ما حكم شراء الذهب بالشيكات المصدقة من البنك وهل يعتبر يداً بيد .؟ حفظ
السائل : حكم شراء الذهب بالشيكات المصدقة من البنك وهل هو يدا بيد لاسيما بعض المحلات الذين يشترون عشرات أو مئات الكيلوات من الذهب فيصعب ويشق عليهم أن ينقدونها ورقا ؟
الشيخ : نعم ، والله هذه من المسائل الشائكة في هذا العصر ، لأن الظاهر أنه لا يجوز وهذا الشراء بهذه الطريقة أظن كانت في بعض الحوادث منذ سنين سبب لافلاس كثيرين من الناس لأنه اشترى ثم باع والذي اشترى باع وهكذا جاءت ضربة ضربت الشاري الأخير مثلا فأفلس ، فلابد أن يكون يدا بيد ونقل البضاعة كما هو معروف في السنة .
السائل : فقط أحسن الله اليك في صورة يستعملونها أهل الذهب أو غيرهم أن الشيك هذا ، المشتري يأخذ هذا الشيك ويذهب به إلى البنك والبنك يوقعون في الشيك على أن له رصيد ، ثم إذا أعطاه للبنك ما يكون هذا الشيك بمنزلة الدينار الذي تنقده لأن البنك ضامن بأن يسلمك يعني على مضمون هذا الشيك الذي قد وقع عليه ؟
الشيخ : أولا إذا رجعنا إلى نفس التعامل مع البنك هل هو شرعي ؟ هل ايداع المال كرصيد كما يقول صاحبنا بحيث أنه يستطيع أن يشتري بهذه الطريقة هل هي طريقة مشروعة ؟ الجواب لا ، أليس كذلك ؟
السائل : ما تصورتها أنا ، لأنه قصدك ايداع المشتري نقوده في البنك ، على صورة إن شاء الله شرعية .
الشيخ : يعني هل يجوز ؟ وكيف تكون شرعية بأي صورة ؟
السائل : ما أدري ، يقولون إن بنك الراجحي الموجود عندنا في السعودية ..
الشيخ : معليش لا نغرك الأسماء ، نحن الآن نريد أن نعرف الصورة حتى نستفيدها لأن عندنا بنك إسلامي كمان يعني بنك اسلامي اسم ساطع أكثر من الراجحي ، لكن نحن يهمنا الصورة كيف يمكن ذلك ؟
السائل : الصورة يعني أنا في الحقيقة مجرد ما ينقل لي ، أما حقيقة ما باشرت هذا بنفسي .
الشيخ : الحمد لله ، الحمد لله ومن الأسباب أن لا تجد .
السائل : لا نريد أن نحمله على أنه ايداع مشروع يعني ؟
الشيخ : ما أتصور هذا موجود ، كل مال يودع في البنك يتصرف فيه البنك تصرفا غير مشروع فيأتي هنا الحديث الذي أسمعناه السائل آنفا ( وآكل الربا وموكله ) فكل من يودع ماله في البنك بدعوى أنا لا آخذ ربا وهم يسمونها بغير اسمها يقول لا آخذ فائدة ، إذا صدق أنه لا يأخذ فائدة ، لكنه يطعم فائدة ، فلا يجوز إذن ، أنا لا أتصور ايداع مال في البنك والبنك ربوي أنه ايدع مشروع مهما قدمت وغيرت الصورة ، على كل حال ليس هنا نقف بالجواب لكن أنا أقول رقم واحد ، هذا الجواب الأول " ما بني على فاسد فهو فاسد " وهب أن الأمر كما قيل لك إنه إيداع مشروع ، طيب هل استلم البضاعة ؟
السائل : من المشتري ؟
الشيخ : نعم المشتري .
السائل : نعم ، على أنه يعطيني الشيك ويستلم الذهب .
الشيخ : أين ؟
السائل : في نفس المحل .
الشيخ : في نفس المحل ، آه ، طيب الشيك قيمته متى يستلمها صاحب الذهب ؟
السائل : له أن يتصل بالبنك ويقول حولها بإسمي ، وله أن يذهب بنفسه يعني يذهب بالحال إلى البنك ويحولها باسمه .
الشيخ : طيب إذا ذهب في الحال الصورة جازت لكن إذا ما ذهب في الحال تبقى القضية مشكلة ويكون في إشكال ثاني غير الإشكال الأول ، لأن هؤلاء الذين يتعاملون في البنك ، يقول البنك مثلا فيما أظن يعني وأنا مثلك لا أدري ولا الحمد لله ابتليت بمثل هذه البلوى العامة ، بائع الذهب رايح يقول سجل القيمة على حسابي ، أليس كذلك ؟
سائل آخر : يسجل القيمة ؟
الشيخ : يسجل قيمة الذهب الذي اشتراه الشاري يحطها في جاري الحساب في البنك ها التاجر يجاوب يعني لأنها شغلته .
أبو ليلى : نعم حول من الحساب الفلاني الى حسابي
الشيخ : هذا هو
أبو ليلى : فتكون خرجت من حساب هذا الى حساب التاجر الذي باع البضاعة يعني مثلا أبيعك بضاعة تقول لي خذ هذا الشيك أنا بودي الشيك على البنك فينتقل من حسابك إلى حسابي ؟
سائل آخر : أنا استلمت فلوسي .
أبو ليلى : الشيخ له غاية ثانية لكن بطريقة البنك .
الشيخ : لكن حضوره بنفسه يحل الإشكال .
سائل آخر : والتليفون ؟
الشيخ : بالتليفون ما استلم .
أبو ليلى : أصلا ما بتمشي المعاملة إلا لما يعطي الشيك ... .
السائل : ... .
أبو ليلى : طبعا لا يمكن شيخنا الشيك المصدوق هذا يعتبره شيخنا التجار الكبار ، لأنه في مبالغ ضخمة يشتريها بعض التجار أن هذا الشيك خلص باعتبار أنه إذا وقعته لفلان من الناس صار له مباشرة ما يرجع ، أحيانا الرصيد يكون غير كامل لكن ما يكون هذا مصدق يعني كامل رصيدك وما يستطيع يسحب أي مبلغ من ذاك الحساب المرصد للتاجر الذي اشتراه إلا أن هذا الشيك يكون خارج ... حتى أيش شيخنا ؟ حتى ما يحتال هذا التاجر أنه يشتري من فلان بشيك مصدق ويروح يسحب الفلوس ـ أينعم .
الشيخ : أينعم وهذا يصير .
أبو ليلى : يصير شيخنا بس بطريقة مساعدة من شيخنا ؟ نفس موظفي البنوك ، يكون لهم نسب وكذا ، عندنا بنك في الزرقاء الكويتي .
الشيخ : طيب .