فوائد حديث : ( إنه حديث عهد بربه ) . حفظ
الشيخ : فالحاصل : أن في هذا الحديث دليل على إيش ؟ على تجدد فعل الله عز وجل لكنه باعتبار إيش ؟ المفعول ، ففعله لهذا الشيء غير فعله للشيء الذي سبقه أما من حيث أصل الفعل وجنس الفعل فإنه قديم أزلي أبدي فإن الله لم يزل ولا يزال سبحانه وتعالى خلاقا .
طيب قوله : ( حسر عن ثوبه ) من فوق ولا من تحت ولا ؟ ما حُدِّد يحتمل أنه من فوق ويحتمل أنه من أسفل نعم ، ولكن أيهما أولى ؟ الظاهر من فوق أحسن يعني مثلا إذا كان عليه رداء يعني يفتح الرداء حتى يصيب أكتافه وظهره إذا كان عليه غترة مثلًا طاقية نعم يكشف الغترة والطاقية حتى يصيب رأسه .
السائل : ألا يحتمل أنه حسر الثوب من أسفل ؟
الشيخ : أي نعم لكن لكن يلزم من حملنا إياه على الأسفل أنه إذا حسر الثوب لا بد أن يقدم رجله حتى يصيبها المطر لأنه إذا لم يقدم رجله وهو واقف منفصل ما أصابها المطر إلا إذا كان فيه ريح تضربه المطر حتى يرتد فيحمل على أنه أعلاه أي نعم نعم .
السائل : ويقول : ( إنه حديث عهد بربه ) بعد الحسر ؟
الشيخ : لا ما يقول هكذا إلا إذا كان حوله من قد يشكل عليه السبب فيبينه .
وفي هذا دليل على إثبات ربوبية الله عز وجل لكل شيء للجماد والناطق لقوله : ( حديث عهد بربه ) ، والله تعالى رب كل شيء كل شيء في الكون فإن الله تعالى ربه ومالكه بل كل شيء فإنه يسبح الله ، قال الله تعالى : (( تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيءٍ إلا يسبح بحمده )) نعم (( ألم تر أن الله يسبح له من في السموات والأرض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه )) ، علم صلاته وتسبيحه بأي وسيلة ؟ بتعليم الله له كل شيء من الحيوانات هذه يعرف كيف يسبح الله وكيف يعبد الله (( كل قد علم صلاته وتسبيحه )) مما علمه الله ، ويحتمل أن معنى الآية كل قد علم الله صلاته وتسبيحه فالآية صالحة لهذا ولهذا وقد قال الله تعالى عن موسى عليه الصلاة والسلام : (( ربنا الذي أعطى كل شيءٍ خلقه ثم هدى )) فهدى كل مخلوق لما خلق له من الأكل والشرب ولا من عبادة الله عز وجل وتسبيحه .