بيان أن الاستواء يرد في اللغة العربية على أربعة وجوه : مطلق، ومقيد بإلى وبعلى وبالواو ومعناها. حفظ
الشيخ : واعلم أن الاستواء يرد في اللغة العربية على أربعة وجوه: مطلق، ومقيد بإلى، ومقيد بعلى، ومقيد بالواو، أربعة وجوه.
فإذا كان مطلقا فالمراد به الكمال كما قال الله تعالى: (( ولما بلغ أشده واستوى )) أي: كمل.
وإذا ورد مقرونا بإلى صار معناه الانتهاء، الانتهاء إلى الشيء في كمال كقوله تعالى: (( ثم استوى إلى السماء وهي دخان )). وإذا كان بعلى، إذا كان مقيدا بعلى كان معناه العلو والاستقرار، كهذه الآيات التي ذكرناها في قوله تعالى: (( ثم استوى على العرش )).
وإذا اقترن بالواو صار معناه المساواة، كقولهم يا بخاري؟ هاه؟ استوى الماء والخشبة، أي ساوى الماء الخشبة.
طيب، استوى على العرش في جميع مواقعها في اللغة العربية لا تقتضي إلا العلو والاستقرار، فمن أصول أهل السنة والجماعة الإيمان بأن الله تعالى استوى على عرشه، أي: علا عليه واستقر عليه، علوا واستقرارا يليق بجلاله عز وجل، لا يماثل استواء الإنسان على البعير أو على الفلك.