فوائد قوله تعالى : << ومآأنت بهادي العمي عن ضلالتهم إن تسمع إلا من يؤمن بئاياتنا فهم مسلمون >> حفظ
الفائدة السادسة: أن المعرض عن الحق في منزلة الأعمى، فهنا قال: (( وَمَا أَنْتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ ))[النمل:81].
الفائدة الثامنة: أن الرسول عليه الصلاة والسلام لا يملك هداية الخلق، لقوله: (( وَمَا أَنْتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ ))[النمل:81] ولا يعارض هذا قول الله تعالى: (( وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ))[الشورى:52] لأن الهداية المثبتة غير الهداية المنفية.
ما هي الهداية المثبتة؟ هداية الدلالة والعلم والبيان، فالرسول عليه الصلاة والسلام معلم مبيّن، ودال للخلق على الحق، وأما التوفيق لذلك فهو بيد الله، فالجمع بين الهداية المثبتة للرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والنفي عنه: أن نقول: ما أُثبت للرسول فهو هداية العلم والبيان، وما نفي عنه فهو هداية التوفيق والعمل، ما يستطيع هذا أبداً.
ويستفاد من هذه الآية: أن هؤلاء الجماعة الذين أعرضوا عن الحق قد أُقفلت عليهم طرق الخير، فهم موتى القلوب لم ينتفعوا بقلوبهم صم الآذان لم ينتفعوا بآذانهم، عُمي العيون لم ينتفعوا بعيونهم..
والآيات إما عقلية أو مسموعة أو مرئية: فالعقلية محلها القلب، وقد ينتفى عنهم الانتفاع بها في قوله: (( إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى ))[النمل:80].
والمشهودة في العين، وقد يُنتفى عنهم الانتفاع بها في قوله: (( وَمَا أَنْتَ بِهَادِ الْعُمْيِ ))[النمل:81]. والمسموعة في الآذان، ينتفى عنهم الانتفاع بها في قوله: ((وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ ))[النمل:80].
فجميع الطرق التي تحصل فيها الهداية في هؤلاء كلها والعياذ بالله مسدودة مغلقة...نرجع للفوائد ...
الفائدة التاسعة أو العاشرة: أن الذي ينتفع بالآيات التي جاء بها الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هم المؤمنون بها (( إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا ))[النمل:81].
الفائدة الحادية عشرة: أنه كلما قوي إيمان الإنسان بآيات الله قوي انتفاعه بها، لأنه عُلِّق على وصف الإيمان به في هذه الآيات فكلما قوي هذا الوصف قوي الانتفاع.
الفائدة الثانية عشرة: أن الإيمان يستلزم الإسلام، لكن الإسلام لا يستلزم الإيمان، قد يكون الإنسان مسلماً وليس بمؤمن، ولهذا قيل عند الرسول عليه الصلاة والسلام عن رجل إنه مؤمن فقال( أو مسلم ) فدل ذلك على الفرق بين الإيمان وبين الإسلام.
كثيرٌ من الناس الآن ... [انقطاع هنا في الصوت عند الدقيقة 40:25] من المسلمين مسلمون، ولكن ليسوا بمؤمنين، وكثيرٌ من المسلمين مستسلمون وليسوا بمسلمين. فالمسلمون اليوم إما مستسلم، أو مسلم، أو مؤمن.
أقلهم المؤمن بلا شك.
والمسلم المستسلم كثير في البلاد التي غير بلادنا أكثرهم مسلمٌ بمعنى مستسلم هوية فقط، ولهذا يجي أناس من البلاد الأخرى يقولون: ما نعرف نتوضأ ولا نعرف نصلي ولا نعرف أوقات الصلاة، ومع ذلك نقول في الهويّة مسلم.
القسم الثالث: المسلم غير المؤمن، وهذا كثير في بلادنا.. مسلمون لكن ليسوا بمؤمنين.
الدليل على هذا أن الأعمال أو الأخلاق التي عُلِّقت بالإيمان تجدها مفقودة في كثير من هؤلاء ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) موجود هذا بكثرة؟
الطالب: بقلّة.
الشيخ : بقلة ( من غشنا فليس منا ) انتفاء الغش موجود بكثرة؟ بقلّة.( لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه ) بقلّة وقس على هذا. ( لا يدخل الجنة نمام ) هذا موجود النميمة بكثرة. فالمهم أن الإيمان بالنسبة للمسلمين اليوم قليل، والإسلام كثير، والاستسلام أكثر
الفائدة الثامنة: أن الرسول عليه الصلاة والسلام لا يملك هداية الخلق، لقوله: (( وَمَا أَنْتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ ))[النمل:81] ولا يعارض هذا قول الله تعالى: (( وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ))[الشورى:52] لأن الهداية المثبتة غير الهداية المنفية.
ما هي الهداية المثبتة؟ هداية الدلالة والعلم والبيان، فالرسول عليه الصلاة والسلام معلم مبيّن، ودال للخلق على الحق، وأما التوفيق لذلك فهو بيد الله، فالجمع بين الهداية المثبتة للرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والنفي عنه: أن نقول: ما أُثبت للرسول فهو هداية العلم والبيان، وما نفي عنه فهو هداية التوفيق والعمل، ما يستطيع هذا أبداً.
ويستفاد من هذه الآية: أن هؤلاء الجماعة الذين أعرضوا عن الحق قد أُقفلت عليهم طرق الخير، فهم موتى القلوب لم ينتفعوا بقلوبهم صم الآذان لم ينتفعوا بآذانهم، عُمي العيون لم ينتفعوا بعيونهم..
والآيات إما عقلية أو مسموعة أو مرئية: فالعقلية محلها القلب، وقد ينتفى عنهم الانتفاع بها في قوله: (( إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى ))[النمل:80].
والمشهودة في العين، وقد يُنتفى عنهم الانتفاع بها في قوله: (( وَمَا أَنْتَ بِهَادِ الْعُمْيِ ))[النمل:81]. والمسموعة في الآذان، ينتفى عنهم الانتفاع بها في قوله: ((وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ ))[النمل:80].
فجميع الطرق التي تحصل فيها الهداية في هؤلاء كلها والعياذ بالله مسدودة مغلقة...نرجع للفوائد ...
الفائدة التاسعة أو العاشرة: أن الذي ينتفع بالآيات التي جاء بها الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هم المؤمنون بها (( إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا ))[النمل:81].
الفائدة الحادية عشرة: أنه كلما قوي إيمان الإنسان بآيات الله قوي انتفاعه بها، لأنه عُلِّق على وصف الإيمان به في هذه الآيات فكلما قوي هذا الوصف قوي الانتفاع.
الفائدة الثانية عشرة: أن الإيمان يستلزم الإسلام، لكن الإسلام لا يستلزم الإيمان، قد يكون الإنسان مسلماً وليس بمؤمن، ولهذا قيل عند الرسول عليه الصلاة والسلام عن رجل إنه مؤمن فقال( أو مسلم ) فدل ذلك على الفرق بين الإيمان وبين الإسلام.
كثيرٌ من الناس الآن ... [انقطاع هنا في الصوت عند الدقيقة 40:25] من المسلمين مسلمون، ولكن ليسوا بمؤمنين، وكثيرٌ من المسلمين مستسلمون وليسوا بمسلمين. فالمسلمون اليوم إما مستسلم، أو مسلم، أو مؤمن.
أقلهم المؤمن بلا شك.
والمسلم المستسلم كثير في البلاد التي غير بلادنا أكثرهم مسلمٌ بمعنى مستسلم هوية فقط، ولهذا يجي أناس من البلاد الأخرى يقولون: ما نعرف نتوضأ ولا نعرف نصلي ولا نعرف أوقات الصلاة، ومع ذلك نقول في الهويّة مسلم.
القسم الثالث: المسلم غير المؤمن، وهذا كثير في بلادنا.. مسلمون لكن ليسوا بمؤمنين.
الدليل على هذا أن الأعمال أو الأخلاق التي عُلِّقت بالإيمان تجدها مفقودة في كثير من هؤلاء ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) موجود هذا بكثرة؟
الطالب: بقلّة.
الشيخ : بقلة ( من غشنا فليس منا ) انتفاء الغش موجود بكثرة؟ بقلّة.( لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه ) بقلّة وقس على هذا. ( لا يدخل الجنة نمام ) هذا موجود النميمة بكثرة. فالمهم أن الإيمان بالنسبة للمسلمين اليوم قليل، والإسلام كثير، والاستسلام أكثر