قراءة الأبيات حفظ
القارئ : " وكمْ يَصْبِرُ المُشتاقُ عمَّن يُحِبُّهُ *** وفِـــــــــــي قلبِهِ نارُ الأسَى تتضَرَّمُ.
مشهد الحجيج.
أمَا وَالذِي حَجَّ الْمُحِبُّونَ بَيْتَهُ *** وَلبَّــــــــــوا لهُ عندَ المَهَلِّ وَأحْرَمُوا ".
الشيخ : المُهلّ المُهلّ.
القارئ : " أمَا وَالذِي حَجَّ الْمُحِبُّونَ بَيْتَهُ *** وَلبَّــــــــــوا لهُ عندَ المهِلِّ وَأحْرَمُوا ".
الشيخ : سبحان الله! أعد المُهَلّ ، المُهَلّ مكان الإهلال. قال ابن عمر : مهل اهل، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( مُهلّ أهل المدينة كذا وكذا ). نعم.
القارئ : " أمَا وَالذِي حَجَّ الْمُحِبُّونَ بَيْتَهُ *** وَلبَّــــــــــوا لهُ عندَ المَهلِّ عند المهل وَأحْرَمُوا ".
الشيخ : أعد أعد.
القارئ : " أمَا وَالذِي حَجَّ الْمُحِبُّونَ بَيْتَهُ *** وَلبَّــــــــــوا لهُ عندَ المُهلِّ وَأحْرَمُوا
وقدْ كَشفُوا تِلكَ الرُّؤوسَ توَاضُعًا *** لِعِزَّةِ مَن تعْنو الوُجــــــــــــــــوهُ وتُسلِمُ
يُهلُّونَ بالبيـــــــــــــداءِ لبيك ربَّنا *** لكَ المُلكُ والحَمْدُ الذي أنتَ تَعْلمُ
دعاهُمْ فلبَّوْهُ رِضىً ومَحَبَّةً *** فلمَّا دَعَوهُ كان أقربَ منهمُ
ترَاهُمْ على الأنضاءِ شُعْثًا رؤُوسُهُمْ *** وغُبْرًا وهُــــــــــــــــــــــمْ فيها أسَرُّ وأنْعَمُ "
الشيخ : الله اكبر
القارئ : " وَقدْ فارَقوا الأوطانَ والأهلَ رغبةً *** ولم يَثنِهِمْ لذَّاتُهُـــــــــــــــــــــــــــــمْ والتَّنَعُّمُ
يَسِيرونَ مِن أقطارِها وفِجاجِها *** رِجــــــــــــــــــــالا ورُكْبانا ولله أسْلمُوا
ولمَّا رأتْ أبصـارُهُم بيتَهُ الذي *** قــــــــــــــــلوبُ الوَرَى شوقًا إليهِ تَضَرَّمُ
كأنهمُ لمْ يَنْصَبُوا قــــــطُّ قبْلهُ *** لأنَّ شَقــــــــــــاهُمْ قد ترحَّلَ عنْهُمُ "
القارئ : " فلِلَّهِ كمْ مِن عَبْرةٍ مُهْرَاقةٍ ".
الشيخ : مهراقة.
القارئ : " فلِلَّهِ كمْ مِن عَبْرةٍ مُهْرَاقةٍ *** وأخـــــــــــرى على آثارِها لا تَقَدَّمُ ".
" وكمْ شَرِقتْ عينُ المُحِبِّ ".
الشيخ : وقد.
القارئ : " وَقدْ شَرِقتْ عينُ المُحِبِّ بدَمْعِها *** فينظرُ مِن بينِ الدُّمــــــــــــــــوعِ ويُسْجِمُ
إذا عَايَنَتْهُ العَيْنُ زالَ ظلامُها *** وزالَ عن القــــــلبِ الكئيبِ التألُّمُ
ولا يَعْرِفُ الطرْفُ المُعايِنُ حسْنَهُ *** إلى أن يعودَ الطـــــــرْفُ والشوقُ أعْظمُ
ولا عجبٌ مِن ذا فحِينَ أضافهُ *** إلى نفسِهِ الرحمــــــــنُ ، فهو المُعظَّمُ
كسَاهُ منَ الإجْلالِ أعظمَ حُلةٍ *** عليها طِرازٌ بالمَــــــــــــــــــــــــلاحَةِ مُعْلَمُ
فمِنْ أجلِ ذا كلُّ القلوبِ تُحِبُّهُ *** وتَخْضَعُ إجْــــــــــــــــــــــــــــلالاً لهُ وتُعَظِّمُ
ورَاحُوا إلى التَّعْريفِ يَرْجُونَ رحمةً *** ومغفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرة مِمَّن يجودُ ويُكرِمُ
فلِلهِ ذاكَ الموقفُ الأعظمُ الذي *** كــــــــــــــــموقفِ يومِ العَرْضِ بلْ ذاكَ أعظمُ
ويدْنُو بهِ الجبّارُ جَلَّ جلالُهُ *** يُبــــــــاهِي بهمْ أمــــــــــــــلَاكُه فهو أكرَمُ ".
الشيخ : بالفتح أملاكَه.
القارئ : " ويدْنُو بهِ الجبّارُ جَلَّ جلالُهُ *** يُبــــــــاهِي بهمْ أمــــــــــــــلَاكَه فهو أكرَمُ.
يقولُ عِبادِي قدْ أتونِي مَحَبَّةً *** وَإنِّي بهمْ بَرٌّ أجُـــــــــــــــــــــــــــودُ وأرْحَمُ
فأشْهِدُكُمْ أنِّي غَفَرْتُ ذنُوبَهُمْ *** وأعْطيْتُهُمْ مـــــــــــــــــــــــــــــــا أمَّلوهُ وأنْعِمُ
فبُشراكُمُ يا أهلَ ذا المَوقفِ الذِي *** به يَغفرُ اللهُ الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذنوبَ ويَرحمُ
فكمْ مِن عتيقٍ فيه كُمِّلَ عِتقهُ *** وآخــــــــــــــــــــــــــــــــرَ يُسْتسعَى وربُّكَ أرْحَمُ
ومَا رُؤيَ الشيطانُ أغيظَ في الوَرَى *** وأحْــــقرَ منهُ عندهــــــــــــــــــــــــــــــا وهو ألأَمُ
وَذاكَ لأمْرٍ قد رَآه فغاظهُ *** فأقبلَ يَحْثُو التُّرْبَ غَيْظـــــــــــــــــــا وَيَلطِمُ "
القارئ : لمّا.
الشيخ : لِما ، لا لما الصواب.
القارئ : " لِما عاينتْ عيناه مِن رحمةٍ أتتْ *** ومـــــــــــــــــــــــــغفرةٍ مِن عندِ ذي العرْشِ تُقْسَمُ
بَنَى ما بَنى حتى إذا ظنَّ أنه *** تمَكَّنَ مِن بُنيانِهِ فهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــو مُحْكَمُ
أتَى اللهُ بُنيَانًا له مِن أساسِهِ *** فخرَّ عليه ساقطــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً يتهدَّمُ
وَكمْ قدْرُ ما يعلو البناءُ ويَنْتهي *** إذا كان يَبْنِيهِ وذو العــــــــــــــــــــــــــرش يهدِمُ
وراحُــــــــــــوا إلى جَمْعٍ فباتُوا بمَشعَرِ الْـ *** ـحَرَامِ وصَلَّوْا الفــــــــــــــــــــــــــــــجْرَ ثمَّ تقدَّموا
إلى الجَمْرةِ الكُبرَى يُريدون رَمْيَها *** لوقتِ صــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاةِ العيدِ ثمَّ تيَمَّمُوا .
منازلَهمْ للنحْرِ يَبغونَ فضلَهُ *** وإحيــــــــــاءَ نُسْكٍ مِن أبيهمْ يُعَظَّمُ
فلوْ كان يُرضِي اللهَ نَحْرُ نفوسِهمْ *** لدانُوا بهِ طــــــــــــــــــــــــــــــوْعًا وللأمرِ سلَّمُوا
كما بَذلُوا عندَ الجِهادِ نُحورَهُمْ *** لأعــــــــــــــــــــــــدائِهِ حتَّى جرَى منهمُ الدَّمُ
ولكنَّهمْ دانُوا بوضْعِ رؤُوسِهمْ *** وذلِكَ ذلٌّ للـــــــــــــــــــــــــــــــعبيدِ ومَيْسَمُ
ولمَّا تقضَّوْا ذلكَ التَّفَثَ الذِي *** عليهمْ وأوْفَــــــــــــــــــــــــــوا نذرَهُمْ ثمَّ تَمَّمُوا
دعاهُم إلى البيتِ العتيقِ زيارةً *** فيَــــــــــــــــــــــــــــــــــا مرحَبًا بالزائِرين وأكرمُ
فلِلهِ ما أبْهَى زيارتَهُمْ لهُ *** وقدْ حُصِّلتْ تلكَ الجَــــــــــــــوائزِ تُقْسَمُ
وَللهِ إفْضالٌ ".
الشيخ : " فلله ما أبهى " أعد البيت.
القارئ : " فلِلهِ ما أبْهَى ".
الشيخ : " زيارتَهُمْ لهُ *** وقدْ حُصِّلتْ تلكَ الجَــــــــــــــوائزِ تُقْسَمُ "
القارئ : " فلِلهِ ما أبْهَى زيارتَهُمْ لهُ *** وقدْ حُصِّلتْ تلكَ الجَــــــــــــــوائزِ تُقْسَمُ
وَللهِ إفْضالٌ هناكَ ونِعْمَةٌ *** وبِرٌّ وإحْســــــــــــانٌ و جُودٌ ومَرْحَمُ
وعادُوا إلى تلكَ المنازلِ مِن مِنَى *** ونالُــــــــــــــــــــــــــــــوا مناهُمْ عندَها وتَنَعَّمُوا
وعادُوا إلى تلكَ المنازلِ مِن مِنَى *** ونالُــــــــــــــــــــــــــــــوا مناهُمْ عندَها وتَنَعَّمُوا
أقامُوا بها يومًا ويومًا وثالثًا *** وأُذِّنَ فِيهمْ بالــــــــــــــــــــــرحيلِ وأُعْلِمُوا "
الشيخ : ...
القارئ : " وراحُوا إلى رمْيِ الجمارِ عَشِيَّةً *** شعـــــــــــــــــــــــــــــارُهُمُ التكْبيرُ واللهُ معْهُمُ "
الشيخ : سبحان الله !
القارئ : " فلو أبْصرَتْ عيناكَ موقفَهمْ بها *** وَقــــــــــدْ بسَطوا تلكَ الأكُفَّ لِيُرْحَمُوا
ينادونَهُ يا ربِّ يا ربِّ إننا *** عبيدُكَ لا ندْعــــــو سواكَ وتَعْلمُ
وها نحنُ نرجو منكَ ما أنتَ أهلُهُ *** فأنتَ الــــــــــــــــــــــــذي تُعْطِي الجزيلَ وتُنْعِمُ "
الشيخ : ...
القارئ : " ولمَّا تقضَّوْا مِن مِنًى كلَّ حاجةٍ *** وســـــــــــــــــالتْ بهمْ تلكَ البِطاحُ تقدَّموا
إلى الكعبةِ البيتِ الحَرامِ عشيةً *** وطــــــــــــــــافُوا بها سبْعًا وصَلُوا وسَلَّمُوا ".
الشيخ : صلَّوا.
القارئ : " إلى الكعبةِ البيتِ الحَرامِ عشيةً *** وطــــــــــــــــافُوا بها سبْعًا وصَلَّوا وسَلَّمُوا.
ولمَّا دَنا التوْدِيعُ منهمْ وأيْقنُوا *** بأنَّ التدَانِــــــــــــــــــــــــــــي حبْلُهُ مُتَصَرِّمُ "
الشيخ : ...
القارئ : " ولمْ يبقَ إلا وقفةٌ لِمُوَدِّعٍ *** فلِلهِ أجفــــــــــــــــــــــانٌ هناكَ تُسَجِّمُ
وللهِ أكبادٌ هنالِكَ أُودَعُوا الْـ *** ـغرامُ ".
الشيخ : " أُودِعَ الْــغرامُ بها " ، أودع.
القارئ : " وللهِ أكبادٌ هنالِكَ أُودِعَ الْـ *** ـغرامُ بها فالنــــــــــــــــــارُ فيها تَضرَّمُ
وللهِ أنفاسٌ يكـــــادُ بِحَــــــــرِّها *** يذوبُ المُحِبُّ المُسْتهَـــــــــــــــــــامُ المُتيَّمُ ".
الشيخ : أعد.
القارئ : " وللهِ أنفاسٌ يكـــــادُ بِحَــــــــرِّها *** يذوبُ المُحِبُّ المُسْتهَـــــــــــــــــــامُ المُتيَّمُ.
فلمْ ترَ إلا باهِتًا مُتَحَيِّرًا *** وآخـــــــــــــــــــرَ يُبْدِي شجوَهُ يَترَنَّمُ ".
القارئ : " رحلتُ ".
الشيخ : " رَحَلتُ وأشْواقِي ".
القارئ : " رَحَلتُ وأشْواقِي إليكمْ مُقِيمَةٌ *** ونارُ الأسَــــــــــــى مِنِّي تُشَبُّ وتَضْرمُ
أوَدِّعُكُمْ والشوقُ يَثنِي أعِنَّتِي *** وقلبيَ أمْـــــــــــسَى فِي حِماكُمْ مُخَيِّمُ
هنالِكَ لا تَثْريبَ يومًا عَلىَ امرئٍ *** إذا مــــــــــــــا بَدا منهُ الذي كانَ يَكْتُمُ
فيَا سائِقينَ العِيسَ باللهِ ربِّكمْ *** قِفـــــــوا لِي على تلكَ الرُّبوعِ وسَلِّمُوا
وقولوا مُحِبٌّ قادهُ الشوقُ نحوكُمْ *** قضَى نحبَهُ فيكُمْ تَعِيشُـــــــــــــوا وَتسْلمُوا
قضَى اللهُ ربُّ العرشِ فيمَا قضَى بهِ *** بأنَّ الهوَى يُعمِي القلــــُـــــــــــــــــــــــوبَ ويُبْكِمُ
وحُبُّكُمُ أصْلُ الهَوَى ومَدَارُهُ *** عليهِ وفـــــــــــــــــــــوزٌ للمُحِبِّ ومَغْنَمُ
وتفنَى عِظامِ الصَّبِّ بعدَ مَماتِهِ *** وأشـــــــــــــــــــــــــــواقُهُ وقْفٌ عليهِ مُحَرَّمُ ".
الشيخ : حسبك.
مشهد الحجيج.
أمَا وَالذِي حَجَّ الْمُحِبُّونَ بَيْتَهُ *** وَلبَّــــــــــوا لهُ عندَ المَهَلِّ وَأحْرَمُوا ".
الشيخ : المُهلّ المُهلّ.
القارئ : " أمَا وَالذِي حَجَّ الْمُحِبُّونَ بَيْتَهُ *** وَلبَّــــــــــوا لهُ عندَ المهِلِّ وَأحْرَمُوا ".
الشيخ : سبحان الله! أعد المُهَلّ ، المُهَلّ مكان الإهلال. قال ابن عمر : مهل اهل، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( مُهلّ أهل المدينة كذا وكذا ). نعم.
القارئ : " أمَا وَالذِي حَجَّ الْمُحِبُّونَ بَيْتَهُ *** وَلبَّــــــــــوا لهُ عندَ المَهلِّ عند المهل وَأحْرَمُوا ".
الشيخ : أعد أعد.
القارئ : " أمَا وَالذِي حَجَّ الْمُحِبُّونَ بَيْتَهُ *** وَلبَّــــــــــوا لهُ عندَ المُهلِّ وَأحْرَمُوا
وقدْ كَشفُوا تِلكَ الرُّؤوسَ توَاضُعًا *** لِعِزَّةِ مَن تعْنو الوُجــــــــــــــــوهُ وتُسلِمُ
يُهلُّونَ بالبيـــــــــــــداءِ لبيك ربَّنا *** لكَ المُلكُ والحَمْدُ الذي أنتَ تَعْلمُ
دعاهُمْ فلبَّوْهُ رِضىً ومَحَبَّةً *** فلمَّا دَعَوهُ كان أقربَ منهمُ
ترَاهُمْ على الأنضاءِ شُعْثًا رؤُوسُهُمْ *** وغُبْرًا وهُــــــــــــــــــــــمْ فيها أسَرُّ وأنْعَمُ "
الشيخ : الله اكبر
القارئ : " وَقدْ فارَقوا الأوطانَ والأهلَ رغبةً *** ولم يَثنِهِمْ لذَّاتُهُـــــــــــــــــــــــــــــمْ والتَّنَعُّمُ
يَسِيرونَ مِن أقطارِها وفِجاجِها *** رِجــــــــــــــــــــالا ورُكْبانا ولله أسْلمُوا
ولمَّا رأتْ أبصـارُهُم بيتَهُ الذي *** قــــــــــــــــلوبُ الوَرَى شوقًا إليهِ تَضَرَّمُ
كأنهمُ لمْ يَنْصَبُوا قــــــطُّ قبْلهُ *** لأنَّ شَقــــــــــــاهُمْ قد ترحَّلَ عنْهُمُ "
القارئ : " فلِلَّهِ كمْ مِن عَبْرةٍ مُهْرَاقةٍ ".
الشيخ : مهراقة.
القارئ : " فلِلَّهِ كمْ مِن عَبْرةٍ مُهْرَاقةٍ *** وأخـــــــــــرى على آثارِها لا تَقَدَّمُ ".
" وكمْ شَرِقتْ عينُ المُحِبِّ ".
الشيخ : وقد.
القارئ : " وَقدْ شَرِقتْ عينُ المُحِبِّ بدَمْعِها *** فينظرُ مِن بينِ الدُّمــــــــــــــــوعِ ويُسْجِمُ
إذا عَايَنَتْهُ العَيْنُ زالَ ظلامُها *** وزالَ عن القــــــلبِ الكئيبِ التألُّمُ
ولا يَعْرِفُ الطرْفُ المُعايِنُ حسْنَهُ *** إلى أن يعودَ الطـــــــرْفُ والشوقُ أعْظمُ
ولا عجبٌ مِن ذا فحِينَ أضافهُ *** إلى نفسِهِ الرحمــــــــنُ ، فهو المُعظَّمُ
كسَاهُ منَ الإجْلالِ أعظمَ حُلةٍ *** عليها طِرازٌ بالمَــــــــــــــــــــــــلاحَةِ مُعْلَمُ
فمِنْ أجلِ ذا كلُّ القلوبِ تُحِبُّهُ *** وتَخْضَعُ إجْــــــــــــــــــــــــــــلالاً لهُ وتُعَظِّمُ
ورَاحُوا إلى التَّعْريفِ يَرْجُونَ رحمةً *** ومغفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرة مِمَّن يجودُ ويُكرِمُ
فلِلهِ ذاكَ الموقفُ الأعظمُ الذي *** كــــــــــــــــموقفِ يومِ العَرْضِ بلْ ذاكَ أعظمُ
ويدْنُو بهِ الجبّارُ جَلَّ جلالُهُ *** يُبــــــــاهِي بهمْ أمــــــــــــــلَاكُه فهو أكرَمُ ".
الشيخ : بالفتح أملاكَه.
القارئ : " ويدْنُو بهِ الجبّارُ جَلَّ جلالُهُ *** يُبــــــــاهِي بهمْ أمــــــــــــــلَاكَه فهو أكرَمُ.
يقولُ عِبادِي قدْ أتونِي مَحَبَّةً *** وَإنِّي بهمْ بَرٌّ أجُـــــــــــــــــــــــــــودُ وأرْحَمُ
فأشْهِدُكُمْ أنِّي غَفَرْتُ ذنُوبَهُمْ *** وأعْطيْتُهُمْ مـــــــــــــــــــــــــــــــا أمَّلوهُ وأنْعِمُ
فبُشراكُمُ يا أهلَ ذا المَوقفِ الذِي *** به يَغفرُ اللهُ الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذنوبَ ويَرحمُ
فكمْ مِن عتيقٍ فيه كُمِّلَ عِتقهُ *** وآخــــــــــــــــــــــــــــــــرَ يُسْتسعَى وربُّكَ أرْحَمُ
ومَا رُؤيَ الشيطانُ أغيظَ في الوَرَى *** وأحْــــقرَ منهُ عندهــــــــــــــــــــــــــــــا وهو ألأَمُ
وَذاكَ لأمْرٍ قد رَآه فغاظهُ *** فأقبلَ يَحْثُو التُّرْبَ غَيْظـــــــــــــــــــا وَيَلطِمُ "
القارئ : لمّا.
الشيخ : لِما ، لا لما الصواب.
القارئ : " لِما عاينتْ عيناه مِن رحمةٍ أتتْ *** ومـــــــــــــــــــــــــغفرةٍ مِن عندِ ذي العرْشِ تُقْسَمُ
بَنَى ما بَنى حتى إذا ظنَّ أنه *** تمَكَّنَ مِن بُنيانِهِ فهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــو مُحْكَمُ
أتَى اللهُ بُنيَانًا له مِن أساسِهِ *** فخرَّ عليه ساقطــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً يتهدَّمُ
وَكمْ قدْرُ ما يعلو البناءُ ويَنْتهي *** إذا كان يَبْنِيهِ وذو العــــــــــــــــــــــــــرش يهدِمُ
وراحُــــــــــــوا إلى جَمْعٍ فباتُوا بمَشعَرِ الْـ *** ـحَرَامِ وصَلَّوْا الفــــــــــــــــــــــــــــــجْرَ ثمَّ تقدَّموا
إلى الجَمْرةِ الكُبرَى يُريدون رَمْيَها *** لوقتِ صــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاةِ العيدِ ثمَّ تيَمَّمُوا .
منازلَهمْ للنحْرِ يَبغونَ فضلَهُ *** وإحيــــــــــاءَ نُسْكٍ مِن أبيهمْ يُعَظَّمُ
فلوْ كان يُرضِي اللهَ نَحْرُ نفوسِهمْ *** لدانُوا بهِ طــــــــــــــــــــــــــــــوْعًا وللأمرِ سلَّمُوا
كما بَذلُوا عندَ الجِهادِ نُحورَهُمْ *** لأعــــــــــــــــــــــــدائِهِ حتَّى جرَى منهمُ الدَّمُ
ولكنَّهمْ دانُوا بوضْعِ رؤُوسِهمْ *** وذلِكَ ذلٌّ للـــــــــــــــــــــــــــــــعبيدِ ومَيْسَمُ
ولمَّا تقضَّوْا ذلكَ التَّفَثَ الذِي *** عليهمْ وأوْفَــــــــــــــــــــــــــوا نذرَهُمْ ثمَّ تَمَّمُوا
دعاهُم إلى البيتِ العتيقِ زيارةً *** فيَــــــــــــــــــــــــــــــــــا مرحَبًا بالزائِرين وأكرمُ
فلِلهِ ما أبْهَى زيارتَهُمْ لهُ *** وقدْ حُصِّلتْ تلكَ الجَــــــــــــــوائزِ تُقْسَمُ
وَللهِ إفْضالٌ ".
الشيخ : " فلله ما أبهى " أعد البيت.
القارئ : " فلِلهِ ما أبْهَى ".
الشيخ : " زيارتَهُمْ لهُ *** وقدْ حُصِّلتْ تلكَ الجَــــــــــــــوائزِ تُقْسَمُ "
القارئ : " فلِلهِ ما أبْهَى زيارتَهُمْ لهُ *** وقدْ حُصِّلتْ تلكَ الجَــــــــــــــوائزِ تُقْسَمُ
وَللهِ إفْضالٌ هناكَ ونِعْمَةٌ *** وبِرٌّ وإحْســــــــــــانٌ و جُودٌ ومَرْحَمُ
وعادُوا إلى تلكَ المنازلِ مِن مِنَى *** ونالُــــــــــــــــــــــــــــــوا مناهُمْ عندَها وتَنَعَّمُوا
وعادُوا إلى تلكَ المنازلِ مِن مِنَى *** ونالُــــــــــــــــــــــــــــــوا مناهُمْ عندَها وتَنَعَّمُوا
أقامُوا بها يومًا ويومًا وثالثًا *** وأُذِّنَ فِيهمْ بالــــــــــــــــــــــرحيلِ وأُعْلِمُوا "
الشيخ : ...
القارئ : " وراحُوا إلى رمْيِ الجمارِ عَشِيَّةً *** شعـــــــــــــــــــــــــــــارُهُمُ التكْبيرُ واللهُ معْهُمُ "
الشيخ : سبحان الله !
القارئ : " فلو أبْصرَتْ عيناكَ موقفَهمْ بها *** وَقــــــــــدْ بسَطوا تلكَ الأكُفَّ لِيُرْحَمُوا
ينادونَهُ يا ربِّ يا ربِّ إننا *** عبيدُكَ لا ندْعــــــو سواكَ وتَعْلمُ
وها نحنُ نرجو منكَ ما أنتَ أهلُهُ *** فأنتَ الــــــــــــــــــــــــذي تُعْطِي الجزيلَ وتُنْعِمُ "
الشيخ : ...
القارئ : " ولمَّا تقضَّوْا مِن مِنًى كلَّ حاجةٍ *** وســـــــــــــــــالتْ بهمْ تلكَ البِطاحُ تقدَّموا
إلى الكعبةِ البيتِ الحَرامِ عشيةً *** وطــــــــــــــــافُوا بها سبْعًا وصَلُوا وسَلَّمُوا ".
الشيخ : صلَّوا.
القارئ : " إلى الكعبةِ البيتِ الحَرامِ عشيةً *** وطــــــــــــــــافُوا بها سبْعًا وصَلَّوا وسَلَّمُوا.
ولمَّا دَنا التوْدِيعُ منهمْ وأيْقنُوا *** بأنَّ التدَانِــــــــــــــــــــــــــــي حبْلُهُ مُتَصَرِّمُ "
الشيخ : ...
القارئ : " ولمْ يبقَ إلا وقفةٌ لِمُوَدِّعٍ *** فلِلهِ أجفــــــــــــــــــــــانٌ هناكَ تُسَجِّمُ
وللهِ أكبادٌ هنالِكَ أُودَعُوا الْـ *** ـغرامُ ".
الشيخ : " أُودِعَ الْــغرامُ بها " ، أودع.
القارئ : " وللهِ أكبادٌ هنالِكَ أُودِعَ الْـ *** ـغرامُ بها فالنــــــــــــــــــارُ فيها تَضرَّمُ
وللهِ أنفاسٌ يكـــــادُ بِحَــــــــرِّها *** يذوبُ المُحِبُّ المُسْتهَـــــــــــــــــــامُ المُتيَّمُ ".
الشيخ : أعد.
القارئ : " وللهِ أنفاسٌ يكـــــادُ بِحَــــــــرِّها *** يذوبُ المُحِبُّ المُسْتهَـــــــــــــــــــامُ المُتيَّمُ.
فلمْ ترَ إلا باهِتًا مُتَحَيِّرًا *** وآخـــــــــــــــــــرَ يُبْدِي شجوَهُ يَترَنَّمُ ".
القارئ : " رحلتُ ".
الشيخ : " رَحَلتُ وأشْواقِي ".
القارئ : " رَحَلتُ وأشْواقِي إليكمْ مُقِيمَةٌ *** ونارُ الأسَــــــــــــى مِنِّي تُشَبُّ وتَضْرمُ
أوَدِّعُكُمْ والشوقُ يَثنِي أعِنَّتِي *** وقلبيَ أمْـــــــــــسَى فِي حِماكُمْ مُخَيِّمُ
هنالِكَ لا تَثْريبَ يومًا عَلىَ امرئٍ *** إذا مــــــــــــــا بَدا منهُ الذي كانَ يَكْتُمُ
فيَا سائِقينَ العِيسَ باللهِ ربِّكمْ *** قِفـــــــوا لِي على تلكَ الرُّبوعِ وسَلِّمُوا
وقولوا مُحِبٌّ قادهُ الشوقُ نحوكُمْ *** قضَى نحبَهُ فيكُمْ تَعِيشُـــــــــــــوا وَتسْلمُوا
قضَى اللهُ ربُّ العرشِ فيمَا قضَى بهِ *** بأنَّ الهوَى يُعمِي القلــــُـــــــــــــــــــــــوبَ ويُبْكِمُ
وحُبُّكُمُ أصْلُ الهَوَى ومَدَارُهُ *** عليهِ وفـــــــــــــــــــــوزٌ للمُحِبِّ ومَغْنَمُ
وتفنَى عِظامِ الصَّبِّ بعدَ مَماتِهِ *** وأشـــــــــــــــــــــــــــواقُهُ وقْفٌ عليهِ مُحَرَّمُ ".
الشيخ : حسبك.