قراءة الطالب للعقيدة التدمرية لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله. حفظ
الطالب : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى : " وكذلك سمى الله نفسه عليما حليما وسمى بعض عباده عليما فقال : (( وبشروه بغلام عليم )) يعني إسحاق وسمى آخر حليما فقال : (( فبشرناه بغلام حليم )) يعني إسماعيل وليس العليم كالعليم ولا الحليم كالحليم ، وسمى نفسه سميعا بصيرا فقال : (( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا )) وسمى بعض عباده سميعا بصيرا فقال : (( إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا )) وليس السميع كالسميع ولا البصير كالبصير ، وسمى نفسه بالرؤوف الرحيم فقال : (( إن الله بالناس لرءوف رحيم )) وسمى بعض عباده بالرءوف الرحيم "
الشيخ : أرجو أن هذا لا يحتاج إلى شرح في الحقيقة .؟
الطالب : نعم .
الشيخ : نمشي فيها ، لأنه واضح ، وهو أن الاتفاق في الاسم أو الصفة لا يلزم منه التساوي فيما يختص فيه كل واحد . نعم ... .
الطالب : ... .
الشيخ : " سمى نفسه " بألف على ياء . هو هكذا .
الطالب : " وسمى نفسه بالرؤوف الرحيم فقال : (( إن الله بالناس لرؤوف رحيم )) وسمى بعض عباده بالرؤوف الرحيم فقال : (( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم )) وليس الرءوف كالرءوف ولا الرحيم كالرحيم وسمى نفسه بالملك . فقال : (( الملك القدوس )) وسمى بعض عباده بالملك فقال : (( وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا )) .
(( وقال الملك ائتوني به )) وليس الملك كالملك . وسمى نفسه بالمؤمن المهيمن وسمى بعض عباده بالمؤمن فقال : (( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون )) وليس المؤمن كالمؤمن ، وسمى نفسه بالعزيز فقال : (( العزيز الجبار المتكبر )) وسمى بعض عباده بالعزيز فقال : (( وقالت امرأة العزيز )) وليس العزيز كالعزيز وسمى نفسه الجبار المتكبر وسمى بعض خلقه بالجبار المتكبر فقال : (( كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار )) وليس الجبار كالجبار ولا المتكبر كالمتكبر ونظائر هذا متعددة . "
.