا في قوله ( حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه )، وعلى هذا فالبصر ثابت لله في الكتاب والسنة، لكن هذا الحديث الذي ذكرناه هو بصر الرؤية، أما بصر العلم فيستفاد من الآية، ولهذا نقول: إن بصر الله عز وجل نوعان: بصر رؤية، وبصر علم، كلاهما يشمله قوله تعالى: (( والله بصير بالعباد )) (( والله بصير بما تعملون ))، وما أشبه ذلك، فإن هذا البصر شامل لإيش؟ هاه؟ لبصر العلم وبصر الرؤية، أما قوله ( لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه ) فإنه يختص بصر إيش؟ بصر الرؤية.
طيب، على كل حال البصر ثابت لله عز وجل، وهو من الصفات الذاتية التي لم يزل ولا يزال متصفا بها، فهو لم يزل ولا يزال عليما، ولم يزل ولا يزال بصيرا بخلقه عز وجل، أي: يبصرهم.