ما هو الدليل على سدل اليدين بعد الرفع من الركوع ؟ حفظ
السائل : إيش دليلك على السدل شيخنا ؟
الشيخ : نعم
السائل : ما دام القبض ليس بسنة إيش الدليل على السدل؟ لا بد من دليل عليه
الشيخ : أنت كلفت أن تتكلم
السائل : ما تكلمت ...
الشيخ : آه لا سمعت صمتك
هذا السؤال بارك الله فيك غير وارد ، هذا السؤال غير وارد ، لأننا نعود بأنفسها إلى العهد المكي الذي لم يكن فيه صلاة ثم شرعت الصلاة ، لوما شرعت الصلاة لم تشرع كاملة كما وردت إلينا اليوم ، وإنما كالشريعة كلها بالتدرج ، أريد يعني أن ألفت النظر إلى أن مثلاً كان في أول ما شرعت الصلاة كان من الجائز الكلام في الصلاة يتكلم ولا حرج في ذلك عليه ، ومن ذلك أنه كان يأتي الرجل المسبوق إلى المسجد يقف بجانب من كان يصلي يقول له هذه الركعة الأولى ولا الثانية ؟ يقولوا لا هاي الثانية يقول الله أكبر ويجيب ركعة وبيلحق الإمام وبيسلم مع الإمام ، بيسلم مع الإمام ، جاب ركعة لحاله لأنه عرف إيش؟ ما فاته ، حتى سن معاذ ابن جبل للصحابة سنة أقره الرسول عليه السلام ، ( جاء ذات يوم ووجد المصلين يصلون فقال : الله أكبر واقتدى بهم ، ما سأل هذا السؤال ثم لما سلم الرسول عليه السلام قام هو وجاء بما كان قد سبق ، فلما سلم معاذ ، قال عليه الصلاة والسلام : لقد سن لكم معاذ سنة فعليكم بها ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام ، كذلك كان أحدهم إذا دخل على المصلي يقول: السلام عليكم فيرد عليه السلام في الصلاة ، حتى نزل قوله تعالى : (( وقوموا لله قانتين )) وكان هذا الحكم حدث بعد أن هاجر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الحبشة وكان ممن أدركوا ... رد السلام لفظاً عبد الله بن مسعود الذي هو من كبار فقهاء الصحابة وكان من المهاجرين من الحبشة ، فأول ما جاء من الحبشة لقي الرسول عليه السلام يصلي ، فقال : السلام عليكم ، قال السلام عليكم ، ما رد عليه اللفظ وإنما رد السلام إشارة بأسه ، ( قال ابن مسعود : فأخذني ما قرب وما بعد ) يعني ذهب بقى تفكيره ... يا ترى شو في؟ شو سويت؟ كذا إلى آخره ، لما سلم عليه الصلاة والسلام قال له مبيناً الأمر الذي فكر فيه كثيراً ، قال إن الله يحدث في أمره ما يشاء وإن مما أحدث أن لا كلام في الصلاة ، هكذا ... لو أن الشارع الحكيم لم يشرع للمسلمين ببيان الرسول عليه السلام القبض في القيام الأول ماذا كنا نفعل ؟
السائل : نسدل
الشيخ : نسدل هذا هو الجواب ، لماذا أنت تطلب الدليل على السدل والدليل في عبك ، أي أن الأحكام الشرعية الأصل فيها أنها لا تشرع كما قال ابن تيمية رحمه الله كلمة في منتهى الدقة والحكمة : " الأصل في العبادات المنع إلا لنص والأصل في المباحات أو العادات الإباحة إلا لنص " هكذا فإذن نحن مثلاً ليش ما بنقبض ايدنا ما بين السجدتين ليش ما بننصب أصبعنا ليش ما بنحرك إلى آخره ، كل هذا يقال ، والجواب كما قلت لأن ما علمنا ذلك ، إذن نحن بنحط إيدينا كما يعني الأمر طبيعي جداً ، فلو لم يشرع لنا الوضع في القيام الأول جاز للإنسان الوضع طبيعي ، الوضع طبيعي يعني قبض ما في ، في هيك ، في هيك أي صورة يعني مما يحلوا لهذا القائم بالصلاة ، إذن هذا الأصل لماذا نحن ننساه حينما ندخل في مسألة خلافية وننبه أنه ليس هناك حديث صحيح صريح في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبض في القيام بعد الركوع ،طيب وين الدليل أنه كان لا يقبض ؟ هذا سؤال لا محل له من الإعراب كما يقول النحويون