ما حكم التوسل بالفرط الذي لم يبلغ ؟ حفظ
السائل : بالنسبة التوسل بالصبيان ... .
الشيخ : أي نعم والله بعض العلماء يقول : إنك تتوسل بهم بناء على أنه يكتب لهم ولا يكتب عليهم فإذا كان يكتب لهم ولا عليهم فإنهم أقرب إلى البراءة من الذنوب فلهم أعمال صالحة وليس عليهم أعمال سيئة لكن في نفسي من هذا شيء لأن هذا ما كان معهودا في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ولا في عهد الصحابة ، ولأن في هذا غضاضة للكبار وكون الصغار لا يكتب عليهم لا يعني أنهم أفضل من الكبار فالكبار الذين يكتب عليهم قد يتوب الإنسان من عمل قد كتب عليه ويكون بعد التوبة خيرًا منه قبلها بعد التوبة خيرًا منه قبل التوبة وكم من إنسان ما صلحت حاله إلا بعد أن أذنب ثم تاب نعم ، لأنه إذا أذنب ثم تاب تاب عن إنابة إلى الله وخشية منه وعرف قدر نفسه وعرف أنه معتد في حق ربه نعم فيوجب له ذلك من انكسار القلب وذله بين يدي الله عز وجل ما يجعله بمرتبة عالية أي نعم .
ولهذا قال الله عز وجل في آدم : (( ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى )) ما ذكر ثم اجتباه إلا بعد أن عصى عصى ثم تاب نعم فدل هذا على أن الإنسان قد يذنب وإذا تاب من الذنب قد تكون حاله بعد التوبة أكمل من حاله قبلها وهذا شيء مشاهد الإنسان إذا استمر على أنه مطيع لله يبقى قلبه على ما هو عليه وربما يغويه الشيطان فيحصل عليه العجب نسأل الله السلامة ، لكن إذا تاب إذا فعل ذنبًا ثم فكر في نفسه ورأى تقصيره وعدوانه حصل له من الإنابة إلى الله عز وجل والرجوع إليه ما هو ظاهر . ولست أعني بالذنب أنه يذنب في الفاحشة مثلا لا قد يذنب الإنسان مثلا يرى أنه أذنب لو تكلم في عرض أخيه مرة من المرات وهو ذنب بلا شك نعم أو قصر في واجب أمر بمعروف أو وهي عن منكر أو لو قصر في واجب نصيحة لإخوانه أو قصر أو تعليم أو قصر في كونه خطر بقلبه ألا يحب لأخيه ما يحب لنفسه ، وقد ذكرنا فيما سبق أن كونك لا تحب لأخيك ما تحب لنفسك معناه أنك تلبست بكبيرة من كبائر الذنوب وأن عليك ، نعم .