فوائد مستفادة من حديث ابن عباس رضي الله عنهما : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل صلى الله عليه وسلم ... ) حفظ
الشيخ : وما الذي نستفيده نحن من هذا الحديث ؟
نستفيد أمور ثلاثة :
الأمر الأول : أن نتخلّق بخلق الرسول عليه السلام بالجود والكرم ، من كان ذلك من طبيعته فليحمد الله عز وجل، ومن لم يكن كذلك فليجاهد نفسه لأن الله تعالى يقول : (( وأحضرت الأنفس الشح )) يعني نفوس الناس مجبولة على البخل وعلى كل إنسان منا أن يجاهد نفسه أن يروّضها وأن يعوّدها على مكارم الأخلاق ، ومنها الجود بالخير والسماح به.
الشيء الثاني الذي نستفيه : أن نغتم وجودنا في أزمنة مباركة مثلا كرمضان ، فلا بدخل علينا رمضان ويخرج ونجن كما كنا قبله فنحن كما كنا قبله في رمضان وفيما بعد رمضان أي ما تجاوبنا مع الحياة الروحية التي يحييها جو رمضان كجو شهر مفضّل معظّم، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم كما سمعتنّ مع كونه أجود الناس فكان يظهر الفرق في جوده في رمضان بسبب هذا الجو هذا الزمن الفاضل الصالح هذه الفائدة الثانية التي نستفيدها من هذا الحديث.
والفائدة الثالثة والأخيرة مما يحضرنا الآن : أن الإنسان يستفيد تأثراً.