تتمة شرح حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته ، الأمير الذي على الناس راعٍ وهو مسؤول عن رعيته ... ) . حفظ
الشيخ : فهاهو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ( كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته ) .
ثم يفصّل هذا الإجمال ( كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته ) هذا نص عام فصّله الرسول عليه الصلاة والسلام ببعض الأمثلة فقال ( الأمير الذي على الناس راعٍ وهو مسؤول عن رعيته ) المقصود بالأمير هنا الذي على الناس إما الإمارة العامة وهو الخليفة وإما الإمارة الخاصة وهو المأمور من قبل الخليفة يعني الوالي فالأمير الذي على الناس يحتمل معنيين المعنى العام حيث ليس فوقه أمير وهو خليفة المسلمين فهذا بالطبع مسؤول عن رعيته ويشمل الأمير من أمره ذاك الأمير الأول والخليفة المسلم وهذا المعنى الثاني هذا المعنى الثاني للأمير أي الوالي الذي ولاه الخليفة هو الذي عناه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بعض الأحاديث الصحيحة مثل حديث العرباض بن سارية قال ( وعظنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقلنا يا رسول الله أوصنا قال أوصيكم بالسمع والطاعة وإن ولي عليكم عبد حبشي ) الشاهد ( وإن ولي عليكم عبد حبشي ) هذا الوالي ليس هو الخليفة وإنما هو الذي ولاه الخليفة على الناس ( وإن ولي عليكم عبد حبشي ) من أين عرفنا أن المولى في هذا الحديث ليس هو الخليفة وإنما هو الذي ولاه الخليفة فنحن الآن في صدد الأمير الذي على الناس نبينه لأنه له معنيان المعنى الأول الأمير المطلق الذي هو بمعنى الخليفة والمعنى الثاني الأمير المقيد المأمور من قبل الخليفة والمولى من طرفه على ولاية ما أو أمر ما هذا الأمير بالمعنى الثاني الذي يوليه الخليفة هو المقصود في حديث العرباض بن سارية حين قال عليه الصلاة والسلام ( أوصيكم بالسمع والطاعة وإن ولي عليكم عبد حبشي ) من أين عرفنا أن هذا المولى هو أمير مولى من قبل الخليفة وليس هو الخليفة نفسه الجواب عرفنا ذلك من استحضارنا شرطا من شروط الخليفة فمن شروط الخليفة أن يكون حرا وليس هذا فقط بل ومن شروطه أيضا أن يكون عربيا قرشيا فحينما قال ( أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن ولي عليكم عبد حبشي ) فهمنا أنه لا يعني الخليفة لأنه الخليفة يشترط فيه أن يكون حرا وأن يكون عربيا قرشيا .
فإذن قوله عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث فالأمير الذي على الناس راعٍ المقصود به كل أمير سواء كانت إمارته وولايته ولاية عامة وهو الخليفة الحاكم المسلم الذي ليس فوقه حاكم أو كانت إمارته وولايته إمارة خاصة وولاية خاصة وهو المولى من قبل الأول أي الخليفة فكل من هذا وهذا راعٍ وهو مسؤول عن رعيته .
ومن هنا يأتي أن القاضي مثلا أن المؤذن أن الإمام هؤلاء رعاة هؤلاء ولاة على الأمة من الذي ولاهم المفروض طبعا ولاهم الخليفة المسلم الحاكم المسلم فهؤلاء ولايتهم ولاية خاصة والذي ولاهم ولايته ولاية عامة فكما أنه يجب على الوالي من القسم الأول أي ولاية عامة أن يرعى شؤون الأمة وأن ينصح لهم ومن ذلك ألا يولي عليهم إلا من يعلم أنه ينصح للأمة كذلك هؤلاء الولاة الذين ولاهم الحاكم المسلم على الناس في أي أمر أو في أي شأن من شؤون المسلمين على هؤلاء أيضا أن ينصحوا في ولايتهم لأمتهم .
فالقاضي مثلا هو مولى من قبل الحاكم من قبل الخليفة المسلم لأن الخليفة لا يستطيع عادة أن يقوم بكل واجبات الدولة فلابد له والحالة هذه من أن ينيب عنه من يتولى بعض شؤون الأمة من ذلك مثلا القضاء من ذلك الإفتاء من ذلك الإمامة في المساجد والخطب على المنابر ونحو ذلك فكما أن على الوالي الأول أن يرعى شؤون الأمة وأن ينصح لهم فكذلك على هؤلاء الولاة ولاية خاصة من قبل صاحب الولاية العامة أن ينصحوا أيضا لأمتهم وأن يرعوا شؤونهم ولا يتركوهم هكذا هملا .
ولذلك ففي الواقع إن هذا الحديث ( كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته ) هو من جوامع كلم النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأنه لا يكاد يخرج منه مكلف إلا وله رعاية خاصة وعناية خاصة على بعض شؤون فرد أو جماعة من أفراد أو جماعة الأمة حتى العبد فالعبد راعٍ على مال سيده وهو مسؤول عن مال سيده.
كذلك وهذا مما يهم كل إنسان منا من زوج أو زوجة فالرجل راعٍ وهو مسؤول عن رعيته والمرأة أيضا راعية وهي مسؤولة عن رعيتها عن زوجها وعن أولادها فما هي رعاية الرجل وماهي رعاية المرأة ؟
لا يخفى على المسلم أن رعاية الرجل أن يقوم بكل ما يجب عليه تجاه زوجته وتجاه أولاده من إنفاق ومن تربية ومن تثقيف بالثقافة الإسلامية الواجبة التي لابد منها أي المقدار الذي يعرف به الولد ولد ذاك الرجل كيف يعبد الله تبارك وتعالى وكيف يؤمن به الإيمان الذي به ينجو عند الله تبارك وتعالى فإذن هذه الرعايات المتنوعة أهم ما يهمنا نحن كأفراد إنما هو الرجل والمرأة .
ثم يفصّل هذا الإجمال ( كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته ) هذا نص عام فصّله الرسول عليه الصلاة والسلام ببعض الأمثلة فقال ( الأمير الذي على الناس راعٍ وهو مسؤول عن رعيته ) المقصود بالأمير هنا الذي على الناس إما الإمارة العامة وهو الخليفة وإما الإمارة الخاصة وهو المأمور من قبل الخليفة يعني الوالي فالأمير الذي على الناس يحتمل معنيين المعنى العام حيث ليس فوقه أمير وهو خليفة المسلمين فهذا بالطبع مسؤول عن رعيته ويشمل الأمير من أمره ذاك الأمير الأول والخليفة المسلم وهذا المعنى الثاني هذا المعنى الثاني للأمير أي الوالي الذي ولاه الخليفة هو الذي عناه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بعض الأحاديث الصحيحة مثل حديث العرباض بن سارية قال ( وعظنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقلنا يا رسول الله أوصنا قال أوصيكم بالسمع والطاعة وإن ولي عليكم عبد حبشي ) الشاهد ( وإن ولي عليكم عبد حبشي ) هذا الوالي ليس هو الخليفة وإنما هو الذي ولاه الخليفة على الناس ( وإن ولي عليكم عبد حبشي ) من أين عرفنا أن المولى في هذا الحديث ليس هو الخليفة وإنما هو الذي ولاه الخليفة فنحن الآن في صدد الأمير الذي على الناس نبينه لأنه له معنيان المعنى الأول الأمير المطلق الذي هو بمعنى الخليفة والمعنى الثاني الأمير المقيد المأمور من قبل الخليفة والمولى من طرفه على ولاية ما أو أمر ما هذا الأمير بالمعنى الثاني الذي يوليه الخليفة هو المقصود في حديث العرباض بن سارية حين قال عليه الصلاة والسلام ( أوصيكم بالسمع والطاعة وإن ولي عليكم عبد حبشي ) من أين عرفنا أن هذا المولى هو أمير مولى من قبل الخليفة وليس هو الخليفة نفسه الجواب عرفنا ذلك من استحضارنا شرطا من شروط الخليفة فمن شروط الخليفة أن يكون حرا وليس هذا فقط بل ومن شروطه أيضا أن يكون عربيا قرشيا فحينما قال ( أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن ولي عليكم عبد حبشي ) فهمنا أنه لا يعني الخليفة لأنه الخليفة يشترط فيه أن يكون حرا وأن يكون عربيا قرشيا .
فإذن قوله عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث فالأمير الذي على الناس راعٍ المقصود به كل أمير سواء كانت إمارته وولايته ولاية عامة وهو الخليفة الحاكم المسلم الذي ليس فوقه حاكم أو كانت إمارته وولايته إمارة خاصة وولاية خاصة وهو المولى من قبل الأول أي الخليفة فكل من هذا وهذا راعٍ وهو مسؤول عن رعيته .
ومن هنا يأتي أن القاضي مثلا أن المؤذن أن الإمام هؤلاء رعاة هؤلاء ولاة على الأمة من الذي ولاهم المفروض طبعا ولاهم الخليفة المسلم الحاكم المسلم فهؤلاء ولايتهم ولاية خاصة والذي ولاهم ولايته ولاية عامة فكما أنه يجب على الوالي من القسم الأول أي ولاية عامة أن يرعى شؤون الأمة وأن ينصح لهم ومن ذلك ألا يولي عليهم إلا من يعلم أنه ينصح للأمة كذلك هؤلاء الولاة الذين ولاهم الحاكم المسلم على الناس في أي أمر أو في أي شأن من شؤون المسلمين على هؤلاء أيضا أن ينصحوا في ولايتهم لأمتهم .
فالقاضي مثلا هو مولى من قبل الحاكم من قبل الخليفة المسلم لأن الخليفة لا يستطيع عادة أن يقوم بكل واجبات الدولة فلابد له والحالة هذه من أن ينيب عنه من يتولى بعض شؤون الأمة من ذلك مثلا القضاء من ذلك الإفتاء من ذلك الإمامة في المساجد والخطب على المنابر ونحو ذلك فكما أن على الوالي الأول أن يرعى شؤون الأمة وأن ينصح لهم فكذلك على هؤلاء الولاة ولاية خاصة من قبل صاحب الولاية العامة أن ينصحوا أيضا لأمتهم وأن يرعوا شؤونهم ولا يتركوهم هكذا هملا .
ولذلك ففي الواقع إن هذا الحديث ( كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته ) هو من جوامع كلم النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأنه لا يكاد يخرج منه مكلف إلا وله رعاية خاصة وعناية خاصة على بعض شؤون فرد أو جماعة من أفراد أو جماعة الأمة حتى العبد فالعبد راعٍ على مال سيده وهو مسؤول عن مال سيده.
كذلك وهذا مما يهم كل إنسان منا من زوج أو زوجة فالرجل راعٍ وهو مسؤول عن رعيته والمرأة أيضا راعية وهي مسؤولة عن رعيتها عن زوجها وعن أولادها فما هي رعاية الرجل وماهي رعاية المرأة ؟
لا يخفى على المسلم أن رعاية الرجل أن يقوم بكل ما يجب عليه تجاه زوجته وتجاه أولاده من إنفاق ومن تربية ومن تثقيف بالثقافة الإسلامية الواجبة التي لابد منها أي المقدار الذي يعرف به الولد ولد ذاك الرجل كيف يعبد الله تبارك وتعالى وكيف يؤمن به الإيمان الذي به ينجو عند الله تبارك وتعالى فإذن هذه الرعايات المتنوعة أهم ما يهمنا نحن كأفراد إنما هو الرجل والمرأة .