كلام الشيخ حول تصحيحه وشرحه لحديث ( أنتم في زمان من ترك فيه عشر ما أمر به هلك وسيأتي زمان من عمل فيه بعشر ما أمر فيه نجا ) ، كيف ومتى صححه وما مدلوله ؟ حفظ
الطالب : السلام عليكم ورحمة الله
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، كملها كملها يا أبو فارس
الطالب : والله خفت أقطع حديث الشيخ !!
الشيخ : كملها ما أنت قطعتها وخلصت ! مو سلمت ؟!
السائل : الحمد لله من آثار السنة هناك الله يجزيهم الخير
الشيخ : ما شاء الله بارك الله فيك يدرس أين ؟
السائل : يدرسون هنا في الجامعات هنا في الأردن
الشيخ : ما شاء الله
الطالب : السلام عليكم
الشيخ : أهلا وعليكم السلام
السائل : فقلنا لا يفوتكم شرف الرؤية للشيخ
الشيخ : بارك الله فيك
السائل : الله يبارك فيك
الشيخ : أهلا وسهلا
السائل : ... أخي عبد الله بن الحسين
الشيخ : ( أنتم في زمان ... )
الطالب : نعم شيخنا ؟
طالب آخر : أي نعم نعم
الشيخ : هذا الموضوع في حديث ( أنتم في زمان )
الطالب : نعم نعم خلينا ، تفضل يا شيخ !
الشيخ : الموضوع في قوله صلى الله عليه وسلم : ( أنتم في زمان من ترك فيه عشر ما أمر به ،هلك وسيأتي زمان من عمل فيه بعشر ما أمر فيه، نجا ) وذكرنا أنه مضى علينا زمن ونحن لا نستطيع أن نقول في هذا الحديث : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، لأننا يومئذ ما وقفنا على سند له يُسوغ لنا أن ننسبه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا ذاك الإسناد الذي رواه الإمام الترمذي في سننه به ، ولدى دراسته تبين لنا أنه إساد ضعيف لا يسوغ لنا نسبة الحديث إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم وفق الله تبارك وتعالى في دراسته لمخطوطات الظاهرية أنني وقفت على إسناد آخر له في بعض هذه المخطوطات وبعد دراسته ، تبين لي قوة هذا الحديث فغيرت موقفي منه السابق ، وأخذت أقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وبخاصة أننا نجد هذا الحديث ينطبق إلى حد كبير في زماننا هذا الذي أحاطت بنا فيه الفتن من كل جانب ، ووصل بحثي آنفا إلى أنَّ في هذا الحديث لفتة نظر إلى قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) ، فهذا الحديث يبين أن أمام المسلم فسحة في القيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، انطلاقاً من هذه المراتب ينبغي النظر إلى الظرف الذي يعيشه المسلم ، وبخاصة المسلم العالم ، فإذا كان الوضع الاجتماعي يساعد هذا العالم المسلم على أن يكون آمرا بالمعروف ناهياً عن المنكر في المرتبة الأولى ، أن يغير المنكر بيده ، فهذا هو الواجب عليه ، لأنه دخل في الاستطاعة التي بها أنيط كل تكليف ، من هنا يأتي ما ذكره الأخ آنفا من قيام بعض السلف بقتل الساحر ، وهو ليس قاضيًا مكلفًا رسمياً بإقامة الحدود ، ومثله أيضا ما نقرأه في ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أنه كان يفعل شئيا من ذلك ، ويغير المنكر بيده ، كان جوابي بالنسبة للأمر الأول : أن أولئك الحكام أو الولاة الذين كان هؤلاء العلماء يعيشون تحت لوائهم : كانوا يجدون العون منهم ، والإذن لهم على أن يقوموا بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي هو في الأصل منوط بالوالي الأول الأكبر فلكن أي وال كان وبخاصة حينما تتوسع رقعة العالم الإسلامي ، لا يستطيع هذا الحاكم الذي يحكم بما أنزل الله أن يتولى القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بدائرة واسعة ، ولذلك فهو ينيب منابه ، وينصب ولاة يقومون بالنيابة عنه بتنفيذ الأحكام الشرعية ، لكن نحن اليوم مع الأسف الشديد بالكاد أحدنا أن يأمر بالمعروف بالكلام ، أما أن يغير المنكر بيده هذا مع الأسف الشديد مما ينطبق عليه الحديث الأول : ( أنتم في زمان ... ) إلى آخره ، هذا ما كنا في صدده وبذلك ينتهي التعليق المذكور آنفا على هذا الحديث ونسمع من أخينا أبي الحسن ما دخر لنا من المادة العلمية النافعة إن شاء الله
الطالب : الله يبارك فيك
الشيخ : قبل البدأ وين ال أعطيته إياها ؟
الطالب : إي إي
طالب آخر : أعطاني الورقة
الشيخ : آه طيب
الطالب : السلام عليكم
طالب آخر : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الطالب : شيخي ممكن تتفضلوا
الشيخ : تفضلوا يا إخواننا
الطالب : تفضلوا