قال المؤلف :" الثاني: أن يقال : كيف يكون الرب الخالق الكامل من جميع الوجوه مشابهاً في صفاته للمخلوق المربوب الناقص المفتقر إلى من يكمله، وهل اعتقاد ذلك إلا تنقص لحق الخالق؟! فإن تشبيه الكامل بالناقص بجعله ناقصاً." حفظ
الشيخ : " الثاني أن يقال : كيف يكون الرب الخالق الكامل من جميع الوجوه مشابهاً في صفاته للمخلوق المربوب الناقص المفتقر إلى من يكمله " هذا لا يمكن " وهل اعتقاد ذلك إلا تنقص لحق الخالق ؟! فإن تشبيه الكامل بالناقص بجعله ناقصاً " هذه قاعدة إذا شبهت كاملا بناقص صار الكامل ناقصا ولهذا قال الشاعر :
" ألم تر أن السيف ينقص قدره *** إذا قيل إن السيف أمضى من العصا "
فكيف إذا قال إن السيف مثل العصا ومعلوم أننا لو شبهنا الخالق بالمخلوق لكان هذا نقصا في كماله جل وعلا .
" ألم تر أن السيف ينقص قدره *** إذا قيل إن السيف أمضى من العصا "
فكيف إذا قال إن السيف مثل العصا ومعلوم أننا لو شبهنا الخالق بالمخلوق لكان هذا نقصا في كماله جل وعلا .