شرح قول الناظم: سقتهم كؤوس الحب حتى إذا نشوا.....سقتهم كؤوس السم والقوم نـوم وأعجب ما في العبد رؤية هذه الـ.....عظائم والمغمور فيها متيــــــــم وما ذاك إلا أن خمرة حبها.....لتسلب عقل المرء منه وتصلــــــــــــــــم وأعجب من ذا أن أحبابها الألى.....تهين وللأعدا تراعي وتكـــــــــــرم وذلك برهان على أن قدرها.....جناح بــــــــــــــــعوض أو أدق و ألأم وحسبك ما قال الرسول ممثلا.....لها ولدار الخلد والحق يفــــــــــــــهم كما يدلي الإنسان في اليم أصبعا.....وينزعها منه فما ذاك يغنـــــــــم ( بيان أن الطالب للدنيا فقير إليها حريص عليها وذكر حقارة الدنيا ) حفظ
الشيخ : يقول :
" سقتْهمْ كؤوسَ الحُبِّ حَتى إذا نَشَوْا *** سقتْهم كؤوسَ السُّمِّ والقومُ نُوَّمُ "
الله أكبر ! أظن أن البيت واضح معناه ، يعني أنها تغريهم وتغرّهم، فإذا بها تخدعهم وتمكر بهم . ثم قال:
" و أعجبُ ما في العَبْدِ رؤيةُ هذه الـْ *** ـعَظائِمِ والغرور والمغرورُ فيها مُتَــيَّــمُ
وما ذاك إلا أنَّ خمــــــــــــــــــرةَ حُبِّها *** لَتَسْلِبُ عقلَ المــرءِ عنه وتَصْلِمُ " منه نعم. وتَصلم : يعني تقطع.
" وأعجبُ مِن ذا أن أحبَابَها الأُلى *** تَهين تُهينُ ولِلأَعْدَاء تُراعِي وتُكْرِمُ "
هذا المشكل أحيانا يكون المتيم بها المحب من أقل الناس حظا فيها تجده لا ينام الليل من طلب الحياة الدنيا، دائماً ...، في فكره، وعقله، وقوله، وفعله، لا ينام ولا يستريح. ومع ذلك هو أقل الناس حظا منها. وهذا الشيء مشاهد ومجرب. هذا من العجب. كيف تجعل أكبر همك ومبلغ علمك هذه الحياة الدنيا التي أنت فيها من أشقى عباد الله ؟
قال : " وذلكَ بُرهانٌ على أنّ قدْرَها *** جناحُ بعوضٍ أو أدقُّ و أَلْأَمُ
وحَسْبُكَ ما قال الرسول مُمَثِّلا *** لها ولِدارِ الخُلدِ والحقُّ يُفهَمُ
كما يُدلِي الإنسانُ في اليمِّ أُصْبُعًا *** ويَنْزِعهُا منه فما ذا " - ايش؟ -
الطالب : ...
الشيخ : " فما ذاك يَغْنِمُ " صح.
يعني مثل الحياة الدنيا في الآخرة كرجل جعل إصبعه في اليم. ويش هو اليم؟ البحر. ثم نزعها فلينظر بم يرجع ؟
الطالب : ...
الشيخ : لا شيء؟ كيف لا شيء؟
الطالب : ...
الشيخ : هو وضع يده في البحر ثم أخرجها نقص البحر وإلا ما نقص؟ اه؟
الطالب : ما نقص
الشيخ : ما نقص طبعا ما ينقص. اه؟
وهذا كقول الرسول كقول الله ـــ عز وجل ـــ في الحديث القدسي : ( يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني، فأعطيت كل إنسان مسألته، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا غمس في البحر ). الله أكبر ! هل ينقص ؟ لا، لكن هذا من باب تأكيد الشيء بما يشبه النفي. " ما نقص إلا " تتوقع أنه بيجي شيء بين أنه ناقص ( إلا كما ينقص البحر، المِخْيَط إذا غُمس في البحر ). طيب.
" سقتْهمْ كؤوسَ الحُبِّ حَتى إذا نَشَوْا *** سقتْهم كؤوسَ السُّمِّ والقومُ نُوَّمُ "
الله أكبر ! أظن أن البيت واضح معناه ، يعني أنها تغريهم وتغرّهم، فإذا بها تخدعهم وتمكر بهم . ثم قال:
" و أعجبُ ما في العَبْدِ رؤيةُ هذه الـْ *** ـعَظائِمِ والغرور والمغرورُ فيها مُتَــيَّــمُ
وما ذاك إلا أنَّ خمــــــــــــــــــرةَ حُبِّها *** لَتَسْلِبُ عقلَ المــرءِ عنه وتَصْلِمُ " منه نعم. وتَصلم : يعني تقطع.
" وأعجبُ مِن ذا أن أحبَابَها الأُلى *** تَهين تُهينُ ولِلأَعْدَاء تُراعِي وتُكْرِمُ "
هذا المشكل أحيانا يكون المتيم بها المحب من أقل الناس حظا فيها تجده لا ينام الليل من طلب الحياة الدنيا، دائماً ...، في فكره، وعقله، وقوله، وفعله، لا ينام ولا يستريح. ومع ذلك هو أقل الناس حظا منها. وهذا الشيء مشاهد ومجرب. هذا من العجب. كيف تجعل أكبر همك ومبلغ علمك هذه الحياة الدنيا التي أنت فيها من أشقى عباد الله ؟
قال : " وذلكَ بُرهانٌ على أنّ قدْرَها *** جناحُ بعوضٍ أو أدقُّ و أَلْأَمُ
وحَسْبُكَ ما قال الرسول مُمَثِّلا *** لها ولِدارِ الخُلدِ والحقُّ يُفهَمُ
كما يُدلِي الإنسانُ في اليمِّ أُصْبُعًا *** ويَنْزِعهُا منه فما ذا " - ايش؟ -
الطالب : ...
الشيخ : " فما ذاك يَغْنِمُ " صح.
يعني مثل الحياة الدنيا في الآخرة كرجل جعل إصبعه في اليم. ويش هو اليم؟ البحر. ثم نزعها فلينظر بم يرجع ؟
الطالب : ...
الشيخ : لا شيء؟ كيف لا شيء؟
الطالب : ...
الشيخ : هو وضع يده في البحر ثم أخرجها نقص البحر وإلا ما نقص؟ اه؟
الطالب : ما نقص
الشيخ : ما نقص طبعا ما ينقص. اه؟
وهذا كقول الرسول كقول الله ـــ عز وجل ـــ في الحديث القدسي : ( يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني، فأعطيت كل إنسان مسألته، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا غمس في البحر ). الله أكبر ! هل ينقص ؟ لا، لكن هذا من باب تأكيد الشيء بما يشبه النفي. " ما نقص إلا " تتوقع أنه بيجي شيء بين أنه ناقص ( إلا كما ينقص البحر، المِخْيَط إذا غُمس في البحر ). طيب.