مناقشة الشيخ للطلاب حول مباحث في الأسماء والصفات. حفظ
الشيخ : وعلى آله وأصحابه أجمعين.
قال المؤلف: " لكنها في الحق توقيفية *** " على أي شيء يعود الضمير في " لكنها "؟
الطالب : على الأسماء.
الشيخ : الأسماء. وقوله: " في الحق " وش المعنى؟
الطالب : باعتقاد الحق.
الشيخ : إيي نعم، والقول الحق، لأن بعض العلماء يقول ليست توقيفية بل هي قياسية، والصحيح أنها توقيفية. طيب.
ما معنى التوقيفي يا شاكر؟
الطالب : التوقيفي هو الذي يتوقف على ما جاء في النص.
الشيخ : نعم، من إثبات أو نفي.
طيب، يقول المؤلف: " لنا بذا أدلة وفية *** " اذكر منها دليلا واحدا يا أمداد الله؟
الطالب : أنها توقيفية؟
الشيخ : نعم.
الطالب : أولا: أن هذه الأشياء لا يمكن للعقل أن يتحكم فيها.
الشيخ : هذا تعليل، أحب أن يكون دليلا، عبد الرحمن؟
الطالب : قوله تعالى ...
الشيخ : صح. تعليل؟
الطالب : بأن جميع أسماء الله سبحانه وتعالى حسنى مثل الرحمن الرحيم
الشيخ : لا لا، التعليل التعليل؟
الطالب : والدليل يا شيخ؟
الشيخ : الدليل انتهى منه.
الطالب : الدليل ما جاء أسماء الله الحسنى فهي ... ما لم يثبته الله
الشيخ : يعني كأنك تقول إنها حسنى والإنسان ما يعرف ما يكون.
الطالب : ...
الشيخ : إيه، صح هذا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب.
الطالب : ويمكن أن يقال إن أسماء الله سبحانه وتعالى إنما تأتي من ناحية الشرع، فإذا لم، إنما الأوصاف التي لا نعلمها ... إنما تأتي من ناحية السماع أو الخبر، وهنا لا سمع عندنا ولا خبر، فيجب أن نتوقف حيثما جاءنا السماع والخبر.
الشيخ : هذه يمكن في الصفة قد يكون.
الطالب : وأيضا الأسماء، لا يسمي الإنسان شيئا إلا إذا سمى به نفسه لأن هذا من باب الخبر أو السمع.
الشيخ : إيه طيب.
الطالب : أن الإنسان لا يرضى أن يسمى بغير اسمه.
الشيخ : نعم
الطالب : فإذا كان هذا لا يرضاه المخلوق، فكيف بالخالق سبحانه وتعالى فهو أولى بأن لا يسمى بغير ما سمى به نفسه.
الشيخ : طيب، يقول المؤلف: " له الحياة والكلام والبصر " إلى آخره،كم صفة ذكر في هذا البيت؟
الطالب : سبع.
الشيخ : سبع، عدها؟
الطالب : الحياة، والكلام، والسمع، والبصر، والقدرة.
الشيخ : بقي واحد؟
الطالب : الإرادة.
الشيخ : الإرادة، لماذا نص على هذه الصفات السبع؟
الطالب : لأن الأمة جميعها متفقة على هذه الصفات السبع.
الشيخ : الأمة كلها؟! المعتزلة معروف أنهم لا يقولون بهذا.
الطالب : اتفاق ...
الشيخ : اتفاق السلف والأشاعرة عليها.
طيب، لماذا أثبتها الأشاعرة يا فهد دون غيرها من الصفات؟
الطالب : يعني الصفات هذه؟
الشيخ : نعم، لماذا أثبت الأشاعرة هذه الصفات السبع دون غيرها من الصفات؟
الطالب : لأن الإرادة
الشيخ : لا، نبي كلام عام تعليل عام؟
الطالب : تعليلي ...
الشيخ : لا يا أخي، نعم؟
الطالب : قالوا لأن هذه السبع أثبتها العقل.
الشيخ : نعم، أثبتوا هذه السبع، لأن العقل يدل عليها دون غيرها على زعمهم.
كيف دلالة العقل عليها، سبيِّل؟
الطالب : نعم، قالوا الإيجاد يدل على القدرة.
الشيخ : نعم.
الطالب : والإحكام يدل على العلم.
الشيخ : نعم.
الطالب : والتخصيص يدل على الإرادة.
الشيخ : نعم.
الطالب : وهذه لابد لها.
الشيخ : وهذه الصفات الثلاث لا تقوم إلا بحي.
الطالب : والحي لابد أن يكون متصفا بالسمع والبصر.
الشيخ : لا، ما هو بعلى كل حال، عندنا واحد حي ولا يشوف، أعمى، حي أصم.
الطالب : هذه صفات كمال.
الشيخ : والحي إما أن يكون؟
الطالب : يعني يكون متصفا بالكمال.
الشيخ : بالسمع والبصر والكلام، أو بضد ذلك.
الطالب : وضدها نقص
الشيخ : وضدها نقص
الطالب : فيجب أن
الشيخ : فوجب ثبوت هذه له أن يتصف بالسمع والبصر والكلام، واضح؟ ولا ما هو بواضح؟ طيب.
بماذا نجيبهم؟ أو بماذا نرد عليهم؟
الطالب : ...
الشيخ : كم من وجه؟
الطالب : ثلاثة.
الشيخ : ثلاثة أوجه، نعم؟
الطالب : أن هذا مردود أن الاستدلال بهذه الصفات بالعقل مردود بالشرع وبالعقل، بالشرع ...
الشيخ : اصبر أن الاستدلال بالعقل على هذه الأشياء مردود؟
الطالب : لا
الشيخ : هاه؟
الطالب : أن إثبات ...
الشيخ : أن الاعتماد على العقل في إثبات ما يثبت لله وينفى عنه مردود، طيب.
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : ولذلك يجب أن نقول ...
الشيخ : تمام. سمعتم وفهمتم كلامه؟
الطالب : لا.
الشيخ : هاه؟ يقول أولا: أن الاعتماد على العقل فيما يثبت لله وينفى عنه باطل بدلالة الكتاب والسنة والعقل.
والثاني: هاه؟ أننا لو فرضنا أن العقل لا يدل عليها، فإن السمع يدل عليها فتثبت بالسمع، وانتفاء الدليل المعين الذي هو العقل عندكم على ما نفيتم لا يستلزم انتفاء المدلول، لجواز أن يثبت بغيره.
الثالث: أننا نقول يمكن أن نثبت ما نفيتموه بالعقل، ونستدل عليه بالعقل دلالة أوضح من دلالتكم أنتم على ما أثبتم.
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : وما هو؟
الطالب : يقال إن العقل ليس دليلا شرعي في أي أمر من الأمور الشرعية.
الشيخ : ما نقول هذا.
الطالب : ...
الشيخ : ما نقول هكذا، لأن القياس ثابت بالشريعة.
الطالب : على نص.
الشيخ : إيه، ودلالة القياس عقلية.
الطالب : على نص.
الشيخ : لا، ما يصح هذا.
طيب، الوجه الأول: أن الاعتماد على العقل في هذا الباب باطل، دليله من القرآن والسنة والعقل؟ نعم، القرآن؟
الطالب : قوله تعالى: (( ولا تقف ما ليس لك به علم ))
الشيخ : نعم.
الطالب : قوله الله تعالى في العقل ... وأيضا قوله تعالى: (( وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ))
الشيخ : (( إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن )) إلى قوله؟
الطالب : (( وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )).
الشيخ : طيب، هذا واحد، فدل ذلك على أن المرجع في هذا إلى السمع.
الوجه الثاني من السنة؟
الطالب : على ماذا؟
الشيخ : هاه؟
الطالب : على ماذا؟
الشيخ : على أنه لا يمكن الاعتماد على العقل فيما يثبت وينفى لله، هاه؟
الطالب : أن الوجه الثاني من الأدلة.
الشيخ : طيب.
الطالب : ...
الشيخ : يعني الدليل الثاني قصدك؟
الطالب : إيه الدليل الثاني.
الشيخ : طيب، ما هو؟
الطالب : إن انتفاء الدليل المعين لا يستلزم انتفاء المدلول، فإذا لم يمكن إثباتها بالعقل فقد دل السمع عليها، وهذه الصفات التي نثبتها بالعقل قد دل السمع عليها.
الشيخ : إيه، سمعتم كلامه؟
الطالب : ما المراد ...؟
الشيخ : هاه؟
الطالب : ما المراد ... ؟
الشيخ : أنا أردت شيئا لكن يقول أنا أريد أن أجيب بشيء آخر، فقلت أجب بما تعرف، فقال: إن انتفاء الدليل المعين لا يستلزم انتفاء المدلول، لكن لابد أن نشرح معنى هذا، نقول: إذا قدرنا أن العقل لا يدل على ما نفيتم فإن السمع قد دل عليه، وانتفاء دلالة العقل عليه لا يلزم منه انتفاؤه، لأن انتفاء الدليل المعين لا يستلزم انتفاء المدلول، لجواز أن يثبت إيش؟ بدليل آخر، فهب أن العقل ما دل عليه، فقد دل عليه السمع فليكن ثابتا.
الطالب : إيه بس لو قال ...
الشيخ : ممكن أن نقول في السنة ( إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها ) ومن فرائض الله ألا نقول على الله ما لا نعلم.
الطالب : أو يا شيخ ...
الشيخ : نعم؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم، ( أو أنزلته في كتابك ) يعني: ما هو بدليل واضح، لكن لا بأس يمكن يستأنس به.
طيب، على كل حال الآن.
الطالب : يا شيخ؟
الشيخ : نعم.
الطالب : ... " سبحانك لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك " يعني يقتصر على ما.
الشيخ : على ما وصف به نفسه مما أثنى عليها، هذا أيضا مما يدل على ذلك.
المهم أنك لابد في السنة ما يدل على منع القول على الله بلا علم.
الطالب : شيخ؟
الشيخ : نعم؟
الطالب : ممكن الاستدلال بالحديث الذي قدمه النبي صلى الله عليه وسلم للرجل لما قال له إذا أتيت فراشك كذا وكذا، فقال: ورسولك، فقال: ونبيك الذي أرسلت، يعني ما تركه يقول.
الشيخ : لا لا، هذا لأن المعنى يختلف، يعني حديث البراء بن عازب قصدك؟
الطالب : نعم.
الشيخ : لا، هذا السبب في إنه يختلف المعنى، ولما قال له ورسولك الذي أرسلت، قال: ( لا، قل ونبيك الذي أرسلت ) لأن المعنى يختلف.
الطالب : شيخ ...
الشيخ : على كل حال السنة فيها إشارات يعني ليست كالقرآن بالصراحة، لكن فيها إشارات فيما نعلم، ربما تكون أدلة أخرى في السنة ما أدركناها.
بالنسبة للدليل الثاني يا جماعة أنتم فاهمينه جيدا؟ أنه إذا قدرنا أن العقل لا يدل عليها على ما نفوا فإن السمع قد دل عليها، فإذا انتفت دلالة العقل، نعم، لم يلزم منه انتفاء المدلول، لأنه قد يثبت بغير العقل.
طيب، الوجه الثالث، نعم، الوجه الثالث، نعم يا عيد؟
الطالب : العقل هو من العقول والثناء ...
الشيخ : لا لا.
الطالب : في أي شيء الدليل؟
الشيخ : لا، الوجه الثالث من الأدلة، ما هو قال الوجه الثالث من بطلان دلالة العقل، أو الأخذ بدلالة العقل، يلا يا عبدالرحمن داود؟
الطالب : أنه يمكننا أن نثبت بالعقل ما نفيتموه بالعقل.
الشيخ : زين، أنه يمكننا أن نثبت بالعقل ما نفيتموه بالعقل وأولى مما أثبتموه بالعقل. طيب مثال ذلك يا إمداد؟
الطالب : مثال ذلك نزول الغيث وارتفاع النقم دليل على الرحمة.
الشيخ : على الرحمة، وهم ينفون ذلك، ينفون الرحمة مع أن العقل، نعم، يدل عليها، ولهذا لو سألت العامي: ما تقول في المطر، هل هو من رحمة الله أو من انتقام الله؟ لقال من رحمة الله لاشك، لكن لو تقول ما الدليل على إثبات إرادة الله؟ ما يعرف، تقول التخصيص ما يعرف، يقول الدليل على أن الله يريد أن الله يريد، هذا اللي يقلك.
على كل حال صار اعتماد هؤلاء على العقل فيما أثبتوه من الصفات السبع اعتمادا باطلا، للوجوه الثلاثة التي ذكرتم.
المؤلف ذكر متعلقات هذه الصفات، يعني ما تتعلق به هذه الصفات، يلا يا مهند، أولا الحياة هل لها متعلق أو لا؟
الطالب : لا.
الشيخ : طيب.
الطالب : لأنها صفة لازمة.
الشيخ : نعم، لأنها صفة لازمة. طيب.
الطالب : ذكر أن الإرادة والقدرة متعلقة بالممكن.
الشيخ : بالممكن، صح.
الطالب : والمستحيل لذاته لا تتعلق به إرادة ولا قدرة.
الشيخ : لأنه مستحيل، طيب.
الطالب : أما الكلام والعلم فإنه يعني أشمل
الشيخ : ذكر أنه تتعلق بكل شيء بالمستحيل والواجب، والثالث؟
الطالب : والجائز.
الشيخ : الجائز، ما هو ذكرنا ثلاثة أشياء: مستحيل، وواجب، وجائز، نريد مثالا لتعلق الكلام بالمستحيل، نعم، سبيل؟
الطالب : قوله تعالى: (( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا )).
الشيخ : نعم، فإن وجود آلهة مع الله مستحيل، ومع ذلك أخبر الله به.
طيب، بالواجب؟ بالواجب؟ قضينا المستحيل.
الطالب : أعط مثال من كتاب الله عز وجل بالواجب؟
الشيخ : نعم.
الطالب : واضح.
الشيخ : طيب، واضح أعطنا مثال واحد؟
الطالب : كلام الله عز وجل في ... هذا تعلق الفرد بالواجب ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : قوله تعالى: (( الله لا إله إلا هو الحي القيوم )) فهي
الشيخ : يعني كل ما أخبر الله به عن صفاته فهو واجب، حياته واجبة، كلامه واجب.
طيب، ولهذا الأخ خالد يعني لوضوح هذا الشيء ما استطاع أن يعبر عنه، لأن الشيء الواضح ما يحتاج إلى توضيح.
طيب، تعلق كلام الله بالجائز؟ بالجائز؟ هاه؟
الطالب : (( فكلوا واشربوا ))
الشيخ : هاه؟ ما تعطينا خبر؟
الطالب : خبر
الشيخ : إيه نعم؟
الطالب : (( لقد كان لسبأ في مسكنهم آية )).
الشيخ : طيب زين، تحدث الله عن المخلوقات كله تحدث عن شيء جائز ممكن، يعني ممكن عدمه وممكن وجوده.
العلم متعلق أيضا بكل شيء، يعلم عز وجل الواجب والممكن والمستحيل.
السمع والبصر هل يتعلقان بالمعدوم؟ هل يتعلق السمع والبصر بالمعدوم؟
الطالب : لا يتعلقا به.
الشيخ : هاه؟
الطالب : لا يتعلق السمع
الشيخ : والبصر.
الطالب : السمع يتعلق بالحس.
الشيخ : لكن هل يتعلقان بالمعدوم أو لا؟
الطالب : ما يتعلقان، لأنه لا يسمع ولا يبصر.
الشيخ : إيه، والمؤلف يقول: " قد تعلقا *** بكل مسموع وكل مبصر " إذن لا يتعلقان إلا بالموجود الذي يسمع والذي يبصر. فصارت هذه الصفات الست اثنان منها تتعلقان بكل شيء، وهما العلم والكلام، واثنان تتعلقان بالممكن وجودا وعدما القدرة والإرادة، والثالث يتعلق بالموجود السمع والبصر.
الطالب : شيخ؟
الشيخ : نعم.
قال المؤلف: " لكنها في الحق توقيفية *** " على أي شيء يعود الضمير في " لكنها "؟
الطالب : على الأسماء.
الشيخ : الأسماء. وقوله: " في الحق " وش المعنى؟
الطالب : باعتقاد الحق.
الشيخ : إيي نعم، والقول الحق، لأن بعض العلماء يقول ليست توقيفية بل هي قياسية، والصحيح أنها توقيفية. طيب.
ما معنى التوقيفي يا شاكر؟
الطالب : التوقيفي هو الذي يتوقف على ما جاء في النص.
الشيخ : نعم، من إثبات أو نفي.
طيب، يقول المؤلف: " لنا بذا أدلة وفية *** " اذكر منها دليلا واحدا يا أمداد الله؟
الطالب : أنها توقيفية؟
الشيخ : نعم.
الطالب : أولا: أن هذه الأشياء لا يمكن للعقل أن يتحكم فيها.
الشيخ : هذا تعليل، أحب أن يكون دليلا، عبد الرحمن؟
الطالب : قوله تعالى ...
الشيخ : صح. تعليل؟
الطالب : بأن جميع أسماء الله سبحانه وتعالى حسنى مثل الرحمن الرحيم
الشيخ : لا لا، التعليل التعليل؟
الطالب : والدليل يا شيخ؟
الشيخ : الدليل انتهى منه.
الطالب : الدليل ما جاء أسماء الله الحسنى فهي ... ما لم يثبته الله
الشيخ : يعني كأنك تقول إنها حسنى والإنسان ما يعرف ما يكون.
الطالب : ...
الشيخ : إيه، صح هذا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب.
الطالب : ويمكن أن يقال إن أسماء الله سبحانه وتعالى إنما تأتي من ناحية الشرع، فإذا لم، إنما الأوصاف التي لا نعلمها ... إنما تأتي من ناحية السماع أو الخبر، وهنا لا سمع عندنا ولا خبر، فيجب أن نتوقف حيثما جاءنا السماع والخبر.
الشيخ : هذه يمكن في الصفة قد يكون.
الطالب : وأيضا الأسماء، لا يسمي الإنسان شيئا إلا إذا سمى به نفسه لأن هذا من باب الخبر أو السمع.
الشيخ : إيه طيب.
الطالب : أن الإنسان لا يرضى أن يسمى بغير اسمه.
الشيخ : نعم
الطالب : فإذا كان هذا لا يرضاه المخلوق، فكيف بالخالق سبحانه وتعالى فهو أولى بأن لا يسمى بغير ما سمى به نفسه.
الشيخ : طيب، يقول المؤلف: " له الحياة والكلام والبصر " إلى آخره،كم صفة ذكر في هذا البيت؟
الطالب : سبع.
الشيخ : سبع، عدها؟
الطالب : الحياة، والكلام، والسمع، والبصر، والقدرة.
الشيخ : بقي واحد؟
الطالب : الإرادة.
الشيخ : الإرادة، لماذا نص على هذه الصفات السبع؟
الطالب : لأن الأمة جميعها متفقة على هذه الصفات السبع.
الشيخ : الأمة كلها؟! المعتزلة معروف أنهم لا يقولون بهذا.
الطالب : اتفاق ...
الشيخ : اتفاق السلف والأشاعرة عليها.
طيب، لماذا أثبتها الأشاعرة يا فهد دون غيرها من الصفات؟
الطالب : يعني الصفات هذه؟
الشيخ : نعم، لماذا أثبت الأشاعرة هذه الصفات السبع دون غيرها من الصفات؟
الطالب : لأن الإرادة
الشيخ : لا، نبي كلام عام تعليل عام؟
الطالب : تعليلي ...
الشيخ : لا يا أخي، نعم؟
الطالب : قالوا لأن هذه السبع أثبتها العقل.
الشيخ : نعم، أثبتوا هذه السبع، لأن العقل يدل عليها دون غيرها على زعمهم.
كيف دلالة العقل عليها، سبيِّل؟
الطالب : نعم، قالوا الإيجاد يدل على القدرة.
الشيخ : نعم.
الطالب : والإحكام يدل على العلم.
الشيخ : نعم.
الطالب : والتخصيص يدل على الإرادة.
الشيخ : نعم.
الطالب : وهذه لابد لها.
الشيخ : وهذه الصفات الثلاث لا تقوم إلا بحي.
الطالب : والحي لابد أن يكون متصفا بالسمع والبصر.
الشيخ : لا، ما هو بعلى كل حال، عندنا واحد حي ولا يشوف، أعمى، حي أصم.
الطالب : هذه صفات كمال.
الشيخ : والحي إما أن يكون؟
الطالب : يعني يكون متصفا بالكمال.
الشيخ : بالسمع والبصر والكلام، أو بضد ذلك.
الطالب : وضدها نقص
الشيخ : وضدها نقص
الطالب : فيجب أن
الشيخ : فوجب ثبوت هذه له أن يتصف بالسمع والبصر والكلام، واضح؟ ولا ما هو بواضح؟ طيب.
بماذا نجيبهم؟ أو بماذا نرد عليهم؟
الطالب : ...
الشيخ : كم من وجه؟
الطالب : ثلاثة.
الشيخ : ثلاثة أوجه، نعم؟
الطالب : أن هذا مردود أن الاستدلال بهذه الصفات بالعقل مردود بالشرع وبالعقل، بالشرع ...
الشيخ : اصبر أن الاستدلال بالعقل على هذه الأشياء مردود؟
الطالب : لا
الشيخ : هاه؟
الطالب : أن إثبات ...
الشيخ : أن الاعتماد على العقل في إثبات ما يثبت لله وينفى عنه مردود، طيب.
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : ولذلك يجب أن نقول ...
الشيخ : تمام. سمعتم وفهمتم كلامه؟
الطالب : لا.
الشيخ : هاه؟ يقول أولا: أن الاعتماد على العقل فيما يثبت لله وينفى عنه باطل بدلالة الكتاب والسنة والعقل.
والثاني: هاه؟ أننا لو فرضنا أن العقل لا يدل عليها، فإن السمع يدل عليها فتثبت بالسمع، وانتفاء الدليل المعين الذي هو العقل عندكم على ما نفيتم لا يستلزم انتفاء المدلول، لجواز أن يثبت بغيره.
الثالث: أننا نقول يمكن أن نثبت ما نفيتموه بالعقل، ونستدل عليه بالعقل دلالة أوضح من دلالتكم أنتم على ما أثبتم.
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : وما هو؟
الطالب : يقال إن العقل ليس دليلا شرعي في أي أمر من الأمور الشرعية.
الشيخ : ما نقول هذا.
الطالب : ...
الشيخ : ما نقول هكذا، لأن القياس ثابت بالشريعة.
الطالب : على نص.
الشيخ : إيه، ودلالة القياس عقلية.
الطالب : على نص.
الشيخ : لا، ما يصح هذا.
طيب، الوجه الأول: أن الاعتماد على العقل في هذا الباب باطل، دليله من القرآن والسنة والعقل؟ نعم، القرآن؟
الطالب : قوله تعالى: (( ولا تقف ما ليس لك به علم ))
الشيخ : نعم.
الطالب : قوله الله تعالى في العقل ... وأيضا قوله تعالى: (( وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ))
الشيخ : (( إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن )) إلى قوله؟
الطالب : (( وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )).
الشيخ : طيب، هذا واحد، فدل ذلك على أن المرجع في هذا إلى السمع.
الوجه الثاني من السنة؟
الطالب : على ماذا؟
الشيخ : هاه؟
الطالب : على ماذا؟
الشيخ : على أنه لا يمكن الاعتماد على العقل فيما يثبت وينفى لله، هاه؟
الطالب : أن الوجه الثاني من الأدلة.
الشيخ : طيب.
الطالب : ...
الشيخ : يعني الدليل الثاني قصدك؟
الطالب : إيه الدليل الثاني.
الشيخ : طيب، ما هو؟
الطالب : إن انتفاء الدليل المعين لا يستلزم انتفاء المدلول، فإذا لم يمكن إثباتها بالعقل فقد دل السمع عليها، وهذه الصفات التي نثبتها بالعقل قد دل السمع عليها.
الشيخ : إيه، سمعتم كلامه؟
الطالب : ما المراد ...؟
الشيخ : هاه؟
الطالب : ما المراد ... ؟
الشيخ : أنا أردت شيئا لكن يقول أنا أريد أن أجيب بشيء آخر، فقلت أجب بما تعرف، فقال: إن انتفاء الدليل المعين لا يستلزم انتفاء المدلول، لكن لابد أن نشرح معنى هذا، نقول: إذا قدرنا أن العقل لا يدل على ما نفيتم فإن السمع قد دل عليه، وانتفاء دلالة العقل عليه لا يلزم منه انتفاؤه، لأن انتفاء الدليل المعين لا يستلزم انتفاء المدلول، لجواز أن يثبت إيش؟ بدليل آخر، فهب أن العقل ما دل عليه، فقد دل عليه السمع فليكن ثابتا.
الطالب : إيه بس لو قال ...
الشيخ : ممكن أن نقول في السنة ( إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها ) ومن فرائض الله ألا نقول على الله ما لا نعلم.
الطالب : أو يا شيخ ...
الشيخ : نعم؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم، ( أو أنزلته في كتابك ) يعني: ما هو بدليل واضح، لكن لا بأس يمكن يستأنس به.
طيب، على كل حال الآن.
الطالب : يا شيخ؟
الشيخ : نعم.
الطالب : ... " سبحانك لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك " يعني يقتصر على ما.
الشيخ : على ما وصف به نفسه مما أثنى عليها، هذا أيضا مما يدل على ذلك.
المهم أنك لابد في السنة ما يدل على منع القول على الله بلا علم.
الطالب : شيخ؟
الشيخ : نعم؟
الطالب : ممكن الاستدلال بالحديث الذي قدمه النبي صلى الله عليه وسلم للرجل لما قال له إذا أتيت فراشك كذا وكذا، فقال: ورسولك، فقال: ونبيك الذي أرسلت، يعني ما تركه يقول.
الشيخ : لا لا، هذا لأن المعنى يختلف، يعني حديث البراء بن عازب قصدك؟
الطالب : نعم.
الشيخ : لا، هذا السبب في إنه يختلف المعنى، ولما قال له ورسولك الذي أرسلت، قال: ( لا، قل ونبيك الذي أرسلت ) لأن المعنى يختلف.
الطالب : شيخ ...
الشيخ : على كل حال السنة فيها إشارات يعني ليست كالقرآن بالصراحة، لكن فيها إشارات فيما نعلم، ربما تكون أدلة أخرى في السنة ما أدركناها.
بالنسبة للدليل الثاني يا جماعة أنتم فاهمينه جيدا؟ أنه إذا قدرنا أن العقل لا يدل عليها على ما نفوا فإن السمع قد دل عليها، فإذا انتفت دلالة العقل، نعم، لم يلزم منه انتفاء المدلول، لأنه قد يثبت بغير العقل.
طيب، الوجه الثالث، نعم، الوجه الثالث، نعم يا عيد؟
الطالب : العقل هو من العقول والثناء ...
الشيخ : لا لا.
الطالب : في أي شيء الدليل؟
الشيخ : لا، الوجه الثالث من الأدلة، ما هو قال الوجه الثالث من بطلان دلالة العقل، أو الأخذ بدلالة العقل، يلا يا عبدالرحمن داود؟
الطالب : أنه يمكننا أن نثبت بالعقل ما نفيتموه بالعقل.
الشيخ : زين، أنه يمكننا أن نثبت بالعقل ما نفيتموه بالعقل وأولى مما أثبتموه بالعقل. طيب مثال ذلك يا إمداد؟
الطالب : مثال ذلك نزول الغيث وارتفاع النقم دليل على الرحمة.
الشيخ : على الرحمة، وهم ينفون ذلك، ينفون الرحمة مع أن العقل، نعم، يدل عليها، ولهذا لو سألت العامي: ما تقول في المطر، هل هو من رحمة الله أو من انتقام الله؟ لقال من رحمة الله لاشك، لكن لو تقول ما الدليل على إثبات إرادة الله؟ ما يعرف، تقول التخصيص ما يعرف، يقول الدليل على أن الله يريد أن الله يريد، هذا اللي يقلك.
على كل حال صار اعتماد هؤلاء على العقل فيما أثبتوه من الصفات السبع اعتمادا باطلا، للوجوه الثلاثة التي ذكرتم.
المؤلف ذكر متعلقات هذه الصفات، يعني ما تتعلق به هذه الصفات، يلا يا مهند، أولا الحياة هل لها متعلق أو لا؟
الطالب : لا.
الشيخ : طيب.
الطالب : لأنها صفة لازمة.
الشيخ : نعم، لأنها صفة لازمة. طيب.
الطالب : ذكر أن الإرادة والقدرة متعلقة بالممكن.
الشيخ : بالممكن، صح.
الطالب : والمستحيل لذاته لا تتعلق به إرادة ولا قدرة.
الشيخ : لأنه مستحيل، طيب.
الطالب : أما الكلام والعلم فإنه يعني أشمل
الشيخ : ذكر أنه تتعلق بكل شيء بالمستحيل والواجب، والثالث؟
الطالب : والجائز.
الشيخ : الجائز، ما هو ذكرنا ثلاثة أشياء: مستحيل، وواجب، وجائز، نريد مثالا لتعلق الكلام بالمستحيل، نعم، سبيل؟
الطالب : قوله تعالى: (( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا )).
الشيخ : نعم، فإن وجود آلهة مع الله مستحيل، ومع ذلك أخبر الله به.
طيب، بالواجب؟ بالواجب؟ قضينا المستحيل.
الطالب : أعط مثال من كتاب الله عز وجل بالواجب؟
الشيخ : نعم.
الطالب : واضح.
الشيخ : طيب، واضح أعطنا مثال واحد؟
الطالب : كلام الله عز وجل في ... هذا تعلق الفرد بالواجب ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : قوله تعالى: (( الله لا إله إلا هو الحي القيوم )) فهي
الشيخ : يعني كل ما أخبر الله به عن صفاته فهو واجب، حياته واجبة، كلامه واجب.
طيب، ولهذا الأخ خالد يعني لوضوح هذا الشيء ما استطاع أن يعبر عنه، لأن الشيء الواضح ما يحتاج إلى توضيح.
طيب، تعلق كلام الله بالجائز؟ بالجائز؟ هاه؟
الطالب : (( فكلوا واشربوا ))
الشيخ : هاه؟ ما تعطينا خبر؟
الطالب : خبر
الشيخ : إيه نعم؟
الطالب : (( لقد كان لسبأ في مسكنهم آية )).
الشيخ : طيب زين، تحدث الله عن المخلوقات كله تحدث عن شيء جائز ممكن، يعني ممكن عدمه وممكن وجوده.
العلم متعلق أيضا بكل شيء، يعلم عز وجل الواجب والممكن والمستحيل.
السمع والبصر هل يتعلقان بالمعدوم؟ هل يتعلق السمع والبصر بالمعدوم؟
الطالب : لا يتعلقا به.
الشيخ : هاه؟
الطالب : لا يتعلق السمع
الشيخ : والبصر.
الطالب : السمع يتعلق بالحس.
الشيخ : لكن هل يتعلقان بالمعدوم أو لا؟
الطالب : ما يتعلقان، لأنه لا يسمع ولا يبصر.
الشيخ : إيه، والمؤلف يقول: " قد تعلقا *** بكل مسموع وكل مبصر " إذن لا يتعلقان إلا بالموجود الذي يسمع والذي يبصر. فصارت هذه الصفات الست اثنان منها تتعلقان بكل شيء، وهما العلم والكلام، واثنان تتعلقان بالممكن وجودا وعدما القدرة والإرادة، والثالث يتعلق بالموجود السمع والبصر.
الطالب : شيخ؟
الشيخ : نعم.