خلاصة الكلام في الإرادة، مسألة : إذا كان شيء لم يقع فهل ننفي الإرادة الشرعية والكونية؟ حفظ
الشيخ : خلاصة ما قلنا الآن أن الإرادة تنقسم إلى قسمين: إرادة كونية وإرادة شرعية، فما معنى كل واحدة؟
الإرادة الكونية هي التي بمعنى المشيئة، والشرعية هي التي بمعنى المحبة.
ما الفرق بينهما من حيث الحكم؟
الفرق أولا: الإرادة الكونية يلزم فيها وقوع المراد، فما أراده الله كونا فلابد أن يقع، والإرادة الشرعية لا يلزم فيها وقوع المراد، أي: أن الله قد يريد الشيء شرعا ولكن لا يقع.
الفرق الثاني: الإرادة الكونية عامة لما يحبه الله وما لا يحبه، والإرادة الشرعية خاصة فيما يحبه الله. طيب.
إذن الشيء الواقع نجزم أن فيه الإرادة الكونية، أنتم معي ولا لا؟ الشيء الواقع نجزم أن فيه الإرادة الكونية، لأنه واقع، ولكن هل فيه الإرادة الشرعية؟ ننظر، لا نقول لا، ولا نعم، ننظر، إن كان هذا الواقع مما يحبه الله ففيه الإرادتان الكونية والشرعية، وإن كان مما لا يحب ففيه الإرادة الكونية، وليس فيه الإرادة الشرعية، تمام ولا لا؟ طيب.
إذا كان الشيء لم يقع فإننا نجزم بانتفاء الإرادة الكونية فيه، أو لا؟ نجزم نقول هذا ليس فيه إرادة كونية، لأنه ما وقع، هل ننفي الإرادة الشرعية عنه أو لا؟ ننظر، هل يحبه الله فتكون الإرادة الشرعية ثابتة فيه، أو يكرهه فتكون الإرادة الشرعية غير ثابتة فيه، فإذا كان لم يقع وهو مكروه إلى الله انتفى عنه إيش الإرادتان الكونية والشرعية، ولهذا كفر المؤمن؟
الطالب : ...
الشيخ : كفر المؤمن ما هو كفر الكافر، كفر المؤمن غير مراد لا كونا ولا شرعا، لا كونا لأنه لم يقع فهو مؤمن، ولا شرعا لأنه مكروه إلى الله عز وجل، هاه؟
الطالب : بعضهم كفر بعد ...
الشيخ : لا لا، كفر المؤمن اللي هو مؤمن الآن، يعني: تقديرا. طيب. ثانيا بحثنا في إيراد إشكال، وهو كيف يكون في ملك الله عز وجل ما يكرهه الله؟ أو كيف تقولون إن هذا المكروه إلى الله واقع بإرادة الله، فهل لله أحد يكرهه؟
الجواب: لا، إذن يكون الكفر غير واقع بإرادته، إذ كيف يريد الله عز وجل شيئا يكرهه؟
والجواب: أن الواقع مما يكرهه الله كائن بلا شك بإرادة الله، لكنه مكروه إلى الله من وجه إيش؟ محبوب إليه من وجه آخر، فمن حيث كونه كفرا مكروه إلى الله، ومن حيث ما يترتب على ذلك من المصالح العظيمة والحكم البالغة يكون محبوبا إلى الله عز وجل، طيب، نعم.
الإرادة الكونية هي التي بمعنى المشيئة، والشرعية هي التي بمعنى المحبة.
ما الفرق بينهما من حيث الحكم؟
الفرق أولا: الإرادة الكونية يلزم فيها وقوع المراد، فما أراده الله كونا فلابد أن يقع، والإرادة الشرعية لا يلزم فيها وقوع المراد، أي: أن الله قد يريد الشيء شرعا ولكن لا يقع.
الفرق الثاني: الإرادة الكونية عامة لما يحبه الله وما لا يحبه، والإرادة الشرعية خاصة فيما يحبه الله. طيب.
إذن الشيء الواقع نجزم أن فيه الإرادة الكونية، أنتم معي ولا لا؟ الشيء الواقع نجزم أن فيه الإرادة الكونية، لأنه واقع، ولكن هل فيه الإرادة الشرعية؟ ننظر، لا نقول لا، ولا نعم، ننظر، إن كان هذا الواقع مما يحبه الله ففيه الإرادتان الكونية والشرعية، وإن كان مما لا يحب ففيه الإرادة الكونية، وليس فيه الإرادة الشرعية، تمام ولا لا؟ طيب.
إذا كان الشيء لم يقع فإننا نجزم بانتفاء الإرادة الكونية فيه، أو لا؟ نجزم نقول هذا ليس فيه إرادة كونية، لأنه ما وقع، هل ننفي الإرادة الشرعية عنه أو لا؟ ننظر، هل يحبه الله فتكون الإرادة الشرعية ثابتة فيه، أو يكرهه فتكون الإرادة الشرعية غير ثابتة فيه، فإذا كان لم يقع وهو مكروه إلى الله انتفى عنه إيش الإرادتان الكونية والشرعية، ولهذا كفر المؤمن؟
الطالب : ...
الشيخ : كفر المؤمن ما هو كفر الكافر، كفر المؤمن غير مراد لا كونا ولا شرعا، لا كونا لأنه لم يقع فهو مؤمن، ولا شرعا لأنه مكروه إلى الله عز وجل، هاه؟
الطالب : بعضهم كفر بعد ...
الشيخ : لا لا، كفر المؤمن اللي هو مؤمن الآن، يعني: تقديرا. طيب. ثانيا بحثنا في إيراد إشكال، وهو كيف يكون في ملك الله عز وجل ما يكرهه الله؟ أو كيف تقولون إن هذا المكروه إلى الله واقع بإرادة الله، فهل لله أحد يكرهه؟
الجواب: لا، إذن يكون الكفر غير واقع بإرادته، إذ كيف يريد الله عز وجل شيئا يكرهه؟
والجواب: أن الواقع مما يكرهه الله كائن بلا شك بإرادة الله، لكنه مكروه إلى الله من وجه إيش؟ محبوب إليه من وجه آخر، فمن حيث كونه كفرا مكروه إلى الله، ومن حيث ما يترتب على ذلك من المصالح العظيمة والحكم البالغة يكون محبوبا إلى الله عز وجل، طيب، نعم.