مناقشة ماسبق. حفظ
الشيخ : ما هو الأصل في الأطعمة؟ نعم.
الطالب : أنا؟
الشيخ : أي أنت.
الطالب : الأصل ...
الشيخ : لا، ما هو الأصل فيها من حيث الحكم الشّرعي.
الطالب : الحلّ والإباحة.
الشيخ : هاه؟
الطالب : الحلّ والإباحة.
الشيخ : الدّليل؟ نعم عبيد؟
الطالب : قوله تعالى: (( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعًا )).
الشيخ : وجه الدلالة؟
الطالب : الله خلق كل ما في الأرض.
الشيخ : وجه الدّلالة؟ وجه الدّلالة من الآية؟
الطالب : وجه الدلالة أن الله خلقها للانتفاع بها.
الشيخ : (( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعًا )) وجه الدلالة؟
الطالب : عام.
الشيخ : لا.
الطالب : كل ما في الأرض.
الشيخ : ياسر؟
الطالب : وجه الدلالة من هذه الآية أن الله عزّ وجلّ ... أثبتها بلام الملكية قال: (( لكم )).
الشيخ : هذه لام ملك؟
الطالب : تفيد الملكية والإباحة.
الشيخ : طيب أنه قال: (( خلق لكم )) واللام هنا للإباحة كذا؟ أما العموم نستفيده من قوله (( ما في الأرض جميعًا )) هذه اسم موصول طيب، دليل آخر عبد المنان؟
الطالب : ...
الشيخ : لا غير الآية، دليل آخر، نعم؟
الطالب : (( يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيّبات ما رزقناكم ))
الشيخ : لا يصلح هذا، الأخ؟
الطالب : (( يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم )).
الشيخ : ما هي بواضحة لأن مِن قد تكون للتبعيض، نعم؟
الطالب : لأن الله سبحانه وتعالى أنكر على الذين يحرّمون بغير دليل.
الشيخ : نعم.
الطالب : قال تعالى: (( قل من حرّم زينة الله التي أخرج لعباده والطّيبات من الرّزق )).
الشيخ : أحسنت، طيب تنازع رجلان في حلّ حيوان فقال أحدهما إنه حلال وقال الثاني إنه حرام عبد الرحمن؟ ثمّ ترافعا إليك فلمن تحكم؟
الطالب : حلال.
الشيخ : تحكم لمن قال أنه حلال؟ هل عندك دليل؟
الطالب : الأصل الحلّ.
الشيخ : هاه؟
الطالب : الأصل الحلّ.
الشيخ : الدليل؟ ما أقول التّعليل.
الطالب : قوله تعالى: (( هو الذي خلق لكم ما في الأرض )).
الشيخ : وهذا مما في الأرض، توافقون على هذا؟ يقول: إني أحكم بأن من قال هو حلال هو المصيب لقوله تعالى: (( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعًا )) وهذا صحيح، إذن إذا شككنا في حلّ طير أو حيوان ... أو شيء فالأصل؟
الطالب : الحلّ.
الشيخ : الحلّ، حتى يقوم دليل على المنع، هناك قواعد في المحرّمات من الحيوانات، يعني الآن أخذنا في القواعد من الأول غير الحيوان، القاعدة في غير الحيوان أن كلّ شيء مباح ما لم يثبت ضرره، هذه قاعدة في غير الحيوان، كلّ شيء مباح ما لم يثبت ضرره، في الحيوان كلّ شيء مباح ما لم يثبت تحريمه لأنه قد يحرّمه الشارع ولا ندري عن ضرره. طيب السّمّ؟ عبيد الله؟
الطالب : حرام.
الشيخ : السّمّ حرام؟ لماذا؟
الطالب : لأنه مضر.
الشيخ : لأنه مضرّ، ما هو الدّليل على أن كلّ مضرّ حرام؟
الطالب : الأدلة كثيرة.
الشيخ : هاه؟
الطالب : (( ولا تقتلوا أنفسكم )).
الشيخ : ... كثيرة (( ولا تقتلوا أنفسكم )) وجه الدّلالة؟
الطالب : نهى عن قتل النفس.
الشيخ : والنهي عن قتل النّفس نهي عن جميع الوسائل التي تؤدّي إلى قتل النّفس، طيب إذا قرّر الأطباء أنه لا بدّ أن يضاف إلى هذا الدّواء شيء من السّمّ؟ الأخ؟ أي نعم الذي عند العمود، ارفع يدك أشوف طيب، أقول قرّر الأطباء أنه لا بدّ من إدخال شيء من السّمّ على هذا الدّواء.
الطالب : لا يجوز.
الشيخ : الذي قرّره الأطباء؟
الطالب : لأنه غير نافع.
الشيخ : هل يقرر الأطباء ما ليس بنافع؟ إيش تقول يا رشاد؟
الطالب : ...
الشيخ : يلاّ.
الطالب : ...
الشيخ : طيب.
الطالب : ...
الشيخ : أي، لكن الظاهر أن الأطبّاء باعتبار أن تركيب الأدوية من صناعتهم لا يمكن أن يقرّروا شيئًا ضارًّا لأنه يشوّه سمعتهم ويزجي بضاعتهم ولا يثق الناس في أقوالهم، ولهذا قد يكون بعض الأدوية فيها شيء من هذا النوع ممن لو انفرد لأهلك لكن يكون فيه مصلحة.
الطالب : غير المسلمين يا شيخ يبيعون السّمّ يا شيخ.
الشيخ : نعم؟
الطالب : غير المسلمين الآن يبيعون دم يا شيخ.
الشيخ : نعم.
الطالب : فيه ...
الشيخ : نعم.
الطالب : ...
الشيخ : أي هذا لا يقال لهم أطباء هؤلاء غششة.
الطالب : هم أطباء يا شيخ.
الشيخ : ما أعتقد، ما أعتقد، الطّبيب يعني الذي يمارس الطب حقيقة ما يفعل هذا، طيب.
الطالب : فيه بعض الأدوية ...
الشيخ : نعم.
الطالب : ...
الشيخ : نعم.
الطالب : ... لكن فيه سمّ ...
الشيخ : طيب أنا أقول الأخ ... لكن لا بدّ في بعض الأشياء مثل ما ذكر الفقهاء السّقمونيا وأشياء يعدّوها ما نعرفها الآن وهذا قد تكون تخلط مع الأدوية ولا تضرّ، طيب الأصل في الحيوان الحلّ إلاّ ما نصّ الشّرع على تحريمه، مما نصّ الشّرع على تحريمه ما أفاده حديث أبي هريرة الذي صدّر به المؤلّف الباب، فما هو؟
الطالب : ( كلّ ذي ناب من السّباع ).
الشيخ : نهى؟
الطالب : ( عن كل ذي ناب من السباع ).
الشيخ : طيّب، مثّل؟
الطالب : ...
الشيخ : كالأسد والنّمر والذّئب والكلب، طيب ما هي الحكمة في أن الله حرّم هذا؟
الطالب : الطبيعة، لأن الآكل قد يأخذ منها.
الشيخ : الحكمة من ذلك أنّ هذه السّباع التي من طبيعتها العدوان إذا أكلها الإنسان وتغذّى بها فقد يكتسب العدوان، طيب بارك الله فيك، شيء آخر من القواعد آدم؟
الطالب : ( كل ذي مخلب من الطير ).
الشيخ : كلّ ذي مخلب من الطير، ما المراد بالمخلب؟
الطالب : الظفر الذي يفترس به.
الشيخ : نعم، الظفر الذي يفترس به، مثل؟
الطالب : الصقر.
الشيخ : نعم، كالنسر والصّقر، إذن قاعدة: كلّ ذي ناب من السباع، والثانية كلّ ذي مخلب من الطير.