شرح قول الناظم: وينشر ديوان الحساب وتوضع الـ ... موازين بالقسط الذي ليس يظلـــــــم فلا مجرم يخشى ظلامة ذرة..........ولا محسن من أجله ذاك يهضم ( الكلام على نشر الدواوين يوم القيامة والميزان وما الذي يوزن فيه ؟) حفظ
الشيخ : ثم ذكر المؤلف رحمه الله نشر نشر الدواوين ووضع الموازين فقال :
" ويُنْشَر دِيوانُ الحســابِ وتوضعُ الْـ *** ـموازينُ بالقِسط الـــذي ليس يَظلِمُ
فلا مُجرمٌ يَخشَى ظلامةَ ذرَّةٍ *** ولا مُحسِنٌ مِن أجره ذاكَ يُهْضَمُ "
الدواوين هي الصحف التي كتب بها، التي كتب فيها ما عمله الإنسان وكل، قال الله تعالى : (( وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفي بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا )). قال الحسن : " لقد أنصفك من جعلك حسيبا على نفسك ". أليس كذلك ؟ هذا الإنصاف خذ أنت حاسب نفسك. وكذلك أيضا توضع الموازين والموازين جمع ميزان.
فهل هي حسية أو معنوية ؟
الجواب : هي حسية ، ميزان حسي له كفتان ترجح إحداهما بالأخرى. والذي يوضع والذي يوزن هو الأعمال يجعلها الله سبحانه وتعالى أجساما فتوضع في الموازين كما جعل الله الموت وهو معنى من المعاني جعله جسما ، فإنه ( يُؤتى يوم القيامة بالموت على صورة كبش أملح فيوقف بين الجنة والنار ويقال لأهل الجنة يا أهل الجنة ، فيشرأبون ويطلعون ويقال لأهل النار ، يا أهل النار ، فيشرأبون ويطلعون فيقال للجميع : هل تعرفون هذا ؟ فيقولون : نعم هذا الموت. فيُذبح بين الجنة والنار. ويقال : يا أهل الجنة خلود ولا موت ويا أهل النار خلود ولا موت فيزداد أهل الجنة سرورا إلى سرورهم ويزداد أهل النار غما إلى غمهم ). نسأل الله أن يُعيذنا وإياكم من النار.
فهذا، فالذي يوزن هي الأعمال ولهذا قال الله تعالى : (( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ )). وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( كلمتان حبيبتان إلى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان ) - ثقيلتان يعني الكلمتين - ( سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ). وقال بعض أهل العلم : " إن الذي يوزن الصحف ، صحف الأعمال " لأن الترمذي الترمذي روى حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أنه يؤتى برجل تعرض عليه أعماله في صحفه فيوضع له سجلات مد البصر كلها أعمال سيئة حتى إذا رأى أنه هلك قيل له : إن لك عندنا حسنة ، فيؤتى ببطاقة ليست بشيء بجانب هذه السجلات. فيقول : ما شأن هذه البطاقة إلى هذه السجلات ؟ فيقال : إنك لا تظلم ، ثم توضع البطاقة في كفة والسجلات في كفة فترجح بهن البطاقة ). وهذا يدل على أن الذي يوزن صحف الأعمال. وقال بعض العلماء : " الذي يوزن العامل ". واستدلوا بما ثبت في الصحيح ( أن ابن مسعود ـــ رضي الله عنه ـــ قام إلى شجرة أراك ) ، شجرة الأراك ماهي ؟ المساويك. ( وكانت وكانت الريح شديدة فجعلت تكفئ عبد الله بن مسعود. فقال النبي ـــ عليه الصلاة والسلام ـــ وهم ينظرون إلى دقة ساقيه : إنهما في الميزان مثل جبل أحد ). وهذا يدل على أن الذي يوزن العامل. ولكن لاشك أن نصوص القرآن وصحيح السنة يدل على أن الذي يوزن العمل نفسه. وتكون هذه إما أنها باعتبار أشخاص معينين أو أن بعض الناس يوزن عمله وبعضهم يوزن هو نفسه وبعضهم يوزن صحائف أعماله.
" ويُنْشَر دِيوانُ الحســابِ وتوضعُ الْـ *** ـموازينُ بالقِسط الـــذي ليس يَظلِمُ
فلا مُجرمٌ يَخشَى ظلامةَ ذرَّةٍ *** ولا مُحسِنٌ مِن أجره ذاكَ يُهْضَمُ "
الدواوين هي الصحف التي كتب بها، التي كتب فيها ما عمله الإنسان وكل، قال الله تعالى : (( وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفي بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا )). قال الحسن : " لقد أنصفك من جعلك حسيبا على نفسك ". أليس كذلك ؟ هذا الإنصاف خذ أنت حاسب نفسك. وكذلك أيضا توضع الموازين والموازين جمع ميزان.
فهل هي حسية أو معنوية ؟
الجواب : هي حسية ، ميزان حسي له كفتان ترجح إحداهما بالأخرى. والذي يوضع والذي يوزن هو الأعمال يجعلها الله سبحانه وتعالى أجساما فتوضع في الموازين كما جعل الله الموت وهو معنى من المعاني جعله جسما ، فإنه ( يُؤتى يوم القيامة بالموت على صورة كبش أملح فيوقف بين الجنة والنار ويقال لأهل الجنة يا أهل الجنة ، فيشرأبون ويطلعون ويقال لأهل النار ، يا أهل النار ، فيشرأبون ويطلعون فيقال للجميع : هل تعرفون هذا ؟ فيقولون : نعم هذا الموت. فيُذبح بين الجنة والنار. ويقال : يا أهل الجنة خلود ولا موت ويا أهل النار خلود ولا موت فيزداد أهل الجنة سرورا إلى سرورهم ويزداد أهل النار غما إلى غمهم ). نسأل الله أن يُعيذنا وإياكم من النار.
فهذا، فالذي يوزن هي الأعمال ولهذا قال الله تعالى : (( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ )). وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( كلمتان حبيبتان إلى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان ) - ثقيلتان يعني الكلمتين - ( سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ). وقال بعض أهل العلم : " إن الذي يوزن الصحف ، صحف الأعمال " لأن الترمذي الترمذي روى حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أنه يؤتى برجل تعرض عليه أعماله في صحفه فيوضع له سجلات مد البصر كلها أعمال سيئة حتى إذا رأى أنه هلك قيل له : إن لك عندنا حسنة ، فيؤتى ببطاقة ليست بشيء بجانب هذه السجلات. فيقول : ما شأن هذه البطاقة إلى هذه السجلات ؟ فيقال : إنك لا تظلم ، ثم توضع البطاقة في كفة والسجلات في كفة فترجح بهن البطاقة ). وهذا يدل على أن الذي يوزن صحف الأعمال. وقال بعض العلماء : " الذي يوزن العامل ". واستدلوا بما ثبت في الصحيح ( أن ابن مسعود ـــ رضي الله عنه ـــ قام إلى شجرة أراك ) ، شجرة الأراك ماهي ؟ المساويك. ( وكانت وكانت الريح شديدة فجعلت تكفئ عبد الله بن مسعود. فقال النبي ـــ عليه الصلاة والسلام ـــ وهم ينظرون إلى دقة ساقيه : إنهما في الميزان مثل جبل أحد ). وهذا يدل على أن الذي يوزن العامل. ولكن لاشك أن نصوص القرآن وصحيح السنة يدل على أن الذي يوزن العمل نفسه. وتكون هذه إما أنها باعتبار أشخاص معينين أو أن بعض الناس يوزن عمله وبعضهم يوزن هو نفسه وبعضهم يوزن صحائف أعماله.