القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " كما كان النبي عليه الصلاة والسلام يكره مشابهة أهل الكتابين في هذه الآصار والأغلال ، وزجر أصحابه عن التبتل وقال : " لا رهبانية في الإسلام " وأمر بالسحور ونهى عن المواصلة، وقال فيما يعيب به أهل الكتابين ويحذر موافقتهم: " فتلك بقاياهم في الصوامع " وهذا باب واسع جدا . وقال سبحانه: { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعضٍ ومن يتولهم منكم فإنه منهم } وقال سبحانه : { ألم تر إلى الذين تولوا قومًا غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم } يعيب بذلك المنافقين الذين تولوا اليهود إلى قوله : { لا تجد قومًا يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروحٍ منه } إلى قوله : { أولئك حزب الله }. وقال تعالى : { إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعضٍ } إلى قوله : { والذين كفروا بعضهم أولياء بعضٍ } إلى قوله : { والذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم }. فعقد سبحانه الموالاة بين المهاجرين والأنصار ، وبين من آمن بعدهم وهاجر وجاهد إلى يوم القيامة . والمهاجر: من هجر ما نهى الله عنه والجهاد باق إلى يوم القيامة. فكل شخص يمكن أن يقوم به هذان الوصفان ، إذ كان كثير من النفوس اللينة تميل إلى هجر السيئات دون الجهاد ، والنفوس القوية قد تميل إلى الجهاد دون هجر السيئات ، وإنما عقد الموالاة لمن جمع الوصفين ، وهم أمة محمد حقيقة . وقال : { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون } ونظائر هذا في غير موضع من القرآن : يأمر سبحانه بموالاة المؤمنين حقا - الذين هم حزبه وجنده - ويخبر أن هؤلاء لا يوالون الكافرين ولا يوادونهم . والموالاة والموادة: وإن كانت متعلقة بالقلب ، لكن المخالفة في الظاهر أعون على مقاطعة الكافرين ومباينتهم . ومشاركتهم في الظاهر : إن لم تكن ذريعة أو سببا قريبا أو بعيدا إلى نوع ما من الموالاة والموادة ، فليس فيها مصلحة المقاطعة والمباينة ، مع أنها تدعو إلى نوع ما من المواصلة - كما توجبه الطبيعة وتدل عليه العادة - ولهذا كان السلف رضي الله عنهم يستدلون بهذه الآيات على ترك الاستعانة بهم في الولايات ." حفظ
القارئ : " كما كان النبي عليه الصلاة والسلام يكره مشابهة أهل الكتابين في هذه الآصار والأغلال ، وزجر أصحابه عن التبتل وقال : ( لا رهبانية في الإسلام ) وأمر بالسَّحور ونهى عن المواصلة، وقال فيما يعيب أهل الكتابين " .
الشيخ : به ، فيما يعيب به .
القارئ : نسخة .
الشيخ : أحسن، به أحسن .
القارئ : " وقال فيما يعيب به أهل الكتابين ويحذر موافقتهم : ( فتلك بقاياهم في الصوامع ) وهذا باب واسع جداً .
وقال سبحانه : (( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعضٍ ومن يتولهم منكم فإنه منهم )) وقال سبحانه : (( ألم تر إلى الذين )) "
.
الشيخ : عندكم (( فإنه منهم )) ؟
القارئ : إي نعم "وقال سبحانه : (( ألم تر إلى الذين تولوا قومًا غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم )) يعيب بذلك المنافقين الذين تولوا اليهود إلى قوله : (( لا تجد قومًا يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروحٍ منه )) إلى قوله : (( أولئك حزب الله )).
وقال تعالى : (( إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعضٍ )) إلى قوله : (( والذين كفروا بعضهم أولياء بعضٍ )) إلى قوله : (( والذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم )).
فعقد سبحانه الموالاة بين المهاجرين والأنصار ، وبين من آمن بعدهم وهاجر وجاهد إلى يوم القيامة "
.
الشيخ : عندي سقط ، تمليه علي ، يقول : وهاجرو، إلى قوله : (( والذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا ))
القارئ : ((معكم )) نعم .
القارئ : "(( فأولئك منكم )) فعقد سبحانه الموالاة بين المهاجرين والأنصار ".
الشيخ : نعم .
القارئ : " وبين من آمن بعدهم وهاجر وجاهد إلى يوم القيامة والمهاجر " عندكم يا شيخ ؟
الشيخ : عندنا والمهاجر
القارِئ : عندكم
الشيخ : نعم .
القارئ : " والمهاجر : من هجر ما نهى الله عنه والجهاد باق إلى يوم القيامة.
فكل شخص يمكن أن يقوم به هذان الوصفان ، إذ كثير من النفوس اللينة تميل إلى هجر السيئات "
.
الشيخ : إذ كان كثير .
القارئ : إذ كان
الشيخ : نعم
القارئ : أنا عندي نسخة إذا كان كثير .
الشيخ : إذ كان، خالد إذ كان ؟
القارئ : " إذ كان كثير من النفوس اللينة تميل إلى هجر السيئات دون الجهاد ، والنفوس القوية قد تميل إلى الجهاد دون هجر السيئات ، وإنما عقد الموالاة لمن جمع الوصفين ، وهم أمة محمد حقيقة .
وقال : (( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون )) ونظائر هذا في غير موضع من القرآن : يأمر سبحانه بموالاة المؤمنين حقاً - الذين هم حزبُه وجندُه - ويخبر أن هؤلاء لا يوالون الكافرين ولا يوادونهم .
والموالاة والموادة : وإن كانت متعلقة بالقلب ، لكن المخالفة في الظاهر أعون على مقاطعة الكافرين ومباينتهم "
.
الشيخ : كذا؟ أعون على مقاطعة،؟ أعون على .
الطالب : ...
الشيخ : هاه أهون
القارئ : هنا أشار إليها قال في المطبوعة قال : " أهون على المؤمنين من مقاطعة الكافرين ومباينتهم " وأظنه تصرف زائد على أصل الكتاب لأنه خالف جميع النسخ حيث أجمعت على ما أثبتُه .
الشيخ : أعون نعم .
القارئ : " ومشاركتهم في الظاهر : إن لم تكن ذريعة أو سبباً قريبا أو بعيداً إلى نوع ما من الموالاة والموادة ، فليس فيها مصلحة المقاطعة والمباينة ، مع أنها تدعو إلى نوع ما من المواصلة - كما توجبه الطبيعة وتدل عليه العادة - ولهذا كان السلف رضي الله عنهم يستدلون بهذه الآيات على ترك الاستعانة بهم في الولايات " .
الشيخ : لا شك أن هذا هو الحق ألا تستعين بهم في الولايات لقوله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ )) فلا يولون أمور المسلمين الهامة الخطرة نعم .