نحن نساء مسلمات نرافق أزواجنا في أمريكا و نشتاق إلى أهلنا وذوينا, وأزواجنا مشغولون بالدراسة , فما الحكم لو أرادت الواحدة منا أن تسافر وحدها من مدينة نيويورك إلى بلدها مباشرة من دون محرم ؟ حفظ
السائل : سائلة تسأل وتقول : نحن نساء مسلمات نرافق أزواجنا هنا في أمريكا وأحيانا نشتاق إلى أهلنا وذوينا وأزواجنا مشغولون بالدراسة فما حكم لو أرادت الواحدة منا أن تسافر لوحدها مثلا من مدينة نيورك إلى بلدها مباشرة من دون محرم ؟
الشيخ : لا يخفى على كل طالب علم أنه لا يجوز للمرأة المسلمة أن تسافر سفراً مطلقا سواء كان ثلاثة أيام بالمراحل المعروفة قديماً أو أقل من ذلك فالصواب من أقوال العلماء أن مطلق السفر كما يجوز فيه القصر والجمع كذلك لا يجوز فيه للمرأة المسلمة أن تسافر بغير محرم، هذا هو الأصل إلا إذا كان هناك ضرورة ملحة "فالضرورات تبيح المحظورات" ولكن لا يجوز لمسلم أن يأخذ القاعدة مطلقة فهي مقيدة بقول العلماء : " الضرورات تقدر بقدرها " أما أنها اشتاقت إلى أهلها إلى أبيها وأمها وذويها فهذا ليس ضرورة يستباح بمثلها ما حرم الله تبارك وتعالى لذلك نحن ننصح هذه النساء المسلمات أن يصبرن وأن يلتزمن المقام مع أزواجهن حيث ما كانوا لكننا نذكرهم بضرورة الهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام رجالا ونساء نعم .