تتمة شرح حديث بريدة رضي الله عنه : ( ونهيتكم عن النبيذ إلا في سقاء فاشربوا في الأسقية كلها ولا تشربوا مسكراً ) حفظ
الشيخ : ( ونهيتكم عن النبيذ إلا في سقاء فاشربوا في الأسقية كلها ولا تشربوا مسكراً ) هذا أيضاً كان في أول الإسلام حيث كانوا حديثي عهد بتعاطي المسكرات فلما حرم الله عز وجل عليهم الخمر تحريماً عاماً من أي شيء كان هذا الخمر متخذاً فمن باب سد الذريعة نهاهم الرسول عليه السلام أن ينتبذوا في الأوعية كلها إلا في الأسقية أو إلا في سقاء، شو هي الأوعية وما هو السقاء؟ الأوعية التي كانوا ينبذون فيها، والنبيذ ما هو؟ هو المعروف اليوم في لغة العامة النقوع، النقوع يعني إذا أخذ الرجل شيئاً من التمر فألقاه في وعاء فيه ماء فهذا نحن نسميه نقوع وهو في اللغة العربية الأصيلة نبيذ وهو من حيث التركيب العربي فعل بمعنى مفعول يعني منبوذ يعني ملقى، فكان العرب بحكم العادة السابقة اللي بيشربوا الخمر ما بيشربوا النبيذ أي المنقوع؟ بيشربوه بالطبع ولكن الأوعية التي كانوا ينبذون فيها كانت على أنواع فمنه ما هو الجرار ، الجرار الفخار طبيعة الفخار أنه حامي فإذا ألقوا النبيذ فيها فيتخمر بسرعة وكذلك الدباء يعني اليقطين الكبير كانوا بيقطعوه نصين أو بيحفروه من فوق من دون قطع بصير مثل الطنجرة فبيلقوا فيه النبيذ فهو حامي أيضاً فسرعان النبيذ هذا ما يبدأ بيزبد وبيتخمر وهكذا الموقور وهو جزع الشجرة، جزع شجرة بتكون عريضة يحفروها كمان بيعملوها مثل الطنجرة كمان كانوا بينقعوا فيها بينبذوا أيضاً هذا طبيعته حامي فبيسرع الاختمار في هذا النبيذ، بينما القربة المتخذة والمصنوعة من الجلد هذا طبيعته بارد، ولذلك إلى اليوم تستعمل القرب من الجلد لتبريد الماء، فالرسول عليه السلام في أول الإسلام بعيد تحريم الخمر على المسلمين نهاهم عن الانتباذ أي النقوع في كل الأوعية إلا في السقاء أي القربة المتخذة من الجلد فإنه بارد ما بيسرع التخمر إلى هذا النبيذ الملقى في السقاء.
لماذا فعل هذا الرسول عليه السلام؟ لكي لا يتورط المسلم فينبذ في الدباء فبجي بيشرب وهو غير منتبه أنه أزبد أو تخمر فبيسكر وهو يظن شو عميشرب ؟ النقوع ، فلما تمرنوا وعرفوا الغاية من النهي عن الانتباذ في الأوعية كلها قال لهم: ( كنت نهيتكم عن الأوعية إلا في سقاء ) الآن انتبذوا في كل الأوعية ولا تشربوا مسكراً، المهم أنك ما تشرب مسكر فإذا انتبذت في دباء أو في فخار أو نحو ذلك مما يخمر النبيذ بسرعة فانتبه أن المقصود من النهي هو أن لا تشرب مسكر، فإذا رأيته قد أزبد وتخمر فأرقه لأنه صار خمراً هذا معنى قوله عليه السلام: ( ونهتكم عن النبيذ إلا في سقاء فاشربوا من الأسقية كلها ولا تشربوا مسكراً ).
لماذا فعل هذا الرسول عليه السلام؟ لكي لا يتورط المسلم فينبذ في الدباء فبجي بيشرب وهو غير منتبه أنه أزبد أو تخمر فبيسكر وهو يظن شو عميشرب ؟ النقوع ، فلما تمرنوا وعرفوا الغاية من النهي عن الانتباذ في الأوعية كلها قال لهم: ( كنت نهيتكم عن الأوعية إلا في سقاء ) الآن انتبذوا في كل الأوعية ولا تشربوا مسكراً، المهم أنك ما تشرب مسكر فإذا انتبذت في دباء أو في فخار أو نحو ذلك مما يخمر النبيذ بسرعة فانتبه أن المقصود من النهي هو أن لا تشرب مسكر، فإذا رأيته قد أزبد وتخمر فأرقه لأنه صار خمراً هذا معنى قوله عليه السلام: ( ونهتكم عن النبيذ إلا في سقاء فاشربوا من الأسقية كلها ولا تشربوا مسكراً ).