تتمة شرح حديث تميم الداري رضي الله عنه : ( ... لو فلت من وثاقي هذا لم أدع أرضاً إلا وطئتها برجلي هاتين إلا طيبة -أي المدينة- ليس لي عليها سبيل هذه طيبة ) في قصته مع الدجال والجساسة. حفظ
الشيخ : ثم قال: ( لو فلت من وثاقي هذا لم أدع أرضاً إلا وطئتها برجلي هاتين إلا طيبة -أي المدينة- ليس لي عليها سبيل هذه طيبة ) يقول الرسول عليه السلام يشير إلى المدينة التي هو ساكن فيها عليه الصلاة والسلام بعد أن قص قصة تميم الداري وما جرى من الحديث بينه من جهة وجماعته وبين الدجال المغلى بالأغلال من جهة أخرى حيث ذكر الرسول عليه السلام في هذا الحديث وهناك حديث آخر في *صحيح مسلم* أتم فائدة من هذا ففي ذلك بيان أن الجساسة سألت تميماً الداري ومن معه عن وضعية الرسول هل انتصر ؟ فأجابوه بأنه انتصر ، ما حال بحيرة طبرية ماؤها ناشف ولا نابع ؟ فأجابوا بأنه خير ما يكون بئر كذا وبستان كذا كله في خير في خير، يسأل عن هذا لأن في بعض الأحاديث أن الدجال يخرج وبعده يأجوج ومأجوج فيمرون بكل زرع فيأكلونه ويمرون ببحيرة طبرية فتمر مقدمتهم فيمتصون كل بحيرة طبرية ومؤخرتهم من كثرة عددهم تمر بمكان طبرية فلا يجدون فيه ماء يقولون كنا نسمع أن هذه فيه ماء فأين هذا الماء شربه مقدمة جيش يأجوج ومأجوج شيء خلا المعروف اليوم في حياة الناس، فمن جملة ما تحدث الدجال بأنه يوم يأتي زمان انفلاته من ذلك المكان وتطوافه بالأرض فحينئذٍ سيمر على كل بلاد الدنيا ولا يمنع من الدخول إلا من مكة وطيبة أي المدينة فهذه شهادة من نفس الدجال ، فحينما جاء حكاية الرسول عليه السلام عن تميم الداري ما قاله الدجال لهم أن طيبة يعني المدينة لا يدخلها الدجال رفع الرسول عليه الصلاة والسلام صوته قائلاً : ( هذه طيبة ) يعني هذه المدينة التي هو ساكنها طيبة فالدجال ليس له عليها من سبيل لا يدخلها، وقد جاء في بعض الأحاديث أنه حينما يريد أن يدخل يجد علىى بابها ملائكة شاهرة سيوفها سلطاً لا يتمكن هو وجنده من دخول مكة ولا المدينة، قال عليه الصلاة والسلام في تمام هذا الحديث ( والذي نفسي بيده ما فيها طريق ضيق ولا واسع ولا سهل ولا جبل إلا وعليه ملك شاهر سيفه إلى يوم القيامة لا يستطيع الدجال أن يدخلها ).
هذا الحديث هو صحيح من الناحية الحديثية بقا صحيح لغيره ذلك لأن في إسناده ضعفاً، ولذلك نحن أشرنا إلى ضعف بعض الفقرات التي لم نجد لها شاهداً بخط أفقي وضعنها على تلك الجمل لأنها لم تأت في ذاك الحديث الطويل الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، وقد ذكرت هنا في التعليق تفصيل لهذا، والحديث الطويل في *صحيح مسلم* مذكور في الحاشية وهو صحيفتين وزيادة، والطلب كان بشرح هذا الحديث المختصر وقد فعلت بقدر ما تيسر والحمد لله رب العالمين.
هذا الحديث هو صحيح من الناحية الحديثية بقا صحيح لغيره ذلك لأن في إسناده ضعفاً، ولذلك نحن أشرنا إلى ضعف بعض الفقرات التي لم نجد لها شاهداً بخط أفقي وضعنها على تلك الجمل لأنها لم تأت في ذاك الحديث الطويل الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، وقد ذكرت هنا في التعليق تفصيل لهذا، والحديث الطويل في *صحيح مسلم* مذكور في الحاشية وهو صحيفتين وزيادة، والطلب كان بشرح هذا الحديث المختصر وقد فعلت بقدر ما تيسر والحمد لله رب العالمين.