مفاسد الاعتماد على التوقيت الفلكي لإثبات أوقات الصلاة حفظ
الشيخ : وأنا أضرب لكم الآن مثلا آخر يتعلق بالحسابات الفلكية وما جرَّت على المسلمين من مخالفات شرعية إن المفكرات أو الرزنامات التي يسجل فيها أوقات الصلوات الخمس إنما قامت على الحسابات الفلكية وهذه الحسابات الفلكية لا تعطي لكل بلد وقتها الشرعي ولذلك فإننا نرى ظواهر خطيرة وخطيرة جدا في بعض البلاد الإسلامية حيث يؤذن فيها الفجر قبل طلوع الفجر الصادق بنحو نصف ساعة تقريبا وفي بعض البلاد قد تكون الشمس لم تغرب بعد ومع ذلك فنسمع الأذان يؤذن وذلك لأن ذاك الأذان أو هذا إنما قام على الحساب الفلكي بينما التوقيت الشرعي إنما يقوم على الرؤية البصرية كما جاء في الحديث المتفق على صحته : ( لا يغرنكم أذان بلال فإنما يؤذن بليل ) وفي رواية ( إنما يؤذن ليقوم النائم ويتسحر المتسحر فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم ) وكان رجلا ضريرا أعمى لا يرى الفجر ولكن كان يصعد على ظهر المسجد فلا يؤذن حتى يقول الناس المارة قد أصبحت أصبحت فيؤذن على رؤية الناس للفجر الصادق، كذلك وقت الظهر ووقت العصر إنما ينبغي أن يؤذن لرؤية الظل ظل الشمس الناشئ من الشاخص وكذلك المغرب لا يؤذن له إلا بغروب الشمس وليس على الحساب الفلكي كذلك العشاء لا يؤذن له إلا بغروب الشفق الأحمر هكذا هو التوقيت الشرعي الحساب الفلكي قد عرض لبطلان الصلاة من كثير من المسلمين الذين يعتدون بالحسابات الفلكية ولذلك فنحن نقول : ففروا إلى الله فروا إلى شريعة الله ولا تشرعوا للناس شيئاً لم يكن مذكورا من قبل وفي ذلك ذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد هذا ما يسر الله لي جواباً عن هذا السؤال ونسأل الله لنا وللمسلمين جميعاً التوفيق لما يحبه ويرضاه نعم .