شرح قول الناظم: ولما رأت أبصارهم بيته الذي .... قلوب الورى شوقها إليه تضــــــرم كأنهم لم ينصبوا قط قلبه ..... لأن شقاهم قد ترحل عنـــــــــــــــــهم حفظ
الشيخ : " ولما رأتْ أبصارُهُم بيتَهُ الذي *** قلوبُ الوَرَى شوقًا إليهِ تَضَرَّمُ
كأنهمُ لمْ يَنْصَبُوا قطُّ قبْلهُ *** لأنَّ شَقاهُمْ قد ترحَّلَ عنْهُمُ "
لــمَّا وصلوا إلى المحبوب ، نسوا جميع المشاق التي صارت عليهم ، كأن لم يكن شيئا ، يقول : " كأنهمُ لمْ يَنْصَبُوا قطُّ قبْلهُ " أي : لم يتعبوا ، ولم يحصل لهم ذاك الشعث والغبرة و التعب والجوع ، والعطش والحر والبرد ، حتى كان يحدّثنا يحدثني من أثق به أنه حج مع الجماعة في شدة الحر وقد كشفوا رؤوسهم ، وكانت الرؤوس من شدة الحر يطير تطير قشورها من شدة الحر وهم صابرون محتسبون يرجون ثواب الله عز وجل. ومع هذا إذا وصلوا إلى البيت ، زال عنهم كل شيء كأن لم يحصل لهم نصب أو تعب .
كأنهمُ لمْ يَنْصَبُوا قطُّ قبْلهُ *** لأنَّ شَقاهُمْ قد ترحَّلَ عنْهُمُ "
لــمَّا وصلوا إلى المحبوب ، نسوا جميع المشاق التي صارت عليهم ، كأن لم يكن شيئا ، يقول : " كأنهمُ لمْ يَنْصَبُوا قطُّ قبْلهُ " أي : لم يتعبوا ، ولم يحصل لهم ذاك الشعث والغبرة و التعب والجوع ، والعطش والحر والبرد ، حتى كان يحدّثنا يحدثني من أثق به أنه حج مع الجماعة في شدة الحر وقد كشفوا رؤوسهم ، وكانت الرؤوس من شدة الحر يطير تطير قشورها من شدة الحر وهم صابرون محتسبون يرجون ثواب الله عز وجل. ومع هذا إذا وصلوا إلى البيت ، زال عنهم كل شيء كأن لم يحصل لهم نصب أو تعب .