شرح حديث:" لا يمس القرآن إلا طاهر ". حفظ
الشيخ : وإذا علمت أنه كلام الله لزم من ذلك أن تعظم هذا الكلام، ولهذا أمرنا بل نهينا أن نمس هذا القرآن بلا طهارة، كما في حديث عمرو بن حزم المرسل الذي تلقته الأمة بالقبول ( ألا يمس القرآن إلا طاهر ) أي: إلا متطهر متوضأ، لأن الوضوء طهارة، كما قال تعالى (( ما يريد الله ليجعل عليكم في الدين من حرج ولكن يريد ليطهركم )).
وأما من فسر الطاهر في قوله: ( لا يمس القرآن إلا طاهر ) بالمؤمن فقد أبعد، لأننا لا نجد في القرآن ولا في السنة التعبير بالطاهر عن المؤمن أبدا، وإن كان المؤمن لا ينجس، لكنه لم يعبر عنه بالطاهر، المؤمن يعبر عنه بالإيمان، بالتقى، وما أشبهها.
وأما من فسر الطاهر في قوله: ( لا يمس القرآن إلا طاهر ) بالمؤمن فقد أبعد، لأننا لا نجد في القرآن ولا في السنة التعبير بالطاهر عن المؤمن أبدا، وإن كان المؤمن لا ينجس، لكنه لم يعبر عنه بالطاهر، المؤمن يعبر عنه بالإيمان، بالتقى، وما أشبهها.