المؤمنة إذا توفيت ولم تتزوج في الدنيا ما مصيرها في الجنة.؟ حفظ
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله .
السائل : المؤمنة إذا توفيت ولم تتزوج بعد فما هو مصيرها في الجنة ؟ لأن المؤمنة إذا توفيت ولها زوج فإنها تخير .
الشيخ : فهي مع زوجها .
السائل : فهي زوجها وإن كان .
الشيخ : إن كان لها زوجان خيرت بينهما .
السائل : خيرت طيب التي لم تتزوج .
الشيخ : إذا لم تتزوج فسيجعل الله لها زوجًا (( إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً * عُرُباً أَتْرَاباً )) سيجعل الله لها زوجا من أهل الجنة .
لكنه ربما تقول لي : أليس نقول في دعاء صلاة الميت : ( اللهم أبدلها زوجًا خيرًا من زوجها ) ؟ وهذا مشكل هذا الدعاء مشكل لأنها إن كانت متزوجة فكيف تقول : ( اللهم أبدلها زوجًا خيرًا من زوجها ) وإن كانت غير متزوجة فأين زوجها واضح الإشكال ؟
الجواب عن هذا أن نقول : (أبدلها زوجا خيرا من زوجها ) إن كانت غير متزوجة : فالمراد خيرا من زوجها المقدر لها لو بقيت ، وأما إذا كانت متزوجة فالمراد بكونه خيرًا من زوجها أي خيرًا منه في الصفات في الدنيا .
لأن التبديل يكون بتبديل الأعيان كما لو بِعتَ شاة ببعير مثلًا ويكون بتبديل الأوصاف كما لو قلت بدل الله كفر هذا الرجل بإيمان وكما في قوله تعالى : (( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ )) .
والأرض هي الأرض لكنها مدت والسماء هي السماء لكنها انشقت أي نعم ويش سؤال السائل ؟