ما حكم إنكار حديث ملك الموت وضرب موسي عليه السلام إياه وحديث عائشة إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه وغيرها ؟ حفظ
السائل : مثل حديث موسى وملك الموت ولطمه إياه وكذلك حديث عائشة رضي الله عنها : ( إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه ) وغيرهما من هذه الأحاديث ؟
الشيخ : هؤلاء نقول : إذا كنتم تعتقدون أن الرسول قالها ولكن تكذبون الرسول وتقولون : قوله صلى الله عليه وسلم مخالف للعقل فلا نقبله فهذا كفر .
أما إذا كنتم لا تعتقدون أن الرسول قالها وتقولون : هذا وهم من الرواة مثلا أو خطأ منهم فهذا تكفيرهم محل نظر :
ففرق بين من يرد قول الرسول لأن قوله مخالف للعقل وبين من يرد قول الرسول لأنه لم يثبت عنده .
ولهذا لا نكفر عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما أنكر على القارئ القراءة التي سمعها القارئ من الرسول عليه الصلاة والسلام وعمر لم يسمعها لأن عمر أنكر آية من القرآن لكنه أنكرها اجتهادا منه ظنا منه أن هذا الرجل لم يتثبت حتى وصل إلى الرسول عليه الصلاة والسلام فأخبره فأقر قراءة الرجل ففرق بين من يرد ما قال الرسول لمخالفة العقل وبين من يرد ما روي عن الرسول لظنه أنه لا يصح .
السائل : كذلك يا شيخ حديث ( من مات ) .
الشيخ : نكتفي ثلاثة .
السائل : ثلاثة يا شيخ .
سائل آخر : سؤال واحد يا شيخ .