( بيان أن الحكمة من إنزال القرآن تدبره والعمل بما فيه بخلاف خواص أهل البدع وعوامهم والقراءة من الشرح ) وخواصهم لم يقرؤوه تدبرا*** بل للتبرك لا لفهم معان وعوامهم في الشبع أو في ختمة*** أو تربة عوضا لذي الأثمان حفظ
الشيخ : يقول:
" وخواصهم لم يقرؤوه تدبرا *** بل للتبرك لا لفهم معاني "
انتبه لهذه النقطة التي وقع فيها كثير من الناس اليوم، كثير من الناس اليوم لا يقرؤون القرآن قراءة تدبر ولكن قراءة تبرك وانتظار للأجر، وهذا وإن كان طيبا، لكن الله عز وجل يقول: (( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب )) هذا الفائدة من إنزال القرآن، وهذا الحكمة من إنزاله، هؤلاء يقرؤونه تبركا.
" وعوامهم في الشبع " ، كذا عندك؟
الطالب : السبع.
الشيخ : هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : سبع؟
الطالب : لا، الشبع.
الشيخ : وش يقول في تفسيرها؟
الطالب : " وعوامهم في السبع، قال في القاموس: السبع بالضم وكأن ... سبعة أو السبع "
الشيخ : سبع؟
الطالب : الهراس يقول: ...
الشيخ : هذا ابن عيسى قال في القاموس؟
الطالب : " قال في القاموس: السبع بالضم، ... جزء من سبعة "
الشيخ : وش بعده؟
الطالب : " ... أو في ختمه، ختم الشيء ختما بلغه " بس.
الشيخ : وش بعده ...؟
الطالب : ...
الشيخ : الهراس؟
الطالب : الهراس يقول إنه ...
الشيخ : إيه.
الطالب : شرح ...
الشيخ : وش يقول؟
الطالب : شرحه
الشيخ : وش يقول تفسيره؟ إيه كلامه؟
الطالب : " فأما عوامهم فإنهم يأكلون به ويتخذون منه حرفة لشبع بطونهم، ويقرؤونه في الختمات أو على القبور ليشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون "
الشيخ : نعم، على كل حال الظاهر ما ذهب إليه الهراس، وأن الصواب: " وعوامهم في الشبع "، يعني: في الشبع يعني لا يقرؤونه إلا من أجل أن يشبعوا بطونهم، وهذا يوجد كثيرا، لو فرضنا أن شخصا رتب غداء وعشاء لمن يقرأ القرآن، تجد العوام هاه؟ يقرؤون القرآن كثيرا، كل يوم يجون لهذا الحوش أو البيت يقرؤون القرآن، من أجل؟ من أجل الغداء أو العشاء، للشبع، كذلك في ختمة، يقرؤون ختمة، وهذا معروف في بعض البلاد الإسلامية الإنسان يقرأ ختمة للميت، ما قرأها لله، قرأها للعوض الذي يأخذه على هذه الختمة، أو في تربة عند القبور، يؤاجر القارئ أن يقرأ عند القبر، هؤلاء هم العوام.