الأسئلة حفظ
الطالب: .... يستدلون بهذه الآية على دوران الأرض؟
الشيخ : كما بينا فيما سبق أن هذا ليس بصحيح، الآية في يوم القيامة، أما الآن نرى الجبال نحسبها جامدة وهي لا تمر مر السحاب، لأن السحاب يمر من فوق وهي ثابتة في الأرض.
الطالب: التقديرين للآية ما يقدح ...؟
الشيخ : أيهم؟
الطالب: التقدير بالنسبة للآية هذه.
الشيخ : ختم الآية بهذا؟
الطالب: لا. كونه يقول له: جملة معترضة وكان الأنسب ...
الشيخ : لا. الآن جملة معترضة من حيث المعنى، بمعنى إن الله لما ذكر سبحانه وتعالى حال الجبال يوم القيامة وقال أنها ستدور، ثم ذكر أن هذا من صنعه تبارك وتعالى، وأن ذلك غاية الإتقان حيث كانت ثابتة ثم لما زالت الحاجة إليها أُزيلت، ذكر فيما بعد ختم الآية بما يكون تحذيراً للناس من أن يعملوا ما يخالف أمر الله سبحانه وتعالى.
الطالب: في القرآن المعروف من معانيه كلها متناسقة.
الشيخ : معلوم، لكن هنا تناسق في بادئ الأمر، وهنا تناسق ما يظهر إلا بالتأمل (( إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ))[المائدة:118] ما هو مقتضى السياق؟
الطالب: أنت الغفور.
الشيخ : فإنك أنت الغفور الرحيم، ومع ذلك ما صارت على هذا، قال: (( فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ))[المائدة:118] وعدة آيات من هذا النوع، يتوقع الإنسان أن تختم الآية بكذا ثم تختم بكذا، فتكون في ظاهر الأمر مخالفة لمقتضى السياق، ولكنه عند التأمل يتبين للمرء أن الحكمة هو أن تكون على هذا الوجه.
الطالب: كيف يوم القيامة يعني: يراها متكاملة، جامدة ....... يعني: حسب نظر الإنسان جامدة وهي تمر؟
الشيخ : نعم. وهي تمر مر السحاب.
الطالب: يعني: الإنسان ما يشعر؟
الشيخ : نعم. ما يشعر بمرورها.. لا يشعر بمرورها لكنها تمر.
الطالب: .... أن الله ذكر القدرة، ذكر ... ويذكر بعدها القدرة، لأنه بيّن العلماء قدير لا يعجزه شيء، حكيم لا يضع العذاب إلا في موضعه، وخبير في أفعاله فلا ....
الشيخ : المهم على كل حال أن ختم الآية بهذا، لأن هذه الأمور تكون يوم القيامة الذي هو موضع الجزاء، والجزاء إنما يكون على الفعل.
الطالب: .... وهنا جامدة.
الشيخ : نحن قلنا لها أحوال، أحوال تتطور، تكون كالعهن المنفوش، ثم تمر مر السحاب، ثم تكون هباءً منثوراً وتزول بالكلية