شرح قول الناظم: ولله أكباد هنالك أودع الـ.....غرام بها فالنار فيها تضــــــــــــــــرم ولله أنفاس يكاد بحرها.....يذوب المحب المستهام المتيــــــــــــــــــم فلم تر إلا باهتا متحيرا.....وآخر يبدي شجوهيتــــــــــــــــــــــــــرنم رحلت وأشواقي إليكم مقيمة.....ونار الأسى مني تشب وتضــــــــرم أودعكم و الشوق يثني أعنتي....وقلبي أمسى في حماكم مخيـــم هنالك لا تثريث يوما علىامرئ.....إذا ما بدا منه الذي كان يكتـــــــم ( بيان حال الحجاج في عصرنا ) حفظ
الشيخ : يقول المؤلف :
" وللهِ أكبـــادٌ هنــالِكَ أودِعَ -نعم- أُودِعَ الْـ *** ـغــرامُ بها فالنـارُ فيها تَضــرَّمُ
وللهِ أنفــاسٌ يكـــادُ بِحَـــرِّها *** يذوبُ المُحِـبُّ المُسْتهَـامُ المُتيَّمُ
فلمْ تـــرَ إلا بــــاهتا مُتَحَـيِّرًا *** وآخـرَ يُبْدِي شجــوَهُ يَتــرَنَّـــــمُ
رَحَلتُ وأشْواقِي إليكمْ مُقِيمَةٌ *** ونارُ الأسَى مِنِّي تُشَبُّ وتَضْرمُ
أوَدِّعُكُمْ والشوقُ يُثنِي أعِنَّتِي *** وقلبيَ أمْسَى فِي حِمــاكُمْ مُخَيِّمُ "
الله أكبر ! هذا تصوير عجيب لحال الإنسان عند طواف الوداع كيف يكون في هذه الحال قلبه مربوط بالبيت ، أشواقه لا تتعداه. ولكن لابد من الفراق.
" هناك هنالِكَ لا تَثْريبَ يومًا عَلىَ امرئٍ *** إذا ما بَدا منهُ الذي كانَ يَكْتُمُ "
يكتم من إيش ؟ من الأشواق والأحزان لفراق البيت. وطبعا في العادة أن مثل هذا يلحقه البكاء فهذه حالهم عند فراق البيت. وإذا قست هذه الحال التي صورها المؤلف رحمه الله بحالنا اليوم وجدت الفرق العظيم بيننا وبين هذه الحالة التي ذكرها المؤلف ، فغالب الناس ببغاوات خلف هؤلاء المطوف اللهم ، اللهم ولا يدري ماذا يقول ولا ما يقال له. أحيانا يُحرّف المطوف الكلم عن مواضعه وذاك يحرف معه ماشي. نعم؟ يأتي في أيام العمرة " اللهم اجعله حجا مبرورا وذنبا مغفورا "، ما أدري هو مطلع على حديث عمر بن حزم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( سمي العمرة حجا أصغر ) نعم أو أنه على الأصل نعم. وأمثال هذا، لكنهم بدأوا الآن، يعني خففوا الأمر، اللهم اجعلها عمرة مقبولة، كأنهم نبهوا على هذا. لكن الحاج المسكين أحيانا لا يدري ماذا يقول، أحيانا ما يدري، لو أنك تستمع إليهم وهم ينقلون هذه الكتيبات ويدعون، لسمعت العجب العجاب. أي نعم .
أقول أن من تصور هذه الحال التي ذكر المؤلف ـــ رحمه الله ـــ وقرنها بأحوالنا اليوم لوجد الفرق العظيم بنا.
" وللهِ أكبـــادٌ هنــالِكَ أودِعَ -نعم- أُودِعَ الْـ *** ـغــرامُ بها فالنـارُ فيها تَضــرَّمُ
وللهِ أنفــاسٌ يكـــادُ بِحَـــرِّها *** يذوبُ المُحِـبُّ المُسْتهَـامُ المُتيَّمُ
فلمْ تـــرَ إلا بــــاهتا مُتَحَـيِّرًا *** وآخـرَ يُبْدِي شجــوَهُ يَتــرَنَّـــــمُ
رَحَلتُ وأشْواقِي إليكمْ مُقِيمَةٌ *** ونارُ الأسَى مِنِّي تُشَبُّ وتَضْرمُ
أوَدِّعُكُمْ والشوقُ يُثنِي أعِنَّتِي *** وقلبيَ أمْسَى فِي حِمــاكُمْ مُخَيِّمُ "
الله أكبر ! هذا تصوير عجيب لحال الإنسان عند طواف الوداع كيف يكون في هذه الحال قلبه مربوط بالبيت ، أشواقه لا تتعداه. ولكن لابد من الفراق.
" هناك هنالِكَ لا تَثْريبَ يومًا عَلىَ امرئٍ *** إذا ما بَدا منهُ الذي كانَ يَكْتُمُ "
يكتم من إيش ؟ من الأشواق والأحزان لفراق البيت. وطبعا في العادة أن مثل هذا يلحقه البكاء فهذه حالهم عند فراق البيت. وإذا قست هذه الحال التي صورها المؤلف رحمه الله بحالنا اليوم وجدت الفرق العظيم بيننا وبين هذه الحالة التي ذكرها المؤلف ، فغالب الناس ببغاوات خلف هؤلاء المطوف اللهم ، اللهم ولا يدري ماذا يقول ولا ما يقال له. أحيانا يُحرّف المطوف الكلم عن مواضعه وذاك يحرف معه ماشي. نعم؟ يأتي في أيام العمرة " اللهم اجعله حجا مبرورا وذنبا مغفورا "، ما أدري هو مطلع على حديث عمر بن حزم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( سمي العمرة حجا أصغر ) نعم أو أنه على الأصل نعم. وأمثال هذا، لكنهم بدأوا الآن، يعني خففوا الأمر، اللهم اجعلها عمرة مقبولة، كأنهم نبهوا على هذا. لكن الحاج المسكين أحيانا لا يدري ماذا يقول، أحيانا ما يدري، لو أنك تستمع إليهم وهم ينقلون هذه الكتيبات ويدعون، لسمعت العجب العجاب. أي نعم .
أقول أن من تصور هذه الحال التي ذكر المؤلف ـــ رحمه الله ـــ وقرنها بأحوالنا اليوم لوجد الفرق العظيم بنا.