وعن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في الاستسقاء : ( اللهم جللنا سحابا ، كثيفا ، قصيفا ، دلوقا ، ضحوكا ، تمطرنا منه رذاذاً ، قطقطاً ، سجلاً ، ياذا الجلال والإكرام ) . رواه أبو عوانه في صحيحه . حفظ
الشيخ : " وعن سعد رضي الله عنه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في الاستسقاء : اللهم جلِّلْنا سحابا ، كثيفا ، قصيفًا ، دلوقًا ، ضحوكًا ، تمطرنا منه رذاذاً ، قطقطاً ، سجلاً ، يا ذا الجلال والإكرام ). رواه أبو عُوانه في * صحيحه * " .
هذه من الكلمات التي تعتبر من غريب اللغة اللغة فيها غريب وفيها مشهور المشهور هي الكلمات الواضحة المعنى المتداولة كثيرا والغريب على اسمه غريب لا يسمع إلا نادرا قليلا يقول : ( اللهم جللنا سحابا ) جللنا اجعله لنا مثل الجلال والجلال ما تغطى به الإبل والدواب عن البرد أو الحر ومنه حديث علي رضي الله عنه : ( أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتصدق بلحومها وجلالها أو بجلودها وجلالها ) ، جلال وهذا يقتضي أن يكون السحاب قريبًا لأن السحاب كلما قرب كان في الغالب أكثر مطرًا كما هو مشاهد .
ثانيا يقول : ( سحابا كثيفا ) ويش معنى كثيفا ؟ يعني متراكما متراكما لأن السحاب إذا كان متراكم صار رفيع جدا مثل الجبال ويحجب الشمس ويكون أسود ولا لا ؟ لا هو الحقيقة أنه أحيانا يكون كثيفًا وأبيض ، وأحيانًا يكون أسود وليس بكثيف والذين يطيرون في الجو يشاهدون هذا ونحن نشاهده في الأرض أيضًا أحيانا سبحان الله العظيم تكون بعض القطع من السحاب سوداء وبعضها حمراء وبعضها بيضاء ملونة .
الطالب : الأبيض غالب برد .
الشيخ : نعم .
الطالب : الأبيض برد .
الشيخ : الأبيض مع سواد الأبيض مع سواد صحيح يعني الناس يتوقعون يكون فيه برد .
قال : ( قصيفا ) ( كثيفا قصيفا ) قصيفا يعني شديد الرعد قالوا : لأن شدة الرعد تدل على كثرة الماء ، هكذا قالوا والرعد غير الصواعق لأن السحاب أحيانًا يكون ثقيل جدًا في الرعد لكن ما فيه صواعق تنفصل شرارات تنفصل من الرعد تسقط على الأرض .
أيضا يقول : ( دلوقا ) الدلوق العجل السريع هكذا ؟ نعم نعم وهذا الدلوق الغالب أنه إذا كان ثقيلًا الغالب أنه إذا كان ثقيلًا وقريبًا من الأرض تتبين سرعته ، أما البعيد فلا تتبين سرعته ، وكذلك يمكن أن نقول : دلوقا أي سريع الإمطار بحيث يكون المطر .
الضحوك قال العلماء : معناه كثير البرق لأن كثير البرق ، لأن كثير البرق والرعد غالبا يكون كثير الماء .
( تمطرنا منه رذاذا قِطقِطًا سَجلًا يا ذا الجلال والإكرام ) : الرذاذ والقطقط هذا مطر يكون خفيفا من حيث الحجم ولا يكون كبير النقط ، لأن كبير النقط ربما يحصل فيه ضرر ، ولكن إذ كان كثيرا مع صغر النقط صار هذا أفيد وأقل ضررا .
وقوله : ( سَجْلًا ) ويش معنى السجل ؟ يعني الكثير الكثير الواسع .
ثم قال : ( يا ذا الجلال والإكرام ) ذا مُنَادى منصوب على النداء ، والجلال بمعنى العظمة والإكرام من التكريم مصدر أكرم يكرم .
فهو سبحانه وتعالى ذو عظمة ، وأما الإكرام فهل المعنى : أنه يكرَم أو أنه يكرِم أو المعنيان ؟ المعنيان فهو سبحانه وتعالى يكرم بمعنى يعظم بالطاعة ويكرم أي : يكرم أولياء بالثواب وأما الجلال فإنه من صفاته الذاتية اللازمة غير المتعدية .
إن قال قائل : هذا الحديث لماذا كرر الرسول عليه الصلاة والسلام فيه هذه الكلمات ؟ فالجواب أن يقال : إذا صح الحديث فإنه قد سبق لنا أن مقام الدعاء ينبغي فيه البسط والتفصيل ، وذكرنا أن لهذا شواهد منها : ( اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجِله ، سره وعلانيته وأوله وآخره اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت ) وما أشبه ذلك لأن مقام الدعاء ينبغي فيه التفصيل من أجل أن يستحضر الإنسان كل مطلوبه إن كان طلبا وكل مرهوبه إن كان هربا .
ولأن مقام الدعاء مناجاة لله عز وجل وكلما طالت المناجاة مع الحبيب صار ذلك أدل على المحبة .
ثالثا : ولأن الدعاء مقام ذل وافتقار إلى الله عز وجل ، وكلما كررت الذل والافتقار لله صار ذلك أبلغ في العبادة .
فهذه وجوه ثلاثة كلها في بيان الحكمة من تكرار الدعاء وتفصيله .
وقوله : ( يا ذا الجلال والإكرام ) هذا من باب التوسل بماذا ؟ بأسمائه وصفاته بأسماء الله . وصفاته وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( خرج سليمان عليه السلام يستسقي فرأى نملة مستلقية على ظهرها رافعة قوائمها إلى السماء تقول : اللهم إنا خلق من خلقك ليس بنا غنى عن سقياك فقال : ارجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم ) رواه أحمد وصححه الحاكم هذا الحديث فيه آيات من آيات الله .
هذه من الكلمات التي تعتبر من غريب اللغة اللغة فيها غريب وفيها مشهور المشهور هي الكلمات الواضحة المعنى المتداولة كثيرا والغريب على اسمه غريب لا يسمع إلا نادرا قليلا يقول : ( اللهم جللنا سحابا ) جللنا اجعله لنا مثل الجلال والجلال ما تغطى به الإبل والدواب عن البرد أو الحر ومنه حديث علي رضي الله عنه : ( أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتصدق بلحومها وجلالها أو بجلودها وجلالها ) ، جلال وهذا يقتضي أن يكون السحاب قريبًا لأن السحاب كلما قرب كان في الغالب أكثر مطرًا كما هو مشاهد .
ثانيا يقول : ( سحابا كثيفا ) ويش معنى كثيفا ؟ يعني متراكما متراكما لأن السحاب إذا كان متراكم صار رفيع جدا مثل الجبال ويحجب الشمس ويكون أسود ولا لا ؟ لا هو الحقيقة أنه أحيانا يكون كثيفًا وأبيض ، وأحيانًا يكون أسود وليس بكثيف والذين يطيرون في الجو يشاهدون هذا ونحن نشاهده في الأرض أيضًا أحيانا سبحان الله العظيم تكون بعض القطع من السحاب سوداء وبعضها حمراء وبعضها بيضاء ملونة .
الطالب : الأبيض غالب برد .
الشيخ : نعم .
الطالب : الأبيض برد .
الشيخ : الأبيض مع سواد الأبيض مع سواد صحيح يعني الناس يتوقعون يكون فيه برد .
قال : ( قصيفا ) ( كثيفا قصيفا ) قصيفا يعني شديد الرعد قالوا : لأن شدة الرعد تدل على كثرة الماء ، هكذا قالوا والرعد غير الصواعق لأن السحاب أحيانًا يكون ثقيل جدًا في الرعد لكن ما فيه صواعق تنفصل شرارات تنفصل من الرعد تسقط على الأرض .
أيضا يقول : ( دلوقا ) الدلوق العجل السريع هكذا ؟ نعم نعم وهذا الدلوق الغالب أنه إذا كان ثقيلًا الغالب أنه إذا كان ثقيلًا وقريبًا من الأرض تتبين سرعته ، أما البعيد فلا تتبين سرعته ، وكذلك يمكن أن نقول : دلوقا أي سريع الإمطار بحيث يكون المطر .
الضحوك قال العلماء : معناه كثير البرق لأن كثير البرق ، لأن كثير البرق والرعد غالبا يكون كثير الماء .
( تمطرنا منه رذاذا قِطقِطًا سَجلًا يا ذا الجلال والإكرام ) : الرذاذ والقطقط هذا مطر يكون خفيفا من حيث الحجم ولا يكون كبير النقط ، لأن كبير النقط ربما يحصل فيه ضرر ، ولكن إذ كان كثيرا مع صغر النقط صار هذا أفيد وأقل ضررا .
وقوله : ( سَجْلًا ) ويش معنى السجل ؟ يعني الكثير الكثير الواسع .
ثم قال : ( يا ذا الجلال والإكرام ) ذا مُنَادى منصوب على النداء ، والجلال بمعنى العظمة والإكرام من التكريم مصدر أكرم يكرم .
فهو سبحانه وتعالى ذو عظمة ، وأما الإكرام فهل المعنى : أنه يكرَم أو أنه يكرِم أو المعنيان ؟ المعنيان فهو سبحانه وتعالى يكرم بمعنى يعظم بالطاعة ويكرم أي : يكرم أولياء بالثواب وأما الجلال فإنه من صفاته الذاتية اللازمة غير المتعدية .
إن قال قائل : هذا الحديث لماذا كرر الرسول عليه الصلاة والسلام فيه هذه الكلمات ؟ فالجواب أن يقال : إذا صح الحديث فإنه قد سبق لنا أن مقام الدعاء ينبغي فيه البسط والتفصيل ، وذكرنا أن لهذا شواهد منها : ( اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجِله ، سره وعلانيته وأوله وآخره اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت ) وما أشبه ذلك لأن مقام الدعاء ينبغي فيه التفصيل من أجل أن يستحضر الإنسان كل مطلوبه إن كان طلبا وكل مرهوبه إن كان هربا .
ولأن مقام الدعاء مناجاة لله عز وجل وكلما طالت المناجاة مع الحبيب صار ذلك أدل على المحبة .
ثالثا : ولأن الدعاء مقام ذل وافتقار إلى الله عز وجل ، وكلما كررت الذل والافتقار لله صار ذلك أبلغ في العبادة .
فهذه وجوه ثلاثة كلها في بيان الحكمة من تكرار الدعاء وتفصيله .
وقوله : ( يا ذا الجلال والإكرام ) هذا من باب التوسل بماذا ؟ بأسمائه وصفاته بأسماء الله . وصفاته وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( خرج سليمان عليه السلام يستسقي فرأى نملة مستلقية على ظهرها رافعة قوائمها إلى السماء تقول : اللهم إنا خلق من خلقك ليس بنا غنى عن سقياك فقال : ارجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم ) رواه أحمد وصححه الحاكم هذا الحديث فيه آيات من آيات الله .