شرح قول الناظم: وما رئي الشيطان أغيظ في الورى.... وأحقر منه عندها وهــو ألأم وذاك لأمر قد رآه فغاظه..... فأقبل يحثو الترب غيظا ويلطـــــــــــم ( الكلام على غزوة بدر وما وقع للكفار من الذل ) حفظ
الشيخ : " ومَا رُؤيَ الشيطانُ أغيظَ في الوَرَى *** وأحْقرَ منهُ عندها وهو ألأَمُ "
الشيطان لا شك أنه عدو لنا ، وكل عدو فإنه يغيظه أن يرحم عدوه ، أليس كذلك ؟ وكل عدو يفرح بما يسوء عدوه ، الشيطان إذا رأى رحمة الله عز وجل في هذا اليوم تنزل على أهل الموقف فإنه يغيظه هذا الشيء. ما رؤي الشيطان أغيظ في يوم من الأيام من يوم عرفة ، إلا ما رؤي يوم بدر فإنه صار غيظه في يوم بدر أشد وأعظم، لأن يوم بدر حصل فيه من نصرة النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه ، بل من نصرتنا نحن إلى يوم القيامة ما لم يحصل مثله حتى سمّاه الله تعالى يوم الفرقان.
قتل من صناديد قريش عدد لم يقتل في أي في أي وقعة مثل ما قتل في يوم بدر ، ومع ذلك كان المسلمون كم عددهم ؟ ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا يقابلون نحو ألف رجل ، والمسلمون ليس معهم إلا سبعون بعيرا وفرسان فقط ، يتعاقبون عليها وأولئك القوم أعداؤهم قد جاءوا بعددهم وعددهم ، جاءوا كما قال الله عز وجل : (( خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِم بَطَراً وَرِئَاء النَّاسِ )). يقول زعيمهم أبو جهل : " واللهِ ما نرجع حتى نقدم بدراً ، فنقيم فيها ثلاثاً ، ننحر الجــزور، ونسقي الخمور ، وتعزف علينا القِيان وتسمع بنا العرب ، فلا يزالون يهابوننا أبدا ".
لأمور أربعة إيش هي؟ ننحر الجزور ، ونشرب الخمور اه؟
الطالب : ...
الشيخ : آه " نسقي الخمور " وايش؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم " وتسمع بنا العرب وتضرب " نسيت الله يهديكم " حتى نقيم فيها ثلاثا ، ننحر الجزور ، ونسقي الخمور ، وتعزف علينا القيان ، وتسمع بنا العرب فلا يزالون يهابوننا أبدا ".
هذه الأغراض الأربعة صارت على عكس ما أراد. صارت والحمد لله ذلا لهم إلى يوم القيامة ، سمعت بهم العرب ، لكن سمعت بإيش بذلهم وهزيمتهم ، قـتـل من صناديدهم أربعة وعشرون رجلا ، سحبوا في القليب ، ألقوا في قليب من قـلب بدر ، خبيثة ، ( ووقف النبي عليه الصلاة والسلام عليهم يقول بأسمائهم وأسماء آبائهم : يا فلان بن فلان هل وجدتم ما وعد ربكم حقاً ؟ فإني وجدتُ ما وعدني ربي حقاً ) . كلّمهم وهم أموات توبيخا وتقريعا وتنديما لهم ( لما قالوا له : يا رسول الله كيف تكلم أقواما جيـَّفوا ؟ قال : ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ) يعني يسمعون أكثر مما تسمعون ، لكنهم لا يجيبون .
فالمهم أن الشيطان يغتاظ يوم عرفة يغتاظ يوم عرفة. وما رؤي أغيظ من يوم عرفة إلا يوم الا يوم بدر، لأن يوم بدر شأنه عظيم. سمّاه الله تعالى يوم الفرقان. ويأتي إن شاء الله بقية الكلام عنها. سم.
القارئ : بسم الله الرحمان الرحيم ، بسم الله الرحمان الرحيم ...
الشيخ : ايش؟
الطالب : ... .
الشيخ : ايش ... اه؟
الطالب : ... قرأنا قراءة فقط .
الشيخ : ... منين ؟ كيف؟
الطالب : ... .
الشيخ : " ولما رأت أبصارهم بيته " أو بعدها؟
الطالب : بعدها.
الشيخ : أي طيب. قال المؤلف رحمه الله تعالى :
" ومَا رُؤْيَ الشيطانُ أغيظَ في الوَرَى *** وأحْقرَ منهُ عندها وهو ألأَمُ "
يعني أن الشيطان يصيبه من الغيظ والذل والاحتقار ، أو بل الحقارة ما لم يصبه من قبل ، إلا ما كان في من يوم بدر ، لأن الشيطان عدو لبني آدم ، فإذا غفر الله لهم ساءه ذلك واغتم ، ولهذا قال :
" وَذاكَ لأمْرٍ قد رَآه فغــــاظــــــــهُ *** فأقبـــــلَ يَحْثُو التُّرْبَ غَيْظا وَيَلطِمُ "
الشيطان لا شك أنه عدو لنا ، وكل عدو فإنه يغيظه أن يرحم عدوه ، أليس كذلك ؟ وكل عدو يفرح بما يسوء عدوه ، الشيطان إذا رأى رحمة الله عز وجل في هذا اليوم تنزل على أهل الموقف فإنه يغيظه هذا الشيء. ما رؤي الشيطان أغيظ في يوم من الأيام من يوم عرفة ، إلا ما رؤي يوم بدر فإنه صار غيظه في يوم بدر أشد وأعظم، لأن يوم بدر حصل فيه من نصرة النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه ، بل من نصرتنا نحن إلى يوم القيامة ما لم يحصل مثله حتى سمّاه الله تعالى يوم الفرقان.
قتل من صناديد قريش عدد لم يقتل في أي في أي وقعة مثل ما قتل في يوم بدر ، ومع ذلك كان المسلمون كم عددهم ؟ ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا يقابلون نحو ألف رجل ، والمسلمون ليس معهم إلا سبعون بعيرا وفرسان فقط ، يتعاقبون عليها وأولئك القوم أعداؤهم قد جاءوا بعددهم وعددهم ، جاءوا كما قال الله عز وجل : (( خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِم بَطَراً وَرِئَاء النَّاسِ )). يقول زعيمهم أبو جهل : " واللهِ ما نرجع حتى نقدم بدراً ، فنقيم فيها ثلاثاً ، ننحر الجــزور، ونسقي الخمور ، وتعزف علينا القِيان وتسمع بنا العرب ، فلا يزالون يهابوننا أبدا ".
لأمور أربعة إيش هي؟ ننحر الجزور ، ونشرب الخمور اه؟
الطالب : ...
الشيخ : آه " نسقي الخمور " وايش؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم " وتسمع بنا العرب وتضرب " نسيت الله يهديكم " حتى نقيم فيها ثلاثا ، ننحر الجزور ، ونسقي الخمور ، وتعزف علينا القيان ، وتسمع بنا العرب فلا يزالون يهابوننا أبدا ".
هذه الأغراض الأربعة صارت على عكس ما أراد. صارت والحمد لله ذلا لهم إلى يوم القيامة ، سمعت بهم العرب ، لكن سمعت بإيش بذلهم وهزيمتهم ، قـتـل من صناديدهم أربعة وعشرون رجلا ، سحبوا في القليب ، ألقوا في قليب من قـلب بدر ، خبيثة ، ( ووقف النبي عليه الصلاة والسلام عليهم يقول بأسمائهم وأسماء آبائهم : يا فلان بن فلان هل وجدتم ما وعد ربكم حقاً ؟ فإني وجدتُ ما وعدني ربي حقاً ) . كلّمهم وهم أموات توبيخا وتقريعا وتنديما لهم ( لما قالوا له : يا رسول الله كيف تكلم أقواما جيـَّفوا ؟ قال : ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ) يعني يسمعون أكثر مما تسمعون ، لكنهم لا يجيبون .
فالمهم أن الشيطان يغتاظ يوم عرفة يغتاظ يوم عرفة. وما رؤي أغيظ من يوم عرفة إلا يوم الا يوم بدر، لأن يوم بدر شأنه عظيم. سمّاه الله تعالى يوم الفرقان. ويأتي إن شاء الله بقية الكلام عنها. سم.
القارئ : بسم الله الرحمان الرحيم ، بسم الله الرحمان الرحيم ...
الشيخ : ايش؟
الطالب : ... .
الشيخ : ايش ... اه؟
الطالب : ... قرأنا قراءة فقط .
الشيخ : ... منين ؟ كيف؟
الطالب : ... .
الشيخ : " ولما رأت أبصارهم بيته " أو بعدها؟
الطالب : بعدها.
الشيخ : أي طيب. قال المؤلف رحمه الله تعالى :
" ومَا رُؤْيَ الشيطانُ أغيظَ في الوَرَى *** وأحْقرَ منهُ عندها وهو ألأَمُ "
يعني أن الشيطان يصيبه من الغيظ والذل والاحتقار ، أو بل الحقارة ما لم يصبه من قبل ، إلا ما كان في من يوم بدر ، لأن الشيطان عدو لبني آدم ، فإذا غفر الله لهم ساءه ذلك واغتم ، ولهذا قال :
" وَذاكَ لأمْرٍ قد رَآه فغــــاظــــــــهُ *** فأقبـــــلَ يَحْثُو التُّرْبَ غَيْظا وَيَلطِمُ "