شرح قول الناظم: وذلل فيها أنفسا دون ذلهــــــا....... حياض المنايا فوقها وهي حوم ( ذكر قصة مغيث مع بريرة ) حفظ
الشيخ : " وذَلَّلَ فيها أنفُسًا دُونَ ذُلِّها *** حِياضُ المَنايا فوقها وَهْيَ حُوَّمُ "
ذلل فيها : أي في المحبة أنفسا دون ذلها : و إذا شئت مثالا يضرب لذلك. فتذكر قصة مغيث و بريرة ، مغيث يحب بريرة ، و بريرة لا تحبه ، مغيث يمشي وراءها في سكك المدينة يبكي. رجل يبكي خلف امرأة ٍ! يصيح يطلب أن ترجع له أو أن تبقي النكاح، نعم؟ إذن نفسه ذلت لهذه المرأة من أجل المحبة. شوف كيف المحبة تصنع بالرجال حتى تجعلهم أذلة للنساء ؟ نعم. وهذا أمر كما قال المؤلف أمر من الله عز وجل هو الذي شق قلبه وأودع فيه المحبة نعم. ولهذا ينبغي لك دائما أن تسأل الله عز وجل أن يجعل محبتك تابعة لمحبته. اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يقربني إلى حبك. نعم.
ثم قال المؤلف : " لأنتم " نعم " حِياضُ المَنايا فوقها وَهْيَ حُوَّمُ " يعني من شدة المحبة كأن حياض المنايا وهي موارد المنايا التي ترد إليها فوق هذه ... النفوس تحوم عليها لتقتلها من شدة ايش؟ من شدة المحبة .