حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا غندر قال حدثنا شعبة قال سمعت قتادة عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أقيموا الركوع والسجود فوالله إني لأراكم من بعدي وربما قال من بعد ظهري إذا ركعتم وسجدتم حفظ
القارئ : حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا غندر قال حدثنا شعبة قال سمعت قتادة عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أقيموا الركوع والسجود فوالله إني لأراكم من بعدي وربما قال من بعد ظهري إذا ركعتم وسجدتم )
الشيخ : قوله ربما قال عني يعني الراوي ، ما هو الخشوع ؟ الخشوع في الصلاة أمر مطلوب لا شك لأنه لب الصلاة وروحها فما هو ؟ هو عبارة عن حضور القلب في الصلاة مع سكون الأطراف أي عدم حركتها هذا الخشوع وإذا قلنا حضور القلب معناه منع حركة القلب أن يتجول يمينا وشمالا وخشوع القلب أهم من خشوع الأطراف لأنه عليه المدار وكم من إنسان صلى بلا حضور القلب يخرج من صلاته ما كأنه صلى لا يتأثر قلبه ولا اتجاهه مع أن الله يقول : (( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر )) المهم أن الخشوع حضور القلب ، كمل يا اشتقت إلى الأهل ؟ جدا ! ، لا إله إلا الله مشكلة هذي ، أبشر أنك على خير ما دامك في طلب العلم فهذا خير من الأهل والأهل إن شاء الله كلما تقادم العهد تنساهم ، نعم
الطلاب : هههه
الشيخ : المهم على كل حال من يعرف شرافي ؟ نعم حضور القلب مع سكون الأطراف هذا الخشوع وهل الخشوع واجب أو سنة ؟ اتفق العلماء رحمهم الله على أنه سنة ولا منازع في ذلك أما هل هو واجب فمن العلماء من قال إنه واجب وأن الوسواس إذا غلب على أكثر الصلاة أبطلها وهذا قول كثير من العلماء أن الإنسان إذا دخل في صلاته وجعل يوسوس ويجول يمينا وشمالا في قلبه حتى خلص من الصلاة فإن صلاته تبطل وذلك لأن روح الصلاة الذي هو الخشوع غير موجود مفقود فتبطل صلاته لكن الصحيح أن الخشوع سنة مؤكدة أولا للحرج الشديد في مقاومته في مقاومة الوساوس ، مقاومة الوساوس حرج شديد حرج وثانيا أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر بأن الشيطان يأتي الإنسان إذا دخل في صلاته فيقول أذكر كذا وكذا في يوم كذا وكذا حتى يخلص وهو لا يدري كم صلى وهذا واضح لكن هناك أدلة ترجح القول بوجوب الخشوع ساقها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه * القواعد النوارنية * ساقها مسألة مسألة وكان يقول ومما يدل على وجوب الخشوع في الصلاة مثل : ( لا صلاة بحضرة طعام ولا هو يدافعه الأخبثان ) فهذا يعني أنه إذا صلى بحضرة أو يدافعه الأخبثان وهو لا يدري كم صلى ولا يدري هل كبر أو سلم فإنه لا صلاة له وقد قال به بعض العلماء لكن الذي يظهر لي أن الخشوع في الصلاة سنة مؤكدة لأن التحرز من الوساوس شاق جدا وفيه حرج شديد ولكن هل لهذا من دواء ؟ نعم له دواء فقد شكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وأمر من شكا ذلك أن يتفل عن يساره ثلاث مرات ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وقال : ( إن ذلك شيطان يسمى خنزب ) موكل في التلبيس على المصلين يأتيهم يقول اذكر كذا اذكر كذا والغريب أنه يذكرك بأشياء لا مصلحة لك منها ثم إذا سلمت طارت كلها وصار إقبالك على ما أنت فيه من الذكر ، مين اللي يضحك ؟ لا تضحك أنت تعرف أن هذا يُنقل ، نعم صار ينسى كل شيء كان يوسوس فيه مما يدل على أن هذا من عمل الشيطان فإذا علمت أن هذا شيء من عمل الشيطان الذي هو عدو لك وأنه اختلاس يختسله من صلاتك لأن قول الرسول حين سئل عن الالتفات في الصلاة ؟ قال : ( هو اختلاس يختسله الشيطان من صلاة العبد ) يشمل الالتفات بالرقبة والالتفات بالقلب الالتفات بالقلب ربما يكون أشد ، نعم