ما حكم تحديد وتنظيم النسل ؟ حفظ
الشيخ : عرفت أنت من ناحيتين ، للناحية الشرعية تفاصيل كثيرة جداً منها أن المسلم حينما يربي ولده يبتغي من وراء ذلك أجراً عند الله ، الكافر لا الكافر لا يفكر في الحياة العاجلة ولذلك فنظام الكفار كل الكفار لا نستثني منهم شعباً إلا في الظروف الحالكة المظلمة الظروف الحربية يومئذٍ ينتبهون لهذا الحكم الشرعي الذي جاء به ديننا وجهلوه هم بسبب انكبابهم على الحياة الدنيا ، أشير بهذا الكلام إلى الحرب التي قامت الحرب العالمية الثانية بين ألمانية وبين الحلفاء فقد كان هتلر فرض لكل مولود مكافأة لماذا ؟ ليكثر نسل الشعب الألماني ويحارب بهذا الشعب الدول المحيطة به وهي أعداء له كفرنسا وبريطانيا وإلى آخره لكن متى تنبه هتلر ؟ بعد خراب البصرة ، لأن هذا النسل مش عبارة عن بالون ، تعرف البالون ؟ يعني الكرة الهوائية ، تنفخ بتصير هكذا ، لا الطفل ينبغي أن صبر على تربيته وتنشئته حتى يصير جندي قوي يأخذ زمن طويل ، الإسلام الذي هو تنزيل من حكيم حميد أراد للأمة المسلمة ابتداءً وسلفا أن يكثر عددها لذلك فالمسلمون ينبغي أن يطلقوا بالثلاثة تعبير مجازي فكرة تحديد النسل أو تنظيم النسل ، هذا لا ينبغي أبداً أن يدخل
السائل : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام ، إلى أفكارهم فضلاً عن أن يدخل إلى بيوتهم واضح ؟
السائل : واضح
الشيخ : قد يمكن أن يقال بشيء معروف في الشرع ، ونلجأ إليه فراراً مما نصحتكم أن تفروا منه وهو التحديد والتنظيم ، لا ينبغي أن نستعمل هاتين الكلمتين إطلاقاً وإنما نقول باللفظ الذي جاء في الحديث الصحيح وهو العزل ، تذكر العزل ؟ جاء في الصحيح من حديث جابر بن عبد الله قال : ( كنا نعزل والقرآ ينزل ) مر عليك هذا الحديث ؟ ما مر عليك ، العزل كانوا هم يجاهدون في سبيل الله وكانوا يتغيبون عن أهاليهم وعن نسائهم مدة طويلة في الغزو فكان يقع تحت أيديهم سبايا ، تعرف السبايا ؟ والرسول عليه السلام الغنائم التي تقع له يقسمها على أصحابه ويكون في السبايا نساء متزوجات أو صبايا غير متزوجات إلى آخره فيقع للرجل امرأة أو يقع له صبية فيتوق إلى أن يتمتع بها ، لكن السبايا ليست كالحرائر ، يجوز من هنا يتمتع بها وبعد مدة إما أن يهبها لشخص آخر وإما أن يبيعها لشخص آخر وهذا طبعاً له نظامه في الإٍسلام فجاء السؤال ، إنو ( يا رسول الله نحن نكون في الغزو ونشتاق إلى النساء فهل نعزل عن السبايا هل نعزل ؟ قال لا عليكم أن لا تفعلوا ، ما من نفس كائنة إلا ستكون ) وإلى هذا أشار جابر بن عبد الله الأنصاري في الحديث السابق : ( كنا نعزل والقرآن ينزل ) يشير إلى أن العزل لسبب شرعي جائز لأنه لو كان غير جائز لنزل القرآن بالمنع منه ( كنا نعزل والقرآن ينزل ) فأردت أن أقول إذا كان هناك امرأة ومصابة بمرض ما والطبيب المسلم ينصحها أن تعزل فيجوز لها أن تعزل لكن تبعد عن ذهنها التنظيم والتحديد للنسل ، فهمتني
السائل : فهمت
الشيخ : في الأمس القريب كما سمعتم آنفاً من الجزائر جاء سؤال ، الجزائريون مع الأسف لفقر أرضهم وقفرها من العلماء يتصلون كثيراً وكثيراً جداً في كل ليلة ، فالليلة البارحة اتصلت امرأة تقول أنا عندي أربعة أولاد وأنا عمري أربعين سنة رزقت ابنتين بطريقة عادية لكن رزقت ولدين فيما بعد بطريقة غير طبيعية تقول كان الولد بدل ما يخرج منها من الرأس يخرج من المؤخرة فقال لها الطبيب : أنت ينبغي أن لا تحملي ولا تحبلي ، لأنك إن حبلت وولدت يكون في خطر عليك أنت ، فأنا صار حديث طويل بيني وبينها لأني لا أستطيع أن أقول لها فوراً يجوز أو فوراً لا يجوز، خلاصة الجواب قلت لها إن كان طبيبك طبيباً ماهراً وطبيباً مسلماً يعرف أحكام الشريعة ونصحك بهذه النصيحة فلك أن تمتنعي بالعزل عن الحمل لكن هي كان سؤالها عما يسمى اليوم بربط المواسير ،
الطالب : نعم
الشيخ : تفهم ربط المواسير ؟
الطالب : نعم
الشيخ : هو الذي أنت تسأل عنه
السائل : هم عندهم شيخنا استئصال الرحم أيضاً عملية استئصال الرحم
الشيخ : أفضع
السائل : نعم
الشيخ : لأنو تلك ربما نعود إليها ، قلت لها أما الربط فإياك وإياك ، أما العزل فاعزلي لريثما تعود إليك قوتك ونشاطك فقد تحملين وتضعين وضعاً طبيعياً كما كنت من قبل المهم العزل للحاجة الملحة أو الضرورة يجوز أما تحديد تنظيم هذا دخيل في الإسلام ، على هذا نقول يجب عليك أن تحمل هذه الفكرة إلى المسلمين هناك ولكن يجب أن تكون حكيماً لأنه ليس كل مسلم يتقبل مثل هذه النصيحة أن تقول له دع الوظيفة وهذا واجب ، لكن مو كل إنسان عنده استعداد إيماني ليترك الوظيفة ليعمل عملاً حراً يعني أيضاً قاعدة اجتماعية وسياسية : يجب على المسلمين خاصة حينما يكونون محكومين من الكفار أن يبتعدوا عن الوظائف وأن يتعاطوا أعمالاً حرة كالطبابة والزراعة والتجارة ونحو ذلك ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً ، هذا ما عندي جواباً عن سؤالك
السائل : جزاك الله خير الجزاء
الشيخ : وإياك إن شاء الله
السائل : تسمح شيخنا يصادفنا الآن المسلمين الذين ينجبون لكن لا يربون أولادهم ، يعني يكونون أولادهم عالة في الشوارع كما نرى الآن
الشيخ : إي نعم نحن نقول كما يقول العامة : " شوكة بتخلف وردة ووردة بتخلف شوكة " ومثل هذا الواقع المؤلم لا ينبغي أن يغير نظامنا الإسلامي لكننا نقول أحسنوا تربية أولادكم فإن لم يفعلوا "فعلى نفسها جنت براقش" أما نحن نظل في الطريق المستقيم سائرين إلى أن نلقى وجه رب العالمين سبحانه وتعالى ، لعلى في هذا القدر كفاية إن شاء الله
الطالب : جزاك الله خيراً
الشيخ : وأهلاً ومرحباً
الطالب : إن كان عنده سؤال آخر لا أدري إن كان يسمح وقتكم وأيضاً هو من الأهمية بمكان
الشيخ : خير إن شاء الله
السائل : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام ، إلى أفكارهم فضلاً عن أن يدخل إلى بيوتهم واضح ؟
السائل : واضح
الشيخ : قد يمكن أن يقال بشيء معروف في الشرع ، ونلجأ إليه فراراً مما نصحتكم أن تفروا منه وهو التحديد والتنظيم ، لا ينبغي أن نستعمل هاتين الكلمتين إطلاقاً وإنما نقول باللفظ الذي جاء في الحديث الصحيح وهو العزل ، تذكر العزل ؟ جاء في الصحيح من حديث جابر بن عبد الله قال : ( كنا نعزل والقرآ ينزل ) مر عليك هذا الحديث ؟ ما مر عليك ، العزل كانوا هم يجاهدون في سبيل الله وكانوا يتغيبون عن أهاليهم وعن نسائهم مدة طويلة في الغزو فكان يقع تحت أيديهم سبايا ، تعرف السبايا ؟ والرسول عليه السلام الغنائم التي تقع له يقسمها على أصحابه ويكون في السبايا نساء متزوجات أو صبايا غير متزوجات إلى آخره فيقع للرجل امرأة أو يقع له صبية فيتوق إلى أن يتمتع بها ، لكن السبايا ليست كالحرائر ، يجوز من هنا يتمتع بها وبعد مدة إما أن يهبها لشخص آخر وإما أن يبيعها لشخص آخر وهذا طبعاً له نظامه في الإٍسلام فجاء السؤال ، إنو ( يا رسول الله نحن نكون في الغزو ونشتاق إلى النساء فهل نعزل عن السبايا هل نعزل ؟ قال لا عليكم أن لا تفعلوا ، ما من نفس كائنة إلا ستكون ) وإلى هذا أشار جابر بن عبد الله الأنصاري في الحديث السابق : ( كنا نعزل والقرآن ينزل ) يشير إلى أن العزل لسبب شرعي جائز لأنه لو كان غير جائز لنزل القرآن بالمنع منه ( كنا نعزل والقرآن ينزل ) فأردت أن أقول إذا كان هناك امرأة ومصابة بمرض ما والطبيب المسلم ينصحها أن تعزل فيجوز لها أن تعزل لكن تبعد عن ذهنها التنظيم والتحديد للنسل ، فهمتني
السائل : فهمت
الشيخ : في الأمس القريب كما سمعتم آنفاً من الجزائر جاء سؤال ، الجزائريون مع الأسف لفقر أرضهم وقفرها من العلماء يتصلون كثيراً وكثيراً جداً في كل ليلة ، فالليلة البارحة اتصلت امرأة تقول أنا عندي أربعة أولاد وأنا عمري أربعين سنة رزقت ابنتين بطريقة عادية لكن رزقت ولدين فيما بعد بطريقة غير طبيعية تقول كان الولد بدل ما يخرج منها من الرأس يخرج من المؤخرة فقال لها الطبيب : أنت ينبغي أن لا تحملي ولا تحبلي ، لأنك إن حبلت وولدت يكون في خطر عليك أنت ، فأنا صار حديث طويل بيني وبينها لأني لا أستطيع أن أقول لها فوراً يجوز أو فوراً لا يجوز، خلاصة الجواب قلت لها إن كان طبيبك طبيباً ماهراً وطبيباً مسلماً يعرف أحكام الشريعة ونصحك بهذه النصيحة فلك أن تمتنعي بالعزل عن الحمل لكن هي كان سؤالها عما يسمى اليوم بربط المواسير ،
الطالب : نعم
الشيخ : تفهم ربط المواسير ؟
الطالب : نعم
الشيخ : هو الذي أنت تسأل عنه
السائل : هم عندهم شيخنا استئصال الرحم أيضاً عملية استئصال الرحم
الشيخ : أفضع
السائل : نعم
الشيخ : لأنو تلك ربما نعود إليها ، قلت لها أما الربط فإياك وإياك ، أما العزل فاعزلي لريثما تعود إليك قوتك ونشاطك فقد تحملين وتضعين وضعاً طبيعياً كما كنت من قبل المهم العزل للحاجة الملحة أو الضرورة يجوز أما تحديد تنظيم هذا دخيل في الإسلام ، على هذا نقول يجب عليك أن تحمل هذه الفكرة إلى المسلمين هناك ولكن يجب أن تكون حكيماً لأنه ليس كل مسلم يتقبل مثل هذه النصيحة أن تقول له دع الوظيفة وهذا واجب ، لكن مو كل إنسان عنده استعداد إيماني ليترك الوظيفة ليعمل عملاً حراً يعني أيضاً قاعدة اجتماعية وسياسية : يجب على المسلمين خاصة حينما يكونون محكومين من الكفار أن يبتعدوا عن الوظائف وأن يتعاطوا أعمالاً حرة كالطبابة والزراعة والتجارة ونحو ذلك ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً ، هذا ما عندي جواباً عن سؤالك
السائل : جزاك الله خير الجزاء
الشيخ : وإياك إن شاء الله
السائل : تسمح شيخنا يصادفنا الآن المسلمين الذين ينجبون لكن لا يربون أولادهم ، يعني يكونون أولادهم عالة في الشوارع كما نرى الآن
الشيخ : إي نعم نحن نقول كما يقول العامة : " شوكة بتخلف وردة ووردة بتخلف شوكة " ومثل هذا الواقع المؤلم لا ينبغي أن يغير نظامنا الإسلامي لكننا نقول أحسنوا تربية أولادكم فإن لم يفعلوا "فعلى نفسها جنت براقش" أما نحن نظل في الطريق المستقيم سائرين إلى أن نلقى وجه رب العالمين سبحانه وتعالى ، لعلى في هذا القدر كفاية إن شاء الله
الطالب : جزاك الله خيراً
الشيخ : وأهلاً ومرحباً
الطالب : إن كان عنده سؤال آخر لا أدري إن كان يسمح وقتكم وأيضاً هو من الأهمية بمكان
الشيخ : خير إن شاء الله