مراجعة الشيخ في قول الناظم: وليس ربنا بجوهر ولا عرض، وبيان أن هذه الألفاظ محدثة، ومقصود أهل البدع بهذه الألفاظ. حفظ
القارئ : وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال رحمه الله تعالى:
" وليس ربنا بجوهر ولا *** عرض ولا جسم تعالى ذو العلا سبحانه قد استوى كما ورد *** من غير كيف قد تعالى أن يحد "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم.
سبق لنا أن قول المؤلف: " وليس ربنا بجوهر ولا " يحتمل وجهين، الوجه الأول: أن المراد به نفي القول بذلك، والوجه الثاني: أن المراد به القول بنفي ذلك، صح؟
الطالب : نعم.
الشيخ : وبينهما فرق، أما على احتمال أن المراد القول بنفي ذلك فمعنى البيت أننا ننفي أن الله جسم، ننفي أن الله جسم أو عرض أو جوهر. وأما على الاحتمال الثاني نفي القول بذلك فالمعنى أننا لا نقول إن الله جسم ولا جوهر ولا عرض، ومع هذا فظاهر كلام المؤلف أن المراد القول إيش؟ بنفي الجسم والجوهر والعرض، ولكن الذي أراده المؤلف بهذا البيت ليس من مذهب أهل السنة والجماعة، وذلك أن هذه الألفاظ ألفاظ حادثة لم تكن معروفة عند السلف، فما في أقوال السلف قول يقول إن الله جسم ولا أنه ليس بجسم، ولا أن الله عرض ولا أنه ليس بعرض ولا أن الله جوهر ولا أنه ليس بجوهر أبدا، لا في القرآن ولا في السنة ولا في كلام السلف، لكن المتكلمين لما حدثت بدعتهم صاروا يذكرون هذه الكلمات للتوصل بنفيها إلى نفي الصفات عن الله، فمثلا يقول: النزول لا يكون إلا بجسم، والله تعالى ليس بجسم، وإذا انتفى الملزوم انتفى اللازم، طيب، إذن لا ينزل الله إلى السماء الدنيا، الاستواء على العرش حقيقة يستلزم أن يكون الله جسما، والله تعالى ليس بجسم، إذن فننفي استواء الله على العرش، وهكذا. فهم أعني المتكلمين أتوا بمثل هذه العبارات ليتوصلوا بها إلى نفي صفات الله عز وجل، وإلا فليس لهم غرض في نفي هذا أو إثباته إلا هذه المسألة.
قال رحمه الله تعالى:
" وليس ربنا بجوهر ولا *** عرض ولا جسم تعالى ذو العلا سبحانه قد استوى كما ورد *** من غير كيف قد تعالى أن يحد "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم.
سبق لنا أن قول المؤلف: " وليس ربنا بجوهر ولا " يحتمل وجهين، الوجه الأول: أن المراد به نفي القول بذلك، والوجه الثاني: أن المراد به القول بنفي ذلك، صح؟
الطالب : نعم.
الشيخ : وبينهما فرق، أما على احتمال أن المراد القول بنفي ذلك فمعنى البيت أننا ننفي أن الله جسم، ننفي أن الله جسم أو عرض أو جوهر. وأما على الاحتمال الثاني نفي القول بذلك فالمعنى أننا لا نقول إن الله جسم ولا جوهر ولا عرض، ومع هذا فظاهر كلام المؤلف أن المراد القول إيش؟ بنفي الجسم والجوهر والعرض، ولكن الذي أراده المؤلف بهذا البيت ليس من مذهب أهل السنة والجماعة، وذلك أن هذه الألفاظ ألفاظ حادثة لم تكن معروفة عند السلف، فما في أقوال السلف قول يقول إن الله جسم ولا أنه ليس بجسم، ولا أن الله عرض ولا أنه ليس بعرض ولا أن الله جوهر ولا أنه ليس بجوهر أبدا، لا في القرآن ولا في السنة ولا في كلام السلف، لكن المتكلمين لما حدثت بدعتهم صاروا يذكرون هذه الكلمات للتوصل بنفيها إلى نفي الصفات عن الله، فمثلا يقول: النزول لا يكون إلا بجسم، والله تعالى ليس بجسم، وإذا انتفى الملزوم انتفى اللازم، طيب، إذن لا ينزل الله إلى السماء الدنيا، الاستواء على العرش حقيقة يستلزم أن يكون الله جسما، والله تعالى ليس بجسم، إذن فننفي استواء الله على العرش، وهكذا. فهم أعني المتكلمين أتوا بمثل هذه العبارات ليتوصلوا بها إلى نفي صفات الله عز وجل، وإلا فليس لهم غرض في نفي هذا أو إثباته إلا هذه المسألة.