شرح قول الناظم: ولاعجب من ذا فحين أضافه .... إلى نفسه الرحمان فهو المعظـــــــم كساه من الإجلال أعظم حلة .... عليها طرازا بالملاحة معـلـــــــــــــــم فمن أجل ذا كل القلوب تحبه .... وتخضع إجلالا له وتعظـــــــــــــــــم حفظ
الشيخ : " ولا عجبٌ مِن ذا "
يعني : لا تعجب من هذا الشوق العظيم لهذا البيت ، وهذا الفرح بلقاء هذا البيت ، لا تعجب. " فحِينَ أضافهُ إلى نفسِهِ الرحمنُ فهو المعظَّمُ " : يعني أن ما في القلوب من المحبة والتعظيم لهذا البيت إنما هو بسبب إضافته إلى الله ، فتعظيم البيت من تعظيم من؟ من تعظيم الله عز وجل.
والعجب أن من الناس اليوم من يعظم هذا البيت ولا يريد أحدا أن يخدشه بأي أذى ولكنه لا يعظم رب البيت ، كل كل النهار في معاصي رب هذا البيت ، وفي الفجور والفسق ، ومع ذلك لا يرضى أن أحدا يمس هذا البيت بلطخة أذى ، أو بأي شيء ، لكنه بالنسبة لرب البيت لا يهتمّ ، وهذا من انعكاس القضية، لأننا لا نحب بيت الله ولا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نحب المؤمنين إلا من أجل من ؟ من أجل الله عز وجل ، من أجل الله سبحانه وتعالى. فالذين عكسوا القضية وصاروا يعظمون هذا البيت ذلك التعظيم الذي ـــ البيت جدير به ـــ لكنهم لا يعظمون الله عز وجل !! هؤلاء نقول : عكسوا القضية. وابن القيم هنا يبيّن أن ما يحلّ في القلوب من محبة البيت وتعظيمه إنما هو من أجل من أجل أن الله أضافه إليه .
" كسَاهُ منَ الإجْلالِ أعظمَ حُلةٍ *** عليها طِرازٌ بالمَلاحَةِ مُعْلَمُ
فمِنْ أجلِ ذا كلُّ القلوبِ تُحِبُّهُ *** وتَخْضَعُ إجْلالاً لهُ وتُعَظِّمُ "
لا شك أن الاجلال، ان البيت قد كساه الله تعالى جلالا، وعظمة ، وخفّة في النفوس ، يجد الإنسان فيه من الجمال والجلال والملاحة التي تكسب الجمال رونقا ، لأنه ليس كل جميل يكون مليحا ، والجمال إذا فقد فيه، منه الملاحة لم يكن ذلك الشيء المطلوب ، كما أن الملاحة إذا كانت مع شيء من النقص في الجمال زادته بهاء ، إذن هذا البيت جمع بين ايش؟ الجمال و الملاحة فأعطي من الحسن أكمله.
يعني : لا تعجب من هذا الشوق العظيم لهذا البيت ، وهذا الفرح بلقاء هذا البيت ، لا تعجب. " فحِينَ أضافهُ إلى نفسِهِ الرحمنُ فهو المعظَّمُ " : يعني أن ما في القلوب من المحبة والتعظيم لهذا البيت إنما هو بسبب إضافته إلى الله ، فتعظيم البيت من تعظيم من؟ من تعظيم الله عز وجل.
والعجب أن من الناس اليوم من يعظم هذا البيت ولا يريد أحدا أن يخدشه بأي أذى ولكنه لا يعظم رب البيت ، كل كل النهار في معاصي رب هذا البيت ، وفي الفجور والفسق ، ومع ذلك لا يرضى أن أحدا يمس هذا البيت بلطخة أذى ، أو بأي شيء ، لكنه بالنسبة لرب البيت لا يهتمّ ، وهذا من انعكاس القضية، لأننا لا نحب بيت الله ولا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نحب المؤمنين إلا من أجل من ؟ من أجل الله عز وجل ، من أجل الله سبحانه وتعالى. فالذين عكسوا القضية وصاروا يعظمون هذا البيت ذلك التعظيم الذي ـــ البيت جدير به ـــ لكنهم لا يعظمون الله عز وجل !! هؤلاء نقول : عكسوا القضية. وابن القيم هنا يبيّن أن ما يحلّ في القلوب من محبة البيت وتعظيمه إنما هو من أجل من أجل أن الله أضافه إليه .
" كسَاهُ منَ الإجْلالِ أعظمَ حُلةٍ *** عليها طِرازٌ بالمَلاحَةِ مُعْلَمُ
فمِنْ أجلِ ذا كلُّ القلوبِ تُحِبُّهُ *** وتَخْضَعُ إجْلالاً لهُ وتُعَظِّمُ "
لا شك أن الاجلال، ان البيت قد كساه الله تعالى جلالا، وعظمة ، وخفّة في النفوس ، يجد الإنسان فيه من الجمال والجلال والملاحة التي تكسب الجمال رونقا ، لأنه ليس كل جميل يكون مليحا ، والجمال إذا فقد فيه، منه الملاحة لم يكن ذلك الشيء المطلوب ، كما أن الملاحة إذا كانت مع شيء من النقص في الجمال زادته بهاء ، إذن هذا البيت جمع بين ايش؟ الجمال و الملاحة فأعطي من الحسن أكمله.