تتمة تعليق الشيخ على قول المصنف رحمه الله تعالى : "... الثاني : أنه لو كان المراد أن الله تعالى خلق هذه الأنعام بيده لكان لفظ الآية خلقنا لهم بأيدينا أنعاماً كما قال الله تعالى في آدم : (( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي )). لأن القرآن نزل بالبيان لا بالتعمية لقوله تعالى : (( ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء )) . وإذا ظهر بطلان القول الأول تعين أن يكون الصواب هو القول الثاني: وهو أن ظاهر اللفظ أن الله تعالى خلق الأنعام كما خلق غيرها ولم يخلقها بيده لكن إضافة العمل إلى اليد كإضافته إلى النفس بمقتضى اللغة العربية بخلاف ما إذا أضيف إلى النفس وعدي بالباء إلى اليد , فتنبه للفرق فإن التنبه للفروق بين المتشابهات من أجود أنواع العلم وبه يزول كثير من الإشكالات . ... " . حفظ