مناقشة قوله تعالى : (( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب )) . حفظ
الشيخ : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال الله تبارك وتعالى : (( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا )) سبق لنا أن هؤلاء الرسل الكرام لهم لقب خاص هو ؟
الطالب: أولوا العزم من الرسل
الشيخ : هم أولوا العزم من الرسل ذكروا في القرآن في أكثر من موضع، في كم موضع؟ الطالب: موضعين.
الشيخ : في موضعين، الأول ؟ في سورة الأحزاب: (( وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم )). والموضع الثاني ؟
الشيخ : قول الله تبارك وتعالى : (( أن أقيموا الدين )) معناها ؟ تفسيرية، لكن ما معنى (( أن أقيموا الدين )) ؟ افعلوه مستقيما لا عوج فيه، العوج في الدين يكون بأمرين متطرفين ؟
الطالب: أولا الابتداع والبدع.
الشيخ : لا، نعم ؟
الطالب: الغلو في الدين، والثاني التقصير فيه والنقص.
الشيخ : الغلو والتقصير أيهما أخطر على الإنسان ؟
الطالب: الغلو.
الشيخ : الغلو، لماذا ؟
الطالب: لأن الغلو زيادة.
الشيخ : هذا أيضا يعتبر نقصا في الدين.
الطالب: أنه يعتقد ويؤمن بما هو عليه.
الشيخ : يعتقد أنه على حق، وأن هذا هو الدين فلا يكاد يتركه، أما المقصر فيعرف أنه مقصر ويحاول أن يصلح ما قصر فيه .طيب،