مناقشة على قول شيخ الإسلام ابن تيمية : " فغلاتهم يسلبون عنه النقيضين فيقولون : لا موجود ولا معدوم ولا حي ولا ميت ولا عالم ولا جاهل لأنهم يزعمون أنهم إذا وصفوه بالإثبات شبهوه بالموجودات وإذا وصفوه بالنفي شبهوه بالمعدومات فسلبوا النقيضين , وهذا ممتنع في بداهة العقول ; وحرفوا ما أنزل الله من الكتاب وما جاء به الرسول فوقعوا في شر مما فروا منه فإنهم شبهوه بالممتنعات إذ سلب النقيضين كجمع النقيضين كلاهما من الممتنعات , وقد علم بالاضطرار أن الوجود لا بد له من موجد واجب بذاته غني عما سواه ; قديم أزلي ; لا يجوز عليه الحدوث ولا العدم فوصفوه بما يمتنع وجوده فضلا عن الوجوب أو الوجود أو القدم ". حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، ذكر المؤلف أن الذين حادوا وزاغوا عن طريق الرسل وأتباعهم كانوا ثلاثة أقسام ، فالقسم الأول الأخ .؟ أي نعم .؟
الطالب : ... .
الشيخ : سلبوا عنه النقيضين ، فقالوا .؟
الطالب : ... .
الشيخ : تمام استرح ، لماذا سلبوا النقيضين .؟ سبب أنهم سلبوا النقيضين ، ليش قالوا لا موجود ولا معدوم ولا عالم ولا جاهل ولا حي ولا ميت ولا سميع ولا أصم ، ليش .؟
الطالب : لئلا يشبهوه ... .
الشيخ : كيف ذلك .؟
الطالب : ... إن أثبتنا له ذلك شبهناه بالموجودات ، وإن نفينا عنه ذلك شبهناه بالمعدومات .
الشيخ : شبهناه بالمعدومات ، أحسنت استرح ، هذا وجه ، يقولون إن أثبتنا شبهناه بالموجود ، وإن نفينا شبهناه بالمعدوم ، إذا لا نثبت ولا ننفي ، احسنت استرح .
هل يرد عليهم شبهة على طريقتهم هذه شبهة مثلها أو لا يرد .؟ أقول هذه الشبهة التي احتجوا بها هل يمكن أن نرد عليهم بها ، ونقول يلزمكم في طريقتكم هذه مثل ما يلزمكم في الإثبات أو النفي أو لا يمكن .؟
الطالب : ... .
الشيخ : طيب إذا نقول لهم أنتم إذا كنتم تقولون إن أثبتنا شبهناه بالموجود وإن نفينا شبهناه بالمعدوم ، أنتم الآن شبهتموه بإش شيء .؟ بالشيء الممتنع ، الذي ما يمكن أبدا وجوده ولا عدمه أيضا ، يعني الآن أنتم شبهتموه بالذي يمتنع غاية الامتناع .
زين وش السبب أن هذا ممتنع غاية الامتناع .؟
الطالب : لأنه سلب للنقيضين ... .
الشيخ : والنقيضان سلبهما ممتنع ، كما أن الجمع بين النقيضين ممتنع فكذلك سلب النقيضين ممتنع ، أحسنت ، طيب استرح .
طيب في وجه ثان في الرد عليهم .؟ ذكره المؤلف ، وجه آخر ، نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : لا فيه وجه ثالث غيره ، ما ذكرت لا بأس به لكن المؤلف ذكر معنى آخر .؟ نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : أن هذا الوجود لا بد له من موجد ، والموجد هذا هو الله ، فإذا يكون موجودا أو غير موجود .؟ يكون موجودا ، زين استرح .
إذا نرد عليهم بوجهين ، حطوا بالكم لهذا ، مثل ما قلت لكم كلامه ما هي نقاط معينة مركزة ، يعني أحيانا طالب العلم يشكل عليه فيه، لكن نحن نرد عليهم فنقول :
إن قولكم إن الله ليس موجودا ولا معدوما ولا حيا ولا ميتا ولا عالما ولا جاهلا هذا ممتنع غاية الامتناع ، كيف ذلك .؟ لأنه سلب للنقيضين ، وسلب النقيضين ممتنع كاجتماع النقيضين ، هذا واحد .
ثانيا نقول : ألستم تقرون بوجودكم وبوجود الشمس والقمر والنجوم والأرض والسماء .؟ فسيقولون بلى نقر بذلك ، نقول هذا الوجود لا بد له من موجد ، رب قديم يتصرف فيه كما يشاء ، وهو الله ، فيلزم من هذا أن يكون الله موجودا وأن يوصف بالوجود ، نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : سلبوا عنه النقيضين ، فقالوا .؟
الطالب : ... .
الشيخ : تمام استرح ، لماذا سلبوا النقيضين .؟ سبب أنهم سلبوا النقيضين ، ليش قالوا لا موجود ولا معدوم ولا عالم ولا جاهل ولا حي ولا ميت ولا سميع ولا أصم ، ليش .؟
الطالب : لئلا يشبهوه ... .
الشيخ : كيف ذلك .؟
الطالب : ... إن أثبتنا له ذلك شبهناه بالموجودات ، وإن نفينا عنه ذلك شبهناه بالمعدومات .
الشيخ : شبهناه بالمعدومات ، أحسنت استرح ، هذا وجه ، يقولون إن أثبتنا شبهناه بالموجود ، وإن نفينا شبهناه بالمعدوم ، إذا لا نثبت ولا ننفي ، احسنت استرح .
هل يرد عليهم شبهة على طريقتهم هذه شبهة مثلها أو لا يرد .؟ أقول هذه الشبهة التي احتجوا بها هل يمكن أن نرد عليهم بها ، ونقول يلزمكم في طريقتكم هذه مثل ما يلزمكم في الإثبات أو النفي أو لا يمكن .؟
الطالب : ... .
الشيخ : طيب إذا نقول لهم أنتم إذا كنتم تقولون إن أثبتنا شبهناه بالموجود وإن نفينا شبهناه بالمعدوم ، أنتم الآن شبهتموه بإش شيء .؟ بالشيء الممتنع ، الذي ما يمكن أبدا وجوده ولا عدمه أيضا ، يعني الآن أنتم شبهتموه بالذي يمتنع غاية الامتناع .
زين وش السبب أن هذا ممتنع غاية الامتناع .؟
الطالب : لأنه سلب للنقيضين ... .
الشيخ : والنقيضان سلبهما ممتنع ، كما أن الجمع بين النقيضين ممتنع فكذلك سلب النقيضين ممتنع ، أحسنت ، طيب استرح .
طيب في وجه ثان في الرد عليهم .؟ ذكره المؤلف ، وجه آخر ، نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : لا فيه وجه ثالث غيره ، ما ذكرت لا بأس به لكن المؤلف ذكر معنى آخر .؟ نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : أن هذا الوجود لا بد له من موجد ، والموجد هذا هو الله ، فإذا يكون موجودا أو غير موجود .؟ يكون موجودا ، زين استرح .
إذا نرد عليهم بوجهين ، حطوا بالكم لهذا ، مثل ما قلت لكم كلامه ما هي نقاط معينة مركزة ، يعني أحيانا طالب العلم يشكل عليه فيه، لكن نحن نرد عليهم فنقول :
إن قولكم إن الله ليس موجودا ولا معدوما ولا حيا ولا ميتا ولا عالما ولا جاهلا هذا ممتنع غاية الامتناع ، كيف ذلك .؟ لأنه سلب للنقيضين ، وسلب النقيضين ممتنع كاجتماع النقيضين ، هذا واحد .
ثانيا نقول : ألستم تقرون بوجودكم وبوجود الشمس والقمر والنجوم والأرض والسماء .؟ فسيقولون بلى نقر بذلك ، نقول هذا الوجود لا بد له من موجد ، رب قديم يتصرف فيه كما يشاء ، وهو الله ، فيلزم من هذا أن يكون الله موجودا وأن يوصف بالوجود ، نعم .