فائدة : ما الواجب على من أصبح مبتلى لا قوت عنده ولا صحة ولا أمان؟ حفظ
الشيخ : ثم إذا أصبح مبتلى في جسده ، هو الرسول عليه السلام في هذا الحديث يذكر أقل ما ينبغي أن تستقيم عليه حياة المسلم العادي الذي قد لا يجد لنفسه من الصبر الذي يحمله على الرضا بقضاء الله وقدره ولكن الله عز وجل يبتلي عباده بما يشاء، فقد يصبح الإنسان ولا قوت عنده، وقد يصبح الإنسان ولا صحة له، قد يصبح الإنسان وليس عنده أمان واطمئنان في منزله في بيته في عقر داره، فماذا يفعل؟ حينذاك يجب عليه أن يتضرع بالصبر وفي ذلك أحاديث كثيرة ، وآيات معروفة شهيرة من ذلك قول الله تبارك وتعالى: (( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ))، ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: ( عجب أمر المؤمن كله إن أصابته سراء حمد الله وشكره فكان خيرا له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خير له ، فأمر المؤمن كله خير وليس ذلك إلا للمؤمن ).