شرح قول الناظم: ويدنو الجبار جل جلاله......يباهي بهم أملاكه فهو أكـــــــــــــــرم يقول عبادي قد أتوني محبة.... وإني بهم أملاكه فهو أكــــــــرم فأشهدكم أني غفرت ذنوبهم.... وأعطيتهم ما أملوه وأنعــــــــــم ( الحث على كثرة الدعاء يوم عرفة ) حفظ
الشيخ : قال : " ويدْنُو بهِ الجبّارُ جَلَّ جلالُهُ *** يُباهِي بهمْ أمْلاكَه فهو أكرَمُ "
يدنو به أي في ذلك اليوم ، " الباء " هنا بمعنى " في " ، يعني في ذلك اليوم ، يدنو الله عز وجل وهذا الدنو دنو لائق بجلاله وعظمته ، فهو دنوٌ حقيقي مع علوّه الذي لا ينفك عنه عز وجل لأن العلو من صفاته الذاتية. والدنو من صفاته الفعلية ، فلا تنافي بينهما ، فالله تعالى عال فوق عرشه ومع ذلك يدنو من خلقه كيف يشاء سبحانه وتعالى.
يجب علينا أن نؤمن بهذا وأنه حق على حقيقته ، ولا نقول كيف ؟ التكييف هنا غير وارد ، بل السؤال بكيف في هذا الموطن بدعة ، مردود على فاعله ، أنت إذا قلت لــابوك !، نزل من السقف إلى المجلس ، فقل لي كيف نزل ؟ .
أما إذا قلت : الربُّ عز وجل يدنو من عباده يوم عرفة، لا تقل لي كيف يدنو؟ قُل : آمنت وصدّقت .
" ويدْنُو بهِ الجبّارُ جَلَّ جلالُهُ *** يُباهِي بهمْ أمْلاكَه فهو أكرَمُ
يقولُ عِبادِي قدْ أتونِي مَحَبَّةً *** وَإنِّي بهمْ بَرٌّ أجُودُ وأرْحَمُ "
نعم.
عباده من كل فج ، ما جاءوا إلى هذا الموقف ، وفارقوا الأوطان ، وصبروا على ما حصل لهم من المشقة ، في أسفارهم إلا من أجل محبة الله عز وجل. ولا شك أن الله سبحانه وتعالى أكرم الأكرمين ، فمن بذل ما يحب لله أعطاه الله تعالى ما يحب. ولهذا قال : " وَإنِّي بهمْ بَرٌّ " : أي كثير العطاء ، " أجُودُ وأرْحَمُ " .
" فأشْهِدُكُمْ أنِّي غَفَرْتُ ذنُوبَهُمْ *** وأعْطيْتُهُمْ ما أمَّلوهُ - وأنعموا أو - وأُنْعِمُ "
يعني أن الله تعالى غفر الذنوب فلا ينصرفون إلا وقد غفر لهم وأعطوا ما أملوه من الخيرِ. ولهذا ينبغي للمسلم في هذا الموقف العظيم وفي هذا اليوم أن يحرص على الدعاء والثناء على الله سبحانه وتعالى لاسيما في آخر اليوم عند الانصراف .
يدنو به أي في ذلك اليوم ، " الباء " هنا بمعنى " في " ، يعني في ذلك اليوم ، يدنو الله عز وجل وهذا الدنو دنو لائق بجلاله وعظمته ، فهو دنوٌ حقيقي مع علوّه الذي لا ينفك عنه عز وجل لأن العلو من صفاته الذاتية. والدنو من صفاته الفعلية ، فلا تنافي بينهما ، فالله تعالى عال فوق عرشه ومع ذلك يدنو من خلقه كيف يشاء سبحانه وتعالى.
يجب علينا أن نؤمن بهذا وأنه حق على حقيقته ، ولا نقول كيف ؟ التكييف هنا غير وارد ، بل السؤال بكيف في هذا الموطن بدعة ، مردود على فاعله ، أنت إذا قلت لــابوك !، نزل من السقف إلى المجلس ، فقل لي كيف نزل ؟ .
أما إذا قلت : الربُّ عز وجل يدنو من عباده يوم عرفة، لا تقل لي كيف يدنو؟ قُل : آمنت وصدّقت .
" ويدْنُو بهِ الجبّارُ جَلَّ جلالُهُ *** يُباهِي بهمْ أمْلاكَه فهو أكرَمُ
يقولُ عِبادِي قدْ أتونِي مَحَبَّةً *** وَإنِّي بهمْ بَرٌّ أجُودُ وأرْحَمُ "
نعم.
عباده من كل فج ، ما جاءوا إلى هذا الموقف ، وفارقوا الأوطان ، وصبروا على ما حصل لهم من المشقة ، في أسفارهم إلا من أجل محبة الله عز وجل. ولا شك أن الله سبحانه وتعالى أكرم الأكرمين ، فمن بذل ما يحب لله أعطاه الله تعالى ما يحب. ولهذا قال : " وَإنِّي بهمْ بَرٌّ " : أي كثير العطاء ، " أجُودُ وأرْحَمُ " .
" فأشْهِدُكُمْ أنِّي غَفَرْتُ ذنُوبَهُمْ *** وأعْطيْتُهُمْ ما أمَّلوهُ - وأنعموا أو - وأُنْعِمُ "
يعني أن الله تعالى غفر الذنوب فلا ينصرفون إلا وقد غفر لهم وأعطوا ما أملوه من الخيرِ. ولهذا ينبغي للمسلم في هذا الموقف العظيم وفي هذا اليوم أن يحرص على الدعاء والثناء على الله سبحانه وتعالى لاسيما في آخر اليوم عند الانصراف .