" قال أبو حنيفة : إذا جاء الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلى الرأس والعين، وإذا جاء عن الصحابة رضي الله عنهم فعلى الرأس والعين، وإذا جاء عن التابعين فنحن رجال وهم رجال . وقال : إذا قلت قولا وكتاب الله يخالفه، قال اتركوا قولي لكتاب الله تعالى . قيل : إذا كان قول رسول الله صلى الله عليه وسلم يخالفه، قال اتركوا قولي لخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل : إذا كان قول الصحابة يخالفه ؟ قال : اتركوا قولي لقول الصحابة . وقد تقدم قول الإمامين مالك والشافعي . فعلى من اشتغل بمصنفات أهل مذهبه أن ينظروا في أقوال المخالفين وما استدلوا به، فيكون متبعا للدليل مع من كان معه، وبالله التوفيق " حفظ