من تعرف من العلماء الفقهاء المجتهدين في هذا الزمان . حفظ
السائل : من تعرف من العلماء الفقهاء المجتهدين في هذا الزمان ؟
الشيخ : أقول أعتقد الشيخ ابن باز حفظه الله ونفع الله به المسلمين هو يجتهد في كثير من المسائل وإن كان نعرفه حنبلي المذهب وطبيعة كل دارس لمذهب ما إذا نشأ عليه ثم تنبه لوجود بعض المسائل المخالفة للأدلة الشرعية يكون تنبهه بعد زمن وبهذا السبب يكون يعني تنبيهه أو مخالفته للمذهب اتباعا للدليل يدل على شيئين اثنين ، الشيء الأول أنه يجتهد ولا يقلد ، والشيء الآخر أنه قليل لهذا الاجتهاد لما ذكرت آنفا ، وأضم إلى هذا الشيخ الفاضل الشيخ ابن عثيمين ، فهو أيضا من أفاضل علماء السعوديين الذين نظن فيهم أنهم إذا تبينت لهم الحقيقة بالرجوع إلى الأدلة الثابتة من الكتاب والسنة أنهم لا يفعلون كما يفعل الآخرون من الجمود على المذهب الذي عاشوا فيه بل هم يتبعون الدليل ، ولكن أيضا بنسبة قليلة يعني لا تذكر وكما قلت أيضا آنفا أنه مع الأسف أما لقلة وجود هؤلاء المسئول عنهم أو لضعف ذاكرتي أو ضيق دائرتي العلمية بوجود أمثال هؤلاء في أطراف البلاد فأجد حافظتي كليلة أن تذكر أمثلة ونماذج أخرى لأمثال هذين الرجلين الفاضلين ، لكن أعتقد أن هناك كما يقولون اليوم في الحقيقة صحوة علمية وهي التي ترجع إلى ضرورة العودة إلى الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح وعدم الجمود على المذهب يوجد الآن في كثير من البلاد الإسلامية في السعودية في الكويت في الإمارات خاصة في الهند وباكستان ، يوجد نماذج عديدة جدا من هؤلاء وإن كان لم يشتهر منهم يعني من هو ظاهر في المجال العلمي الاستقلالي ، يوجد بلاشك في باكستان وفي الهند المسلمة يوجد طائفة أو جماعة كبيرة يسمون بعلماء الحديث ، وهؤلاء الحقيقة هم الذين نشروا العمل بالحديث في تلك البلاد وربما سرت دعوتهم إلى بلاد إسلامية أخرى ، فنشروا العمل بالحديث وعدم التقيد بالمذهبية وخاصة أن المذهب الذي يغلب على الهنود والباكستانيين هو مذهب الحنفية ، فصار في تلك البلاد مذهب مستقل مذهب أهل الحديث ، وتسمى الجماعة بمذهب أهل الحديث لكن ما عرفنا منهم في زمننا هذا علماء يشار إليهم بالبنان أنهم يعملون ويجتهدون ولا يقلدون ، لكن نجد بعض الآثار العلمية التي تركها بعض هؤلاء العلماء من أهل الحديث يدلنا آثارهم على أنهم كانوا في مستوى علمي رفيع والبعد عن التقليد كمثل مثلا شمس الدين ايش ؟
السائل : عبد الحق أبادي
الشيخ : عبد الحق أبادي وصاحب تحفة الأحوذي وناس آخرين يعني نعتقد أنهم لهم فضل في نشر العمل بالكتاب والسنة والنهي عن اتباع المذهب وكما قلت آنفا قول أيضا الشاعر
" وكانوا إذا عدوا قليلا فصاروا اليوم أقل من القليل "
وبسبب الجهل أصول العلم والترجيح بين مختلف الأقوال انتشر الآن مع الأسف ما يسميه الفقهاء بالتلفيق ، فتجد هناك علماء مشهورين خاصة في البلاد المصرية لا يتقيدون بالمذهب ولكنهم مع الأسف لا يتقيدون بالمذهب اتباعا لأهوائهم وليس اتباعا ولاستسلام للدليل الذي يلزمهم بأن يخالفوا مذهبهم .