بيان أن إثبات الأشاعرة للصفات السبع ليس كإثبات أهل السنة لها , مثل صفة الكلام. حفظ
الطالب : شيخ بالنسبة للصفات السبع نحن قلنا الأشاعرة يثبتونها وأهل السنة يثبتونها.
الشيخ : نعم.
الطالب : فالكلام الأشاعرة.
الشيخ : طيب طيب، هو على كل حال إثبات هؤلاء، إثبات الأشاعرة لهذه الصفات السبع ليس كإثبات أهل السنة لها، يختلف، فمن ذلك مثلا الكلام، الكلام عند أهل السنة ليس هو الكلام عند الأشاعرة، سبق أن الأشاعرة قالوا في الكلام قولا لا يقوله من له عقل، بل قالوا قولا حقيقته نفي الكلام، لأنهم قالوا إن الكلام هو المعنى القائم بالنفس والمسموع عبارة عن هذا الكلام، خلقه الله ليعبر عما في نفسه، وسبق بيان قولهم والرد عليهم، حتى أيضا السمع والبصر يختلف إثباتهم لها عن إثبات أهل السنة والجماعة.
فلهذا نقول إن مذهب أهل السنة والجماعة مع مذهب الأشاعرة متماثل في عد هذه الصفات السبع وثبوتها، وإن كان يختلف في كيفية إثباتها.
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال المؤلف رحمه الله تعالى: " وإن ما "
الشيخ : " وأن ما "
القارئ : " وأن ما جاء من جبريل "
الشيخ : " مع جبريل ".
الطالب : " وأن ما جاء مع جبريل *** من محكم القرآن والتنزيل
كلامه سبحانه قديم *** أعيى الورى بالنص يا عليم
وليس في طوق الورى من أصله *** أن يستطيعوا سورة من مثله "