معنى قوله: ( أعيى الورى بالنص يا عليم ). حفظ
الشيخ : قال " *** أعيى الورى بالنص يا عليم " أعيى بمعنى أعجز، أعجزهم، والورى الخلق، فلم يأت الخلق بمثل هذا القرآن، قال الله تعالى: (( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا )). أوقع؟
طيب، زين (( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ))، وقال تعالى: (( وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله ))، وقال تعالى: (( أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات ))، فعجز العرب وهم أهل البلاغة أن يأتوا بمثل القرآن. إذن يكون هذا القرآن كلام الله، لأنه لو كان كلام المخلوق لأمكن للمخلوق أن يأتي بمثله، فلما عجز المخلوقون أن يأتوا بمثله علم أنه صفة من صفات الله التي لا تماثلها صفات المخلوقين.
وقوله " أعيى الورى بالنص " أين النص على أنه معيي الورى؟ هذه الآيات التي ذكرناها (( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا )).
وقوله: " يا عليم " يعني: يا ذا العلم، كأنه يقول اعلم أنه أعيى الورى بالنص.