هل هناك نهي في السنة عن تغميض العيين في الصلاة ؟ حفظ
الشيخ : هنا سؤال رقم واحد .
هل هناك نهي في السنة عن تغميض العينين في الصلاة ؟
الجواب أما نهي صريحا هذا فلا يوجد في السنة ولكن في السنة ما يدل إنه الرسول عليه السلام كان إذا قامت الصلاة كان مفتح ماهو مغمض وهذا يكفي أو يغنينا عن حديث مثل هذا الحديث المسؤول عنه عن حديث ينهى عن تغميض العين في الصلاة لأن الرسول عليه السلام حينما ندرس سيرته فنجده يبصر في الصلاة وينظر وهو قد قال لنا ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) فهذا يغنينا عن حديث صريح في النهي عن تغميض العينين في الصلاة بل إن الرسول عليه السلام كان له معجزة في الصلاة كأنها ضرب في مقصد هؤلاء الذين يتعمدون إغماض العين في الصلاة فهو يقول عليه الصلاة والسلام ( لا تسبقوني بالركوع والسجود فإني أراكم من ورائي كما أراكم من أمامي ) .
فإذن هو في الصلاة مو بس يشوف قدام بيشوف أيضا وراء فإذا كان الرسول عليه السلام بيصلي مفتح وهو أسوتنا فلا ينبغي أيضا نحن نختلق كيفية في الصلاة خلاف كيفيته ولو استطعنا أن نرى من خلفنا لكان حسنا ولكن هذا ليس في طوقنا ولا في قدرتنا لأنه خصوصية خص الله بها نبيه عليه الصلاة والسلام لذلك فتقصد تغميض العينين في الصلاة هو بدعة في الصلاة لاسيما أن هذا التغميض ليس فقط يضيع السنة العامة كما شرحنا آنفا فهو كان يصلي مفتح فنحن لازم نصلي مفتح لقوله ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) بل يؤدي إلى إضاعة سنن خاصة مثلا ( قبل نزول قوله تعالى (( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون )) إلى آخر الآيات كان الرسول عليه السلام يقف في الصلاة ويلمح بدون أن يلتفت ببدنه ينظر هكذا بطرف عينه فلما أنزل الله هذه الآية (( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون )) رمى ببصره إلى موضع سجوده ) .
إذن بأى أنت بدك تصلي مغمض معناها ضيعت سنة النظر إلى موضع السجود في حالة القيام هذه وحدة .
وهناك سنة أخرى أن الجالس في التشهد يرمي ببصره إلى أصبعه السبابة التي يسب بها شيطانه ويحرك أصبعه نكاية بالشيطان ولذلك جاء في الحديث بأن تحريك الأصبع أشد على الشيطان من السنان ففي هذه الحالة حالة جلوسك في التشهد وتحريكك لأصبعك من السنة أن ترمي ببصرك إلى أصبعك فإذا غمضت عينك أيضا ضيعت هذه السنة لذلك صدق رسول الله خير الهدى هدى محمد .
السائلة : لو ... يعني لو صلى عليه أمام ...
الشيخ : ماهو هلا حكينا هلا حكينا .
السائلة : ...
الشيخ : قلنا ( كان الرسول عليه السلام قبل أن ينزل عليه قوله (( قد أفلح المؤمنون )) يلتفت ببصره ... تحت إلى آخره فلما نزلت هذه الآية رمى ببصره إلى الأرض يعني إلى موضع السجود ) .